تزايدت وتيرة نشاط وحركية الأسواق في مدينة نواذيبو يوما واحدا قبل عيد الأضحى المبارك وتسارع معها إقبال المواطنين على اقتناء أغراض العيد،بدءا بملابس الأطفال والنساء وانتهاء بشراء أضحية العيد وإقبال ربات البيوت والفتيات على صالونات التزيين بالحناء.
وتعكس الحركة الحثيثة التي تشهدها أسواق المدينة واكتظاظ أرصفة وأزقة الأسواق بالمتسوقين والتجارالذين يعرضون أنواعا مختلفة من البضاعة داخل الممرات وخارجها تتفاوت أسعارها،تبعا للنوعية والجودة درجة الاهتمام التي يوليها المجتمع الموريتاني للاحتفاء بالأعياد الاسلامية وخصوصا عيد الأضحى.
ومع أن اقتناء حاجيات العيد تحددها آليات السوق وحجم السيولة لدى المواطنين الا أن اشتراطات العيد تظل المحدد الأول والأخير المتحكم في ما يشتريه أرباب الأسر.
ويعتقد بوفايد ولد أمنوم تاجر ملابس في نواذيبو أن عيد الأضحى هذه السنة يختلف عن جملة الاعياد السابقة،بسبب ما وصفه ضعف القوة الشرائية للمواطنين وعدم وجود سيولة نقدية لدى أغلبهم،مشيرا الى أن أرباب الأسر يفضلون شراء الاضحية على الملابس.
واعتبرت فاطمة ربة أسرة أن ارتفاع أسعارالملابس وعدم وجود سيولة نقدية ومراوحة أسعارالمواد الغذائية الأساسية ارتفاعها ألقى بظلاله على أجواء العيد بالنسبة لسكان مدينة نواذيبو،في حين يؤكد ابراهيم ولد اعبيد بائع مواشي أن سعر المواشي خلال السنة الحالية ظل منخفضا مقارنة بالسنوات الماضية،موضحا أن هذه الوضعية كان لها الاثرالإيجابي على القوة الشرائية لدى المواطن،حيث يتراوح سعرالأضاحي هذه الأيام مابين 22ألف اوقية و 28 الف اوقية.
وأضاف أن هذاالانخفاض في سعرالمواشي انعكس بصورة ايجابية في زيادة الطلب على الأضاحي وحفزالزبناء على شرائها،مضيفاأن معدل بيعه يصل في بعض الأحيان ما بين 50 الى 100 شاة يوميا،وهو ما ينفيه معتوق ولد الصبارالذي يقول ان أسعار الماشية مرتفعة،قائلا ان أسعارها تصل هذه الأيام الى 36000ألف أوقية.ويخالف رمظان ولد أمبارك رأي زميله ابراهيم ولد أعبيد بالقول ان ارتفاع أسعارالماشية في مدينة انواذيبو يعود إلى ارتفاع تكاليف النقل،مشيرا الى أن تكلفة حمولة الشاحنة الواحدة من الماشية يتراوح مابين 400الف أوقيةإلى 500 الف اوقية،إضافة الى تكاليف نفقات المواشي قبل وصولها الى الوجهة النهائية.
الموضوع السابق