AMI

الحوار السامي لوزراء البيئة حول السور الأخضر الكبير

اشرف معالي وزيرا الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية السيد أوسمان مامودو , و البيئة والتنمية المستدامة السيدة مريم البكاي، اليوم الثلاثاء ,على انطلاق أعمال حوار وزراء البيئة في منطقة السور الأخضر الكبير مع الشركاء الفنيين والماليين المنظم عبر تقنية الاتصال المرئي.

وبصفتها رئيسة لمجلس وزراء الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير, وخلال كلمتها لانطلاق أعمال الحوار أكدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة أن انعقاد هذا الحوار يبرهن على قناعة مشتركة بإن السور الأخضر الكبير يكتسي أهمية بالغة في تحقيق أهداف التنمية المستديمة على الصعيدين الوطني والإقليمي وكذا الدولي, ويعتبر مثالا على نجاح الرهانات المتعددة الأبعاد والمتشابكة التي يواجهها السكان في بلداننا ولاسيما الفقر الريفي وانعدام الأمن الغذائي والماء و الطاقة بالإضافة الى تدهور المنظومة البيئية والتنوع البيولوجي.

وأشارت معالي الوزيرة إلى ان العقود المقبلة ستشهد زيادة في المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي وربما الجوائح مما سيكون سببا في زيادة مخاطر الهشاشة القائمة حاليا ولهذا يتعين علينا العمل فورا تعبئة الموارد اللازمة لانجاز الاستثمارات التي ستمكننا من تحسين تحمل المنظومات والمجتمعات الريفية.

وأضافت انه أثناء الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير الذي انعقد يوم 29 يوليو 2021 في نواكشوط , تم اعتماد خطة عشرية للاستثمارات ذات الأولوية 2021-2030 , ومن المنتظر ان تمكن تلك الخطة من تعزيز المكاسب وتكثيف التدخلات في إطار برنامج الأولويات الذي تم اعتماده والذي يتطلب تمويلا هاما يناهز 17 مليار دولار.

كما نوهت السيدة الوزيرة بأنه رغم الجهود المبذولة من طرف دول منطقة السور الأخضر الكبير فان الموارد الداخلية لا تكفي لتغطية مجموع الحاجيات ولذلك تم استقبال وباهتمام وحماس إنشاء “مشروع السور الأخضر الكبير” بمبادرة من فرنسا وبموجبها يتم توفير إطار منظم لتعزيز وتسريع ومتابعة وضع تحت التصرف التمويلات الخارجية لغرض انجاز مشروعات السور الأخضر الكبير كما هي محددة في خطة الاستثمارات ذات الأولوية.

وقد ذكرت معالي الوزيرة إن هذه الأهداف ترمي إلي استعادة مليون هكتار من الأراضي المتدهورة في أفق 2030 واحتجاز 250 مليون طن من الكربون وخلق 10 ملايين فرصة تشغيل اخضر.

وقد أكدت السيدة الوزيرة أن تنظيم هذا الحوار السامي حول التمويل يريد من خلاله مجلس وزراء الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير تحفيز الاستيعاب المشترك للموارد المتاحة وبنائها وإجراءات النفاذ إليها بالإضافة للتوافق حول خريطة طريق عملية التعبئة المتسارعة للتمويلات ومتابعتها الفعالة.

ومن جانبه ابرز الأمين التنفيذي للوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير السيد عبد الله جاه أن الهدف من السور الأخضر الكبير هو تحقيق مصلحة مشتركة من أمن وتنمية متكيفة للمجتمعات المحلية ومرونة للنظام البيئي في الساحل.

وقد أشار أن هذا الحوار السامي يجب أن يتم إثراؤه بالدروس التي تم استخلاصها من العقد الأول الذي تم فيه القيام بأعمال السور الأخضر الكبير وخاصة الصعوبات المتعلقة بالمحاسبة والتنسيق ومتابعة التدخلات الفنية والمالية.

وقد أكد الشركاء الماليون والفنيون التزامهم بدعم انجاز السور الأخضر الكبير الذي تمحورت النقاشات اليوم حول أهميته كبرنامج استعجالي يتطلب وضع آليات تنفيذية مبسطة ودعما فنيا على التكوين في المشاريع.

وتجدر الإشارة في هذا الصدد ان اتفاقية الأمم المتحدة حول محاربة التصحر هي المسؤولة عن تنسيق تسريع السور الأخضر الكبير.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد