AMI

موريتانيا ثاني دولة تستفيد من صندوق المنح التابع لحلف الاطلسي

أكد السيد محمد السالك ولد محمد الأمين وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن موريتانيا تم قبولها في إطار صندوق المنح لتكون بذلك أول دولة تستفيد من هذا الصندوق بعد الأردن.
وقال وزير الخارجية في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء بعيد خروجه من اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) ونظرائهم في دول البحر الأبيض المتوسط المنعقد مؤخرا في مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إن هذا القبول يندرج في إطار المصداقية التي أصبحت تحظى بها موريتانيا لدى شركائها في التنمية، كما أنها دليل جديد على الثقة التي تتمتع بها بعد نجاحها في تجربتها الديمقراطية.
وأوضح وزير الخارجية أن موريتانيا جددت، خلال الاجتماع، عزمها على المضي قدما في مواصلة لعب دورها البناء وفي إطار الحوار الأورمتوسطي.
وأبرز محمد السالك ولد محمد الأمين ان هذا اللقاء يأتي بعد أربع سنوات من الإجتماع الأول مما يبرهن على جدوائية التعاون التطبيقي والسياسي بين بلدان البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف ان قبول موريتانيا ضمن المشروع يكتسي أهمية كبيرة يأتي بعد أسابيع قليلة من اعتمادها كبلد كامل العضوية في الحوار الأورومتوسطي.
وأبرز الوزير أن فرنسا ستكون الدولة الرئيس فيما يخص الجانب الموريتاني.
وثمن وزير الخارجية والتعاون برنامج التعاون المتوسطي وأهميته في إقامة منطقة سلام آمنة في البحر الأبيض المتوسط.
وأكد الأمين العام المنتدب لحلف شمال الأطلسي السيد كلوديو بيزونيرو للوكالة الموريتانية للأنباء أن موريتانيا قد رشحت للاستفادة من صندوق المنح من بين العديد من الدول الأخرى مبرزا أنها ستكون أول دولة تستفيد من البرنامج بعد الأردن.
وأوضح الأمين العام أن موريتانيا مشمولة كذلك بالبرنامج الخاص وأن حظوظها كبيرة في الاستفادة من هذا البرنامج الذي يتم إعداده من الدول المعنية مع مراعاة خصوصية كل منها.

وكانت اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي قد افتتحت الجمعة في بروكسل حيث تناول جملة من القضايا من أهمها التحديات الأمنية التي تواجهها دول البحر الأبيض المتوسط وأفغانستان والتحضير لقمة الحلف التي ستنعقد في فبراير القادم في العاصمة الرومانية بوخارست.
وقد ضم الاجتماع وزراء خارجية دول البحر الأبيض المتوسط.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت يشهد فيه عمل حلف شمال الأطلسي توسعا في أنشطته حيث أصبح يتدخل في مساعدة الدول ضمن برامج تنموية تختارها هي حسب خصوصيتها، كما يقدم المساعدات في مجال الإغاثة عند حدوث كوارث طبيعية كما فعل مؤخرا في باكستان.
ويقدم حلف شمال الأطلسي للبلدان المشمولة بالحوار الأورومتوسطي ومبادرة إسطنبول عدة برامج تخدم التنمية في هذه البلدان.
ويعتمد الحوار الأورو متوسطي على أربع مبادئ أساسية هي عدم التمييز وهو ما يعني معاملة جميع الدول المعنية نفس المعاملة، ثم مراعاة خصوصية كل دول على حدة بحيث تقدم كل دولة مشروعها الخاص بها الذي يراعي خصوصيتها الذاتية، ثم المسؤولية المشتركة مما يعني إقامة علاقات تخدم الطرفين، وأخيرا التكامل وفي هذا الإطار يتم تنسيق الجهود فيما بين الحلف والمنظمات الأخرى كالأمم المتحدة ومجموعة الثماني والإتحاد الأوروبي والمجموعة (5 زايد 5).

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد