قام وزير الصيد والاقتصاد البحري، السيد يحيى ولد عبد الدايم، اليوم الثلاثاء بزيارة تفقد واطلاع لسوق السمك بنواكشوط.
وتجول داخل مختلف المرافق التابعة للسوق واستمع إلى شروح مفصلة عن دورها وكيفية تسييرها وما تقدمه من خدمات مباشرة للصيادين والفاعلين في قطاع الصيد التقليدي.
و تابع عرضا حول هذه المنشأة الاقتصادية الهامة، بين مختلف المراحل التي مرت بها.
وأبرز وزير الصيد والاقتصاد البحري، خلال الاجتماع الذي عقده في ختام هذه الزيارة، والذي ضم إدارة السوق والهيئات المهنية العاملة بالقطاع، الأهمية التي يحتلها قطاع الصيد في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى الخطوات التي تم اتخاذها بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية بغية تحقيق اكبر استفادة من هذا المرفق الحيوي والهام.
وأشار في هذا الإطار إلى حصر صيد الإخطبوط على الموريتانيين وكذلك حصر الصيد التقليدي عليهم إلا في حالات استثنائية محدودة وتكون بموجب اتفاقيات بين بلادنا وبعض الدول مثل ما تم مؤخرا مع جمهورية السنغال.
ودعا الصيادين والفاعلين في القطاع إلى التعاون مع السلطات المختصة والامتثال للقوانين والنظم المعمول بها في القطاع، مشيرا إلى أن الهدف من هذه القوانين والنظم هو أمن وسلامة المواطن وتحسين ظروفه المعيشية والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني والمحافظ على استدامة وتنمية الثروة البحرية.
وقال وزير الصيد والاقتصاد البحري، أن الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على وضعية السوق والتباحث مع الفاعلين في المجال وإدارة السوق حول أفضل السبل الكفيلة بتطوير هذا المرفق العمومي الحيوي الذي يمول سوق العاصمة بالأسماك الطازجة والمناطق الداخلية.
وبدوره ذكر قائد خفر السواحل الموريتاني، العقيد البحري محمدو ولد عبد الرحمن، الصادين بالإجراءات التي لابد من أخذها في الاعتبار وهى أمن السفينة وفترة الإبحار، وأن يكون البحار على دراية بإجراءات الأمن ولديه معدات السلامة، وأن يكون من ضمن الطاقم من لديهم خبرة في الغوص للتعامل مع الأمور الطارئة .
بعد ذلك فتح المجال أمام مداخلات الصيادين التي طالبت من بين أمور أخرى بضرورة اتخاذ إجراءات للحد من حوادث البحر و وضع آلية فعالة للإنقاذ، وزيادة مصانع إنتاج الثلج لحفظ الأسماك.
نشير إلى أن سوق السمك بنواكشوط تم إنشاؤه في إطار التعاون بين موريتانيا واليابان سنة 1997 كتعاونية قبل أن يتحول إلى مؤسسة مختلطة ثم إلى مؤسسة ذات طابع تجاري وصناعي سنة 2014.
و تتوفر هذه المنشأة على مصنعين للثلج تبلغ طاقتهما الإنتاجية 20 طنا في اليوم، كما يضم نقطة صحية وصيدلية ومركز للشرطة.
ويتحرك في فضاء هذا السوق قرابة 40 ألف شخص يوميا من المراجعين والتجار وطالبي العمل والمتسوقين والباحثين.
و استقبل الوزير – الذي كان مرفوقا بعدد من أطر القطاع – عند مدخل سوق السمك من طرف مديره العام السيد شداق ولد سيد المختار.