أوضح معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف، أن نتائج الوضعية الوبائية تظل كما هي، إلا أن الإدارة العامة للصحة العمومية ارتأت أن تجري تعديلا في طريقة تقديم الحالة الوبائية اليومية باعتبار أنها كانت تأخذ الكثير من الوقت، ومع تزايد أعداد المطعمين كثرت المعطيات العامة للحالة الوبائية.
وأضاف في لقاء مع قناة الموريتانية مساء أمس الأحد في نواكشوط، حول شرح الوضعية الوبائية العامة للبلد وحث المواطنين على أخذ التلقيح لحماية أنفسهم من خطورة المرض وتداعياته، أن النقطة الصحفية يتم فيها تقديم كل المعلومات التي من الضروري أن يطلع عليها المواطن لتبيين منحنى الموجة الحالية.
وبين معالي الوزير أن قطاعه يراقب منحنى الموجة الحالية، مؤكدا أنه لا يمكن الجزم بكون البلد قد وصل ذروة الموجة لتتناقص أعداد الإصابات، بناء على معطيات الوضعية الوبائية لدول الجوار الغير مستقرة، مشيرا إلى أن أعداد الحالات النشطة في البلد لا زالت مرتفعة، وهي مصدر تفشي الوباء.
وأكد أن التزايد الملحوظ في بعض ولايات الوطن تتم مراقبته وتسييره عن طريق لجنة جهوية، مشيرا إلى أن الوزارة أوفدت بعثات لتعزيز قدرات الطواقم الجهوية لتقديم المقترحات والحلول اللازمة للإدارة المحلية.
وقال إن خطورة كوفيد-19 تتراوح من الفترة ما بين 5 إلى 7 أيام، وأنه خلال تلك الفترة قد يكون الشخص حاملا للفيروس إلا أن الفحوص لا تظهر إصابته بالمرض، وبالتالي فإن تلك الفترات غير مضبوطة لعدم التأكد من إصابته، منبها إلى أن ذلك لا يرجع لنوعية الفحوصات وإنما لطبيعة الفيروس نفسه وبالتالي التشكيك في الفحوصات غير وارد.
وبخصوص لقاح “فايزر” بين معالي الوزير أن لهذا اللقاح خصوصية تختلف عن بقية اللقاحات وهي أنه يتم حفظه في شبكة تبريد عالية تصل 70 % وبخروجه من هذه الشبكة يمكن حفظه في شبكة التبريد العادية ويجب استخدامه في فترة لا تتجاوز 45 يوما، مشيرا إلى أن الوزارة لا تخرج إلا الكميات التي سيتم استخدامها بشكل فوري.
وطالب باتباع كل الإجراءات الاحترازية لخطورة الوضعية الحالية، مبينا أن الفحوصات لا تعطي الأرقام الدقيقة، مشددا في ذات الوقت على اتباع تعليمات اللجنة الوزارية للخروج بأقل تكلفة ممكنة من الموجة الحالية.
ودعا معالي الوزير الجميع إلى أخذ التلقيح والإقبال المكثف على مراكز التلقيح المنتشرة على عموم التراب الوطني، مبرزا أن من أخذوا اللقاح هم الأقل عرضة لتداعيات المرض وذلك ما أثبتته التجارب بالمستشفيات الوطنية.