هنأ معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد منظمة الأمم المتحدة بمناسبة عيدها الخامس والسبعين الذي يصادف الرابع والعشرين أكتوبر من كل سنة.
وقال في كلمة ألقاها اليوم عبر تقنية الفيديو بالوزارة انه باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي انضمت إلى هذه المنظمة سنة 1961 أي بعد أقل من سنة على استقلالها ينوه بالعلاقة الخاصة والوطيدة التي تربط بلادنا بهذه المنظمة ضاربا عدة أدلة على هذه العلاقة الوطيدة من بينها العلاقة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تمثلت في ان بلادنا استقبلت في التسعينات من القرن الماضي في المناطق الشرقية من البلاد عشرات الآلاف من اخواننا في جمهورية مالي الشقيقة ومازال بعضهم موجودا حتى اليوم وقد وصل عدد اللاجئين الماليين حتى الان ما يزيد عن 65 ألف لاجئ وتعمل بلادنا مع المنظمة على حمايتهم وتوفير كل ما يحتاجونه .
واضاف ان من امثلة هذا التعاون الجهود الجبارة التي بذلتها بلادنا من خلال تنظيم حملات التطعيم والتلقيح للاطفال والتي ساهمت في تقليص نسبة وفيات الأطفال اقل من خمس سنوات حيث أصبحت اليوم لا تتجاوز ٨٤ طفلا من كل الف طفل بعد أن كانت في التسعينات تصل أو تقارب ١٣٠ طفلا في الالف، إضافة إلى القضاء على سوسة النخيل الحمراء التي كانت تشكل خطرا على واحات النخيل في بلادنا وتم القضاء عليها بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو كما أن كل القوانين والاتفاقيات التي سنتها موريتانيا لحماية الأطفال والمرأة كان للامم المتحدة دور بارز فيها .
وقال ان هناك مثالا أخر على التعاون هو مرض الأبولا الذي وصل إلى الحدود مع بلادنا وقد عملت منظمة الصحة العالمية على حماية البلد منه من خلال الفريق الذي كان معالي الوزير يتولى رآسته خلال عمله في المنظمة ، موضحا أن مكافحة هذا الوباء كان لها دور كبير في مكافحة وباء كورونا المستجد حيث ان طواقم وزارة الصحة استفادت من خبرات طواقم منظمة الصحة العالمية التي كانت تعمل في مكافحة ابولا.
واضاف ان من أمثلة هذا التعاون ايضا ما يسمى دودة غينيا التي كانت موجودة في بلادنا بالآلاف وتم القضاء عليها نهائيا بالتعاون مع منظمة اليونيسف كما حدث مع مرض شلل الأطفال الذي كان موجودا وتم كذلك القضاء عليه بفضل هذا التعاون .
واشاد معالي الوزير بالدور الكبير الذي يقوم به السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذي وصفه بالصديق الشخصي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزاواني ، مشيدا بجهوده الإنسانية وميوله للتعاون متعدد الأطراف.
واشاد كذلك بفريق الأمم المتحدة العامل في بلادنا على الجهود الجبارة التي بذلها في كافة مناطق موريتانيا مؤكدا ان بلادنا مستعدة للعمل مع هذه المنظمة يدا بيد في كافة المجالات انطلاقا من برنامج الحكومة الذي أكد عليه فخامة رئيس الجمهورية من خلال اهتمامه بالتعاون متعدد الأطراف.
وأشار إلى أن فكرة الغاء المديونية عن الدول الافريقية بسبب جائحة كورونا التي طالب بها فخامة رئيس الجمهورية ابان توليه رئاسة مجموعة الخمس في الساحل أصبحت في الوقت الحالي اكثر إلحاحا من أي وقت مضى ، مؤكدا ان ذلك لايمكن تحقيقه الا في إطار التعاون مع الأمم المتحدة.