تواصلت اليوم في سيليبابي أشغال الملتقى التحسيس حول مدونة الغابات المنظم من طرف الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالبيئة بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الفني لليوم الثاني على التوالي.
وقد توزع المشاركون إلى فرق عمل تعنى بتعميق مختلف المحاور المدرجة على جدول برنامج اللقاء .
وقد تميز اليوم الأول للملتقى، حسب مراسل الوكالة الموريتانية للأنباء، بعرض حول الغابات في موريتانيا اظهر تدهورا مقلقا للوسط البيئي في بلادنا تمثل في اختفاء على نطاق واسع للغابات التي لم تعد تغطي سوى 3ر5% من التراب الوطني.
وأمام هذه الوضعية المأساوية ا لمتعددة الأسباب و ذات التأثيرات السلبية يقول التقرير أصبح من اللازم التفكير في إطار قانوني جديد يكفل من بين أمور أخرى تنفيذ الاتفاقيات الدولية في المجال التي صادقت عليها بلادنا وتكييفها مع الواقع الحالي وسد الثغرات والنواقص المسجلة على القانون الصادر 1997.
كما تم اطلاع المشاركين على تجارب ونجاحات برنامج تسيير المصادر الطبيعية الذي يموله التعاون الالماني.
وفي مساء نفس اليوم زار المشاركون موقع مودجي الكائن على بعد 15 كلمتر من سيليبابي، حيث شاهدوا ميدانيا عمليات إعادة تأهيل الوسط البيئي والمخزون الغابوي لمشاركة من السكان المحليين.
وتعتبر بلدة امودجي التي ظلت تعرف بغاباتها الواعدة يو ما ما مأوى مفضلا لمختلف الوحوش من أسود و غيرها من الحيوانات البرية.
وتحت وطأة سنوات من الجفاف اختفت هذه الغابات بشكل متسارع .
ولتفادي الوضع انتظم سكان القرى الست الكائنة في محيط البلدة المقدرة مساحتها ب 64 كم2 في تعاونية حظييت بالدعم الألماني للحفاظ على ما تبقى وإعادة ترميم الغطاء المندثر.
ومن النشاطات التي قيم بها في المجال إيقاف قطع الأشجار والقيام ببعض عمليات التشجير ومكافحة الحرائق من خلال الوسائل التقليدية التي تحفظ الأشجار.
وقد أعرب القائمون على الموقع لمراسل الوكالة الموريتانية للأنباء عن رضاهم للانجازات التي تحققت
خلال 3 سنوات من العمل المتواصل .
وبالنسبة فإن أهم النتائج المسجلة إيقاف الاستغلال المفرط للفحم وانحسار الحرائق و أخذت بلدة موجدي تستعيد وضعها القديم وأصبح المواطنون على قناعة بأنهم معنيون بالمحافظة على البيئة.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي