أشرف معالي وزير الصحة السيد سيدي ولد الزحاف اليوم الإثنين بمركز استطباب الأم والطفل في نواكشوط على تدشين مركزية لإنتاج الأكسجين بمركز استطباب الأم والطفل.
ويأتي تدشين هذه المركزية في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى ال 61 لعيد الإستقلال الوطني، بهدف تسهيل الخدمات الصحية وتوفيرها للمواطنين في ظل استراتيجية الوزارة الرامية إلى تطوير القطاع الصحي والرفع من قدراته وأدائه بصفة عامة.
ولدى إشرافه على تدشين المنشأة الجديدة، أوضح معالي الوزير أن مركز الإستطباب للأم والطفل يعمل منذ نشأته في مكان غير ملائم لا يتناسب مع طبيعة المستشفيات، مشيرا إلى المجهودات المبذولة للتغلب على ذلك، ولذا يضيف الوزير، تقرر بناء مستشفى جديد للأم والطفل بالمعايير المطلوبة، “وريثما يتم ذلك حاولنا أن تكون هذه المصلحة متماشيةمع المعايير المطلوبة، من خلال تحسين ظروفها بشكل عام”.
وتطرق الوزير للمشاكل التي تعاني منها المصلحة من حيث القدرات الفنية واللوازم اللوجستية والمعدات الطبية، مشيرا إلى أنها اليوم “تتعزز بمصلحة جديدة للأشعة متكاملة بكل ما يلزم من تجهيزات ولوازم مع وجود طاقم طبي متخصص يتمتع بكفاءة عالية”.
وقال إنه تم كذلك تعزيز الكهرباء بالمركز من خلال اقتناء وتركيب مولدات كهربائية وإعادة تأمين الأسلاك الكهربائية به، والتي أدت في السابق للكثير من الحرائق، كما تم وضع آلية للصرف الصحي داخل المؤسسة.
وبين أن كل هذه التحسينات مؤقتة إلا أنها ضرورية لاستمرارية العمل في هذا المرفق الصحي الذي يحتل أهمية كبيرة في صحة الأم والطفل، مشيرا إلى المؤشرات المتدنية به من خلال الأرقام المرتفعة لوفيات الأمهات وكذا نسبة وفيات الأطفال عموما وخاصة الأطفال حديثي الولادة، وهو ما جعل من الضروري توفير مصالح للإنعاش والعمليات الجراحية للأمهات والتكفل بالأطفال حديثي الولادة”.
وأشار إلى أن هذه التحسينات ستعطي دفعا لا محالة لهذا المركز ريثما يتم تشييد المستشفى الجديد الذي سيرى النور قريبا.
وتجول معالي الوزير والوفد المرافق له في أجنحة المركزية الجديدة، وتلقى شروحا من القائمين عليها، كل في مجال تخصصه، حول طبيعة عملها ومردوديتها على المركز بشكل عام، كما تفقد المولدات الكهربائية الجديدة بالمركز التي من شأنها أن تضمن استمرار الكهرباء داخله .
وحضر حفل التدشين، والي ولاية نواكشوط الغربية وحاكم المقاطعة ومكلف بمهمة بوزارة الصحة والمديرة العامة لمركز استطباب الأم والطفل وعدد من من أطر وزارة الصحة والعاملين بالمركز.