التأمت صباح اليوم الثلاثاء بانواكشوط أعمال المراجعة السنوية لقطاع الصحة منظمة من طرف إدارة التعاون والبرمجة والاعلام الصحي بوزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء.
وتهدف الورشة التي تتواصل لمدة ثلاثة أيام إلى تقييم حصيلة عمل القطاع خلال السنة المنصرمة وابراز الانجازات والعقبات والوقوف على وضعية مختلف البرامج الصحية لاتخاذ التدابير المناسبة لتحسين الوضعية الصحية والرفع من أداء مختلف المراكز الصحية.
ولدى افتتاحه الحفل الرسمي لأشغال المراجعة السنوية لقطاع الصحة ركز السيد كان ببكر وزير الصحة على أهمية هذه المراجعة التي يتم من خلالها تقويم موضوعي للانجازات المحققة خلال السنة المنصرمة وتعزيز المكتسبات والوقوف على النواقص التي يجب سدها وتصحيحها.
وقال إن هذه التظاهرة تستمد أهميتها من مستوى المشاركين فيها من مختلف مستويات المسؤولية في القطاع الصحي وشركائهم الفنيين والماليين والفاعلين في المجتمع المدني مما سيمكن من دون شك من تسليط الضوء على مختلف جوانب الوضع الصحي في البلاد واقتراح الاجراءات لتحسين أداء القطاع لضمان تحقيق وضع صحي يخدم رفاه وسعادة المواطنين عموما.
وأوضح وزير الصحة ان هذه المراجعة اضافة إلى ما تقدم تاتي ثلاثة أشهر قبل انتهاء مأمورية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بعد ان شهدت هذه الفترة انجازات عميقة ومهمة غيرت الوضع الصحي نحو الأفضل .
وأشار الوزير إلى ان قطاعه اختار تنظيم هذه التظاهرة هذه السنة تحت شعار “تعزيز النظام الصحي ” للفت انتباه الفاعلين إلى المعوقات التي يعاني منها النظام الصحي في موريتانيا مع التركيز على الحكامة والموارد البشرية والأدوية.
ودعا الوزير في نهاية كلمته المشاركين إلى العمل على إثراء النقاش الذي ستحظى به مختلف المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ووضع الاقتراحات التي من شأنها المساهمة في رفع مردود القطاع خلال السنوات المقبلة.
وأكد في هذا الصدد ان القطاع لن يدخر جهدا في ترجمة كل ما يصدر عن هذا اللقاء من توصيات إلى برامج عمل بهدف سد النواقص ودفع الجهود نحو تحقيق تغطية صحية شاملة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وتنفيذ حكومة الوزير الأول السيد محمد سالم ولد البشير.
أما سعادة السيد جياكومو درازو السفير رئيس المندوبية الأوربية في موريتانيا فقد أكد في كلمته باسم الشركاء في التنمية بالنسبة لقطاع الصحة على أهمية هذه المراجعة بوصفها آلية لا غنى عنها لتطوير القطاع وتحديد المشاكل التي تجب تسويتها.
وشكر المسؤول الأوربي قطاع الصحة على تنظيم هذه التظاهرة التي تشكل آلية للتنسيق من أجل تحسين النظام الصحي في موريتانيا.
ويشارك في الورشة ممثلون من مختلف مستويات الهرم الصحي من ادارات مركزية وجهوية ومراكز صحية إضافة إلى الشركاء الفنيين والماليين.
جرى الحفل بحضور ممثلي المنظمات الصحية المعتمدة في بلادنا.