أحيت موريتانيا اليوم السبت، على غرار المنظومة الدولية، اليوم العالمي للسيدا تحت شعار “لنوقف الوباء ونفي بالعهود”.
وأكد السيد محمد الامين ولد الرقانى وزير الصحة فى كلمة بالمناسبة ان موريتانيا تصدت مبكرا لهذ الوباء، حيث تبنت الحكومة استراتيجية متعددة القطاعات تدمج في برامجها القطاعين العمومي والخصوصي والمنظمات غير الحكومية.
وأوضح الوزير أن آخر الدراسات تشير إلى ان نسبة انتشار السيدا ما زالت منخفضة في البلاد، مضيفا أن تطور معدل الاصابة بالمرض انتقل من 57ر0 سنة 2001 إلى 61ر0 سنة 2007.
وحذر الوزير من ان يدفعنا الانخفاض النسبي لمعدلات الاصابة للاستخفاف بالخطر الماثل أو التساهل في اتخاذ الاجراءات الاحترازية.
وقال “ان مسؤوليتنا تبقى جسيمة في التكفل بالأشخاص الذين يعيشون مع الفيروس وفي العمل بلا هوادة على الحيلولة دون تزايد أعداد المصابين به”.
ووجه وزير الصحة نداء لكافة الفاعلين فى هذ المجال، خصوصا الشباب والنساء لتكثيف الجهود للارتقاء بالمجتمع الى مستوى عال من الوعي بمخاطر هذا الداء، مبرزا أن مكافحة هذ الوباء يجب ان لاتقتصر على مؤسسة او قطاع بعينه لأنها مسؤولية الجميع.
وقد حققت موريتانيا العديد من الانجازات فى ميدان مكافحة هذ الوباء من أبرزها الحفاظ على نسبة الاصابة فى مستوياتها من خلال اتخاذ العديد من الخطوات التحسيسية والعملية.
وقد وضعت الحكومة استراتيجية تشاركية للتعاطى مع هذ الوباء الفتاك، تجسدت فى:
انشاء مركز للتكفل بالمصابين سنة 2004، والتحكم فى المسار الوبائى للمرض بفضل انطلاقة المشروع المتعدد القطاعات ووصول تمويل الصندوق الدولى لمكافحة السيدا والسل والملاريا.
كما تم رسم خطة عمل لمكافحة السيدا على مستوى تسع وزارات والقيام بأنشطة للتحسيس والتعبئة الاجتماعية ضد السيدا من قبل منظمات المجتمع المدني
وتم التوقيع مؤخرا على معاهدة مع القطاع الخاص للقيام بمكافحة السيدا على مستوى المؤسسات الكبرى والفيدراليات الموريتانية.
وتمت كذلك المصادقة على قانون يقضى بالوقاية والتكفل بمرض السيدا وتوفير وسائل الوقاية عن طريق المنظمات غير الحكومية والجمعيات.
الموضوع الموالي