رئيس الجمهورية يشرف على حفل تسليم جوائز شنقيط للعام 2007
اشرف السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ،رئيس الجمهورية صباح اليوم الخميس بقصر المؤتمرات بنواكشوط على الحفل السنوي لتوزيع جوائزشنقيط .
وتم منح جائزة هذا العام فى مجال الدراسات الاسلامية مناصفة بين كل من الدكتور الطيب بن عمر بن الحسين والسيد محمد عبد الله بن محمد عبد الرحمن .
و فاز بجائزة فرع العلوم الدكتور احمد ولد محمد محمود ، فيما كانت جائزة فرع الاداب من نصيب الشيخ الطالب اخيار ولد الشيخ مامينا.
واوضح الامين العام لجائزة شنقيط السيد محمد فاضل ولد الداه بالمناسبة الدور الذي تلعبه الجائزة فى تشجيع البحث العلمي وحفزالمبدعين فى شتى صنوف المعارف مشيرا الى ان الجائزة تمنح فى حقول معرفية ثلاثة هى الدراسات الاسلامية،الاداب والفنون، العلوم والتقنيات.
واضاف ان المجلس قام خلال السنوات السبع الماضية بتقييم ما يزيد على 350 عملا ثقافيا وعلميا ومنح 27 جائزة فى مختلف التخصصات مما يعكس اسهام الجائزة فى تشجيع حركة التأليف واستنهاض الاقلام ، منبها الى ان الامل فى تشجيع الابداع طالما راود الساحة الثقافية بعدما وصفه ب “جفاف منابع العطاء الثقافي منذ الفترة الاستعمارية”.
واكدالدكتورالطيب بن عمر بن الحسين الفائز بجائزة شنقيط للدراسات الاسلامية عن كتابه” الأصالة والمعاصرة فى الفكر الاسلامى الدعوي” فى كلمته بالمناسبة على اهميةالنهوض بالفكر الدعوي الاسلامي وفق مقتضيات العصر .
واضاف انه متفائل بمستقبل واعد عن طريق ترشيد الصحوة الاسلامية وفقا للمنهج الإسلامي الأصيل المستمد من الكتاب والسنة مع الاخذ بكل جديد مفيد من تكنولوجيا وعلوم عصرية ومعارف حديثة فى شتي المجالات.
ونبه الى حاجة المجتمع لعقول دعوية مفكرة قادرة على الربط بين الماضي والحاضر مؤمنة بدورها فى تحقيق نهضة شاملة.
واوضح الدكتور الطيب بن عمر، المولود سنة 1960 بكيفة والحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة ام القري بمكة المكرمة،ان بحثه يعد محاولة جادة للربط بين العمل الدعوي والمجتمع والدولة ، مشيرا الى ان العمل الدعوي كعمل اصلاحي رغم الادوار التى يلعبها فى تنظيم المجتمع لا يمكن ان يؤدي دوره مادام الشعب يعيش اوضاعا صعبة وما دام المجال العلمي يعاني من اختلالات كبيرة.
واشار الفقيه محمد عبد الله ولد محمد عبد الرحمن ،الملقب “خاجيل” ،الفائز بجائزة العلوم الاسلامية مناصفة عن كتابه “وسطية الاسلام” الى ان المجتمع الموريتاني الذي اصبح يعيش عصر القرية الواحدة بحاجة الى اليقظة والصمود امام هيمنة الثقافات والمعتقدات الاخري .
ونبه الى ان اسلوب الدفاع عن الثوابت لم يعد مرتبطا بالسيف والرمح بل اصبح يرتكز على القرطاس والقلم.
وعرف الفقيه خاجيل، المولود سنة 1978بنواكشوط وخريج محاظر واد الناقة والمعهد العالى للدراسات والبحوث الاسلامية، بحثه الفائز بكونه محاوله متواضعة لانارة الطريق امام طلبة العلم واسهاما فى اثراء الدراسات الاسلامية وتجديدها حتى تبدو واضحة لمن يريد الرجوع اليها.
واوضح الدكتور احمد ولد محمد محمود الفائز بالجائزة فى فرع الفيزياء عن بحثه حول “نظامين جديدين لاستخدام الطاقة الحرارية للشمس وتبديد الملوثات” ان البحث مكون من ثلاثة محاور تتناول تصميم و دراسة نظام التسخين باستعمال الاشعة الشمسية المركزة وتحسين المدي العمودي لتبديد الملوثات الصناعية باستعمال مفعول “السيفون” الحراري ودراسة طيفية لجريان اضطرابي منبعث من مصدر حراري داخل فضاء مفتوح ونصف مفتوح.
واضاف الدكتور ولد محمد محمود المولود 1968 فى لعصابة والحائز على شهادة الدكتوراه من تونس واستاذ مادة الفيزياء فى كلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط، ان بناء قاعدة علمية صلبة على المستوي الوطني سيمكن، اضافة الى تلبية حاجات الموريتانيين، من استيعاب التقدم العلمي الحاصل خارج الحدود ونقله وتطويعه خدمة للوطن .
واشارالشيخ الطالب اخيار ولد الشيخ مامينا المولود1954بافديرك، والحاصل على دراسات محظرية معمقة ،الفائز بجائزة شنقيط لهذا العام فى مجال الدراسات التاريخية عن كتابه” الشيخ ماء العينين ،علماء وأمراء فى مواجهة الاستعمار الاوروبي”إلى ضرورة رد الإعتبار للمقاومين وإزالة مالحق بهم من زيف رسمته أقلام كتاب المستعمر.
وطالب بإنشاء هيأة أو مندوبية أوكتابة دولة تعنى بشؤون المجاهدين وأسرهم على غرار ماهو قائم في بلدان المغرب العربي سبيلا الى ترسيخ روح الوطنية في الأجيال الصاعدة وربط ماضي البلاد بحاضرها واستشرافا لمستقبل أفضل .
نشير الى أن جائزة شنقيط التى يتم منحها سنويا منذ العام 2001 تشمل شهادة تقديرية وميدالية ومبلغا ماليا قدره 5000000(خمسة ملايين اوقية).
وجري حفل التكريم بحضور الوزير الاول واعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بنواكشوط ورئيس واعضاء مجلس جائزة شنقيط وشخصيات ادبية وفكرية