ننشر فيما يلي مساهمة وكالة انباء الشرق الاوسط ضمن ملف الخدمة الاعلامية لاتحاد وكالات انباء الدول العربية (فانا)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النشرة الثقافية
لوكالة أنباء الشرق الأوسط
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معركة ثقافية في قلب تداعيات “البركست”! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاهرة في 1 ديسمبر /أ ش أ/ فانا/
كتب: حسام إبراهيم
في قلب تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو ما يعرف اختصارا بـ”البركست”، تدور الآن معركة ثقافية تنتعش فيها الكتب مع استدعاء التاريخ والتعبيرات الفنية والموسيقية جنبا إلى جنب مع الجدل حول اشكاليات مثل “الهوية” و”التعدد الثقافي”.
وغداة قمة أوروبية صادقت على “اتفاق البريكست”، كانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي قد تحدثت أمس الأول “الاثتين” أمام النواب أعضاء مجلس العموم في بلادها لاقناعهم بالمصادقة على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما استقال مؤخرا عدد من الوزراء في حكومتها احتجاجا على هذا الاتفاق المثير للجدل على مستويات متعددة من بينها بعض دوائر المثقفين.
ولئن وصف وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند بلاده بأنها “مقسمة”؛ وذلك في سياق تناوله لمسودة الاتفاق المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هذه المسودة أفضل حل متاح “لإعادة توحيد الدولة المقسمة”، فإن الصحافة الثقافية البريطانية سعت بسرعة لمواكبة تداعيات هذا الحدث السياسي الكبير ومضت تنشر قوائم بأفضل الكتب التي تتحدث عن الحكومات المقسمة والصراعات السياسية عبر التاريخ.
وهكذا تتوالى الآن عناوين كتب تتناول الانقسامات في الحكومة والساحة السياسية البريطانية، وبعضها ينتمي للأدب مثل روايتي “فينياس فين” و”فينياس ريدوكس” لأنتوني ترولوب الذي قضى في عام 1882 ووصف بأنه من أهم الأصوات الروائية في الأدب الفيكتوري وصاحب الباع الطويل في الكتابة الإبداعية عن تعقيدات ومكائد النظام السياسي البرلماني في بريطانيا وثمن الانخراط في هذا النظام الحافل بالمناورات.
وأنتوني ترولوب الذي حظى ابداعه الروائي باهتمام كتاب ومفكرين كبار في الثقافة المصرية والعربية ككل مثل عباس محمود العقاد، هو أيضا صاحب كتاب “رئيس الحكومة”، فيما كتب عن رئيس الوزراء والسياسي البريطاني الشهير في عصره بنجامين دزرائيلي ودوره التاريخي في حزب المحافظين “بنزعته الامبريالية” وهو الحزب الذي يحكم بريطانيا الآن في خضم تداعيات أزمة “البركست”.
والمثير للتأمل أن دزرائيلي ذاته كان صاحب قلم ومن أصحاب الروايات بل إنه عبر عن أهم أفكاره السياسية في رواياته ليكون مثالا “للمثقف الامبراطوري البريطاني في العصر الفيكتوري الجامع ما بين الأدب والسياسة”.. غير أن صاحب روايات “نهضة الإسكندر” و”انديميون” و”فيفيان جري” و”تانكرد”، كان في نظر الروائي أنتوني ترولوب “مثالا للسياسي المنافق والمشعوذ”، وهي نظرة تقترن بممارسات دزرائيلي داخل حزب المخافظين فيما يرى كتاب في الصحافة البريطانية الآن أن هذه الممارسات مازالت حاضرة في حزب المحافظين وسط الأزمة الراهنة “للبركست”.
بل إن هذه الأزمة السياسية البريطانية استدعت أسماء شخصيات وعناوين كتب شهيرة في التاريخ الثقافي- السياسي للغرب مثل “الأوراق الفيدرالية” لثلاثة من الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، وهم الكسندر هاملتون وجيمس ماديسون وجون جاي، وبعضها يرجع لنحو 500 عام مثل كتاب “المطارحات” لنيكولو مكيافيللي الذي قضى في الحادي والعشرين من يونيو عام 1527 ناهيك عن كتابه الأشهر “الأمير” والذي نشر بعد خمس سنوات من وفاته.
وبالطبع استدعت الأزمة الراهنة أو “دراما البركست” اسم السيدة الحديدية مارجريت تاتشر التي قضت في الثامن من ابريل عام 2013 باعتبار أن رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة من أهم قيادات حزب المحافظين في العصر الحديث، بينما يتجدد الاهتمام بسيرتها الذاتية التي كتبها تشارلز مور بعنوان “ليس من أجل تحول”، وتستعرض الكثير من الأزمات السياسية في زمن السيدة الحديدية.
يتبع
معركة ثقافية…………… إضافة أولى
ومع أن المؤرخ والكاتب البريطاني بيتر فرانكوبان؛ صاحب كتاب “طرق الحرير الجديدة”، يرى أن على البريطانيين الخروج من “شرنقة الذات كما أن على الأوروبيين التخلي عن وهم أنهم مركز العالم خاصة في ضوء ظواهر عالمية مثل الصعود الصيني”، فإن هناك بالفعل تيارا قويا في بريطانيا يرى في المقابل أنه من الأفضل للبريطانيين أن يتمركزوا حول “الذات البريطانية بعيدا عن هموم العالم الخارجي بما في ذلك أوروبا”.
وهذا التيار الذي كان وراء التصويت بأغلبية – وإن كانت محدودة- لصالح انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو ماعرف “بالبركست”، له حضوره الواضح في الحياة الثقافية البريطانية وتعبيرات وصيغ فنية مثل الفن الشعبي وموسيقى الشارع، فيما يبدو مشدودا بحنين غلاب لتراث “إنجلترا البيضاء”.
وأنصار هذا التيار الذي ظهر منذ أكثر من عقدين ليرسخ حضوره الثقافي في مجالات متعددة من بينها الموسيقى حيث يشجع موسيقى البوب البريطانية أو مايعرف اختصارا “بالبريت بوب”، يرحبون الآن بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي معتبرين أن السنوات الـ45 لبلادهم داخل هذا الاتحاد مرحلة انتهت للأبد بانتصار الهوية البريطانية ولسان حالهم يقول: “لا تنظر خلفك في غضب”!
ولا ريب أن مثقفا مثل القاص البريطاني ريتشارد كيلي يعارض بشدة هذا التوجه الذي يصفه ضمن كتلة لا يستهان بها من المثقفين البريطانيين بـ”التوجه الانعزالي”، فيما كان ريتشارد كيلي قد انتقد مطولا في كتابه “السكاكين” رؤى وسياسات تيريزا ماي حيال قضايا الهجرة والغرباء وتهديدات التطرف بصورها المتعددة ولا بد وان هذا القاص يشعر الآن بالأسى وبلاده على وشك الانتهاء من ترتيبات الخروج النهائي من الاتحاد الأوروبي.
وحسب الاتفاق الذي صادقت عليه القمة الأوروبية الأستثنائية يوم الأحد الماضي في بروكسل بعد مفاوضات صعبة استمرت 17 شهرا، فإن هناك فترة انتقالية مدتها 21 شهرا تبدأ بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من التاسع والعشرين من شهر مارس القادم، فيما من المقرر أن يصوت البرلمان البريطاني على الاتفاق في الحادي عشر من شهر ديسمبر المقبل.
ورغم أن الاستفتاء الذي أجري في شهر يونيو عام 2016 في بريطانيا أسفر عن تأييد نسبة بلغت 52 في المائة من الأصوات “للبريكست”، فقد استمرت الانقسامات الحادة في الداخل البريطاني بين مؤيدي البقاء داخل الاتحاد الأوروبي والراغبين في الخروج من هذا الاتحاد.
وإذا كان “البريكست” موضع تحليلات اقتصادية للتعرف على مدى تأثير هذا الحدث الكبير على الاقتصاد البريطاني بل والأوضاع الاقتصادية في أوروبا والعالم ككل، فإن الصحافة الغربية تحفل الآن بطروحات حول أسباب الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي من “المنظور الثقافي”.
يتبع
معركة ثقافية…………. إضافة ثانية
وقبل ذلك كان الكاتب الانجليزي فيليب بولمان الذي يبدو معارضا بشدة لهذا الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي قد وصف البركست بـ”الكارثة”وانتقد ما وصفه بـ”أوهام امبراطورية مازالت تسكن نفوس البعض في بريطانيا”.
واعتبر فيليب بولمان ان الإحجام البريطاني الطويل عن الانضمام لكيانات أوروبية أفضى لمشاعر سلبية حيال الانتماء لأوروبا أو الالتزام بقضايا القارة الأوروبية ككل وحال دون الفهم العميق للروابط والعلائق الحقيقية بين بريطانيا وأوروبا.
ولم يعف بولمان الزعيم الفرنسي الراحل شارل ديجول من بعض المسؤولية عن هذه المشاعر السلبية للبريطانيين حيال أوروبا جراء رفضه انضمام بريطانيا للسوق الأوروبية المشتركة، فيما رأى أنه لو انضمت بريطانيا مبكرا لكيانات أوروبية مشتركة لكانت فرصتها أكبر في تشكيل هذه الكيانات والتأثير على مسارات تطورها.
وكان ديجول قد اعتبر أن بريطانيا “تكن كراهية متجذرة للكيانات الأوروبية”، وحذر من أن انضمامها للسوق الأوروبية المشتركة سيفضي لتحطيمها حتى أنه أصر غير مرة على رفض طلبات تقدمت بها بريطانيا للانضمام لهذه السوق.. وهكذا لم يكتب لها الانضمام إلا بعد أن ترك ديجول الحكم في بلاده وخرج من الحياة السياسية الفرنسية والأوروبية.
وفيليب بولمان الذي وصفته جريدة “التايمز” البريطانية بأنه “واحد من أعظم 50 كاتبا بريطانيا منذ عام 1945″، حمل على الصحافة البريطانية في سياق تناوله لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنها في مجملها لم تؤازر الأفكار الوحدوية الأوروبية، وخص بالذكر الصحف ووسائل الإعلام التي تمتلكها عائلة الملياردير روبرت ميردوخ والمتهمة دوما بالجنوح اليميني نحو الاثارة وتغذية النزعات الشعبوية الديماجوجية.
وإذ خلص فيليب بولمان إلى أن بريطانيا أمست بحاجة ماسة “لتغيير جوهري”، فإنه تساءل بأسى عمن يمكنه النهوض بهذه المهمة في المشهد الراهن الذي تتصدره صحف ووسائل إعلام تؤجج المشاعر العنصرية والنزعات الشعبوية غير المسؤولة.
ومن الدال أن الصحف البريطانيةالمعارضة للبركست، مثل صحيفة الأوبزرفر اعتبرت أنه في “الأوقات المضطربة يكون من المطلوب والمفيد الاستعانة بابداعات الأدب كدليل ومرشد للالهام والحكمة”، ومن ثم راحت تبحث في الانتاج الأدبي البريطاني للحصول على إجابات عن “أسباب البركسيت” .
يتبع
معركة ثقافية………….. إضافة ثالثة وأخيرة
وإذ ترددت أصداء “البركست” في الثقافة العربية ومنابرها منذ الاستفتاء الذي شهدته بريطانيا قبل أكثر من عامين، كان الكاتب الكبير وعالم الاقتصاد المصري الدكتور جلال أمين الذي فقدته الحياة الثقافية المصرية والعربية في هذا العام، قد اعترف بأن نتيجة الاستفتاء البريطاني والتي جاءت بالخروج من الاتحاد الأوروبي كانت “مفاجأة مدهشة” له، فإنه رأى أن ما حدث “ينبيء بتحول خطير في أحوال العالم”، و”محنة تمر بها العولمة”.
وبدا الراحل جلال أمين حزينا للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، فيما رأى أن “الديمقراطية ليس من الواضح تماما أنها أصابت هذه المرة”، موضحا أن الأمر لا يتعلق بالآثار المحتملة على الاقتصاد البريطاني وإنما “المغزى المهم يتعلق بما تتعرض له العولمة من محنة في السنوات العشر الأخيرة”.
وحول “البركسيت”، رأى المفكر والاقتصادي المصري الدكتور سمير أمين الذي فقدته أيضا الحياة الثقافية المصرية والعربية هذا العام، أن الارتباك “مخيف” و”الاتحاد الأوروبي معطل”، فيما استطاعت ألمانيا أن “تؤكد هيمنتها في اطار البناء الأوروبي”.. أما بريطانيا “فلا تنوي بالتأكيد أن تمارس سيادتها في طريق يبعدها عن الليبرالية الجديدة”.
وأضاف: “بل على العكس، فإن لندن تأمل أن تزيد انفتاحها على الولايات المتحدة الأمريكية بينما تبدو دول الكمنولث والدول الآسيوية الصاعدة بديلا عن الأولوية الأوروبية ولا شيء آخر ناهيك عن عدم وجود برنامج اجتماعي أفضل”.
وما كتبه الراحلان الكبيران سمير أمين وجلال أمين يؤشر إلى أن قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي متصلة على نحو أو آخر بقضية أخرى تثير اهتمام مثقفين عرب وأجانب وهي “ماهية الحدود في عصر العولمة”، فيما يقول المفكر الفرنسي ريجيس دوبريه إن “من لا حدود له لا مستقبل له”.
واعتبر ان البشر سيجدون أنفسهم مجبرين أمام شراسة العولمة على إعادة الاعتبار “لأبوابهم القديمة التي كان قد جرى فتحها تحت دعاوى براقة وكأنها الطريق الوحيد للدخول في روح العصر”.
وقد تكون المشكلة الحقيقية للاتحاد الأوروبي الآن ككيان وحدوي أن احزاب اليمين المتطرف في عدة دول أوروبية أعضاء بالاتحاد تطمح بدورها لاحتذاء حذو بريطانيا والخروج من هذا الكيان وشن “الحملات الكريهة ضد المهاجرين”، فيما يعاني اليسار من “الهشاشة”؛ على حد وصف الدكتور سمير أمين.
يبدو أن “البركسيت” خطوة جديدة في عالم مرتبك، لكنه يتشكل من جديد والغرب يراجع حساباته بدقة وعلينا هنا أن نتشبث بجذورنا الحية في الأرض المصرية والعربية والدفاع عن دولنا الوطنية، فلا يجوز أن نسمح بخديعة جديدة تغتال أحلام المستقبل في عالم حافل بالتحولات والمتغيرات الخطرة!
ح س ا
أ ش أ
رواية “يبدو حيا 25” تتصدر قائمة “نيويورك تايمز”
نيويورك في 28 نوفمبر / أ ش أ/ على مستوى الأعمال الأدبية؛ تصدرت رواية “يبدو حيا 25” لجانيت ايفانوفيتش قائمة “نيويورك تايمز” لأعلى مبيعات الكتب في الأسبوع الأخير، بينما حلت رواية “الطريق الطويل للرحمة” لديفيد بالداتشي في المركز الثاني.
وفي المركز الثالث جاءت رواية “فعل الماضي” للي تشايلد، بينما حلت رواية “الحساب” لجون جريشام في المركز الرابع، وفي المركز الخامس والأخير جاءت رواية “تسعة غرباء بلا نقيصة” لليان موريارتي.
أما على مستوى الأعمال غيرالأدبية فقد احتل كتاب “صيرورة” لميشيل أوباما المركز الأول، فيما جاء كتاب “متعلمة” لتارا وستوفر في المركز الثاني، وثالثا حل كتاب “قتل الاس اس” لبيل اوريلي ومارتن ديوجارد، فيما جاء كتاب “الخوف” لبوب وودوارد في المركز الرابع، وجاء كتاب “سفينة الحمقى” لتاكر كارلسون في المركز الخامس والأخير.
ح س ا
أ ش أ
حمدي أبو جليل يهدي رواية “الصاد شين” إلى الكويتي سليمان الفهد
القاهرة في 27 نوفمبر /أ ش أ/ “قيام وانهيار الصاد شين”، هو عنوان رواية جديدة للروائي المصري حمدي أبو جليل، وقد صدرت عن دار “ميريت للنشر والتوزيع” بالقاهرة بغلاف للفنان أحمد اللباد، والإهداء التالي: “إلى صديقي سليمان الفهد، الكاتب والمؤرخ الكويتي الكبير؛ أكثر الناس إيمانا بهذه الرواية وحثا على كتابتها”.
ويواكب صدور هذه الرواية مرور عشرين عاما على بداية عمل دار “ميريت”، كما أنها تأتي بعد عشر سنوات على صدور رواية حمدي أبو جليل الفاعل والتي فاز عنها بجائزة نجيب محفوظ التي تمنحها ا لجامعة الأمريكية بالقاهرة.
والرواية تقع في 200 صفحة وتعد العمل الروائي الثالث لحمدي أبو جليل، علما أنه أصدر روايته الأولى “لصوص متقاعدون” في عام 2002، وله أيضا مجموعتان قصصيتان؛ هما “أسراب النمل” و”أشياء مطوية بعناية فائقة” وصدرتا في العامين 1997 و2000، على التوالي.
وتتابع رواية “قيام وانهيار الصاد شين” مسيرة ما أسمته “مواطني الصاد شين”، أو الجنسية التي اخترعها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وهو البدو المصريون الذين انتقلوا إلى ليبيا في سبعينيات القرن الماضي.
كما تتناول تجربة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية إلى السواحل الإيطالية من خلال نقل يكاد يكون حرفيا لتجربة واقعية.
ومن جو الرواية: “قعدت السنة في سبها، أقصى الجنوب الغربي، وهي العاصمة الثورية المقدسة للزعيم الثائر ونظامه الأثور، وفيها عاش ودرس وبدأ الشرارة الأولى لثورة الفاتح التي سلمته ليبيا اثنين وأربعين سنة، وأسس فيها أول مؤتمر شعبي عام وأطلق منها نظريته العالمية الثالثة في تحرير الإنسان.. والحقيقة أنه حاول أن يجعل منها مدينة أوروبية بحدائق متسعة ومتنوعة لكن السبهاويين، السكان الأصليين، التبو والطوارق فهموا أو لم يجدوا أنفع من فهم أن الحدائق ما هي إلا مراعي حكومية مسورة، وتقاسموها بالأغنام والإبل، وعندما ضجت السلطات من مواشيهم تقاسموا الحدائق في الحش”.
ع ط ا
أ ش أ
وزير الثقافة الجزائري لـ”أ ش أ”: العلاقات المصرية الجزائرية في إزدهار
القاهرة في 28 نوفمبر /أ ش أ/ قال عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري إن العلاقات الثقافية المصرية الجزائرية في تطور مستمر وازدهار بفضل القيادة السياسية الرشيدة التي تعمل دائما لصالح البلدين، مشيدا بالمواقف المصرية المساندة للجزائر في الأوقات العصيبة.
وأضاف ميهوبي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مصر والجزائر في حوار ثقافي دائم، وعلاقاتنا جيدة على كل المستويات، والثقافي بالذات، فمصر حاضرة بقوة في فعالياتنا الثقافية والأدبية مثل صالون الكتاب، ومهرجانات السينما، ودائما نكرم رموزها، والجزائر أيضا حاضرة في الفعاليات المصرية، وتحصل مصر على جوائز فى مهرجان فى وهران، ونحصل نحن على جوائز في القاهرة أو الإسكندرية، في ما يشبه مباراة في الثقافة، لإدراك الدولتين أهمية دور الثقافة في تعميق علاقاتهما التاريخية.
وعن اختياره شخصية العام في معرض الشارقة الدولي للكتاب قال إنه شرف عظيم أن أكون ضمن من حصلوا على هذا التقدير، وأشكر عليه حاكم الشارقة وأعرب عن جزيل الامتنان؛ باسمي الشخصي وباسم كل الأسرة الثقافية الجزائرية نظير هذا التشريف الذي أعده وساما على صدر الثقافة الجزائرية.
وأشار وزير الثقافة الجزائري، إلى أن تتويج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019، لم يأت من فراغ، ولكنه جاء من خلال التراكم الكبير الذي حققته الشارقة، في خدمة الثقافة على المستوى العالمي، وليس فقط على المستويين المحلي والعربي.
وأضاف أن هذا الإنجاز يحسب للثقافة العربية ويجعل لها مكانة عالمية مرموقة، خاصة أن الأمر يتعلق بالكتاب الذي يعتبر أصل المعرفة، مؤكدا أن أي مجتمع لا يستطيع أن يحقق خطوة في التطور والحداثة، من دون الكتاب، لذلك فإن الحصول على لقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، يعتبر مكسبا كبيرا يتحقق على مستوى الثقافة العربية.
/ يتبع /
وزير الثقافة الجزائري …………… إضافة أولى وأخيرة
وأوضح ميهوبي أن المشهد الثقافي العربي يتأثر بالأوضاع التي تعيشها الأمة، وليس أدل على ذلك من التحولات السياسية والاجتماعية التي عرفتها بلدان عربية في السنوات الأخيرة، ومن هنا فمن الطبيعي أن يواكب الخطاب الثقافي ما يحدث، وأن يجدد أدواته ومفاهيمه، ويطور أداءه، وهذا لا يتأتى إلا بمراجعة جذرية للأسس التي بني عليها، والتي شكلت لفترة طويلة إشكالات ما يسمى بالنهضة ثم الحداثة وما بعدها، بفعل التعثرات الكثيرة في تحقيق طموحات الشعوب العربية وتراجع سقف الأحلام الكبيرة التي رافقت مراحل التحرر من الاستعمار وبناء هذه الدول بعد الاستقلال، ويجدر بالخطاب الثقافي أن يرصد مكامن الداء وأسباب الفشل ويبدأ المثقف بالنقد الذاتي أولا.
وعن الحراك الثقافي في الجزائر في الفترة الأخيرة قال ميهوبي: إن المجتمع الجزائري يعي جيدا أنه لا سبيل لنا في التطور والمعرفة إلا بالكتاب والقراءة، ولدينا سلوك مدني ممتاز خلق حراكا ثقافيا جماهيريا، مثل: مبادرات للقراءة بإنشاء مكتبات في الشارع، كل مدينة أصبحت تقوم بهذا؛ وهران تقرأ، وقسنطينة تقرأ، نرافق هذه الجهود بالكتب أو الدعم.. أيضا في جميع المجالات الإبداعية ومنها السينما والمسرح يوجد هذا الوعي بأهمية المعرفة وقيمة التراث.
وذكر أن الجزائر تدعم المشروعات الكبرى بتمويل نسبي، أي بما يساعد على النهوض بالمسرح والسينما، وهو ما حدث مؤخرا في بعض الأفلام.
ج ج
أ ش أ
“دكة أضف” تشارك معهد جوته في قراءة رواية ألمانية
القاهرة في 28 نوفمبر /أ ش أ/ اختتم “مشروع التحرير لاونج – جوته”؛ بالتعاون مع “دكة أضف”، جلسات “نادي الكتاب الصامت” التي عقدت على مدار ثلاثة أسابيع؛ بالقاهرة.
وقال الشاعر والمترجم عبدالرحيم يوسف، مدير جلسات “الكتاب الصامت”، لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن “الجلسات شهدت قراءة مشتركة لرواية من 450 صفحة، ثم مناقشتها عن طريق أن يلخص كل مشارك ما قرأه وقيامي بدور الرابط والمفسر لتفاصيل العمل وتكنيكات السرد”.
الرواية عنوانها “آخر الأيام الدافئة” للكاتبة الألمانية ريكاردا يونجه، وصدرت هذا العام عن دار “المحروسة” بالقاهرة بترجمة دكتورة علا عادل.
وأضاف يوسف أنه لاحظ فروقا بين الليالي الثلاث، ففي الليلة الأولى؛ “كنت أعتقد أنها ستكون مرتبكة قليلا لكن على عكس التوقعات سارت بشكل جيد وكان الحضور متفهما وغطينا أكبر من الحجم المحدد لليوم الأول، والليلة الثانية زاد التواصل وتركزت المناقشات على النص الذي كنا قد خضنا فيه لمسافة كبيرة، فيما بدت الليلة الثالثة مخيبة للآمال قليلا نتيجة قلة عدد الحضور وتغيب الوجوه التي كانت موجودة في المرتين السابقتين”.
ونصح عبد الرحيم يوسف مديري مثل تلك الفعاليات الخاصة بالقراءة التشاركية الصامتة بـ”التأكيد على المشاركين بعدم الإغراق في حكي التفاصيل”، لافتا إلى أن تقصي المعنى في العمل المطروح هو الهدف الأسمى لمثل تلك الجلسات.
وتابع عبد الرحيم أن “نادي القراءة الصامت” ينطلق من الفكرة العامة لدى القراء بأنه وعلى الرغم من متعة القراءة في الأماكن العامة؛ إلا أنها غالبا ما تؤدي في الواقع إلى الجلوس في عزلة.
ولفت إلى أن توفير جو هادئ وبيئة مواتية يساعد على نجاح هذا المزج بين نموذجي القراءة الفردية والقراءة الجماعية، وهو ما يحدث في بلدان كثيرة حول العالم تحت عنوان “جلسات القراءة الصامتة”.
وتتشارك “دكة أضف” ومشروع “التحرير لاونج – جوته”، الاهتمام بالتمكين والتعبير الإبداعي، على ضوء مواصلة عمل المشروع على محاوره الرئيسية الخمسة: التوعية، التمكين، التعبير الإبداعي، الفعالية وخلق بدايات جديدة.
يتبع
“دكة أضف” تشارك …………. إضافة أولى وأخيرة
وعبد الرحيم يوسف هو شاعر ومترجم من مواليد 1975، تخرج في كلية التربية بجامعة الإسكندرية قسم اللغة الإنجليزية عام 1997 وعمل مدرسا من 1998، كما عمل منسقا فنيا وقائما على النشاط الثقافي بمؤسسة “جدران للفنون والتنمية” من 2004 إلى 2017.
أصدر ستة دواوين بالعامية المصرية: “قصايد ماتت بالسكتة القلبية”، “م المرحلة الزرقا”، “قطة وقديسة وجنية”، “جيم أوفر”، “كراكيب جديدة”، “ألعاب خطرة”، ونشر العديد من القصائد في دوريات مصرية؛ ضمتها مدونته الشعرية “عفريت العلبة”.
ويسعى “مشروع التحرير لاونج جوته” إلى رفع مستوى الوعي وفتح آفاق جديدة للتفكير النقدي والإبداعي، ما يهيئ بيئة صحية للتنمية في مصر، ويعتمد المشروع في ذلك على بناء القدرات وتعزيز مشاركة المواطنين، فضلا عن دعم الفنانين والمبادرين من خلال المساهمة في توفير المساحة والموارد اللازمة لإبداعاتهم.
ويتجاوز هدف المشروع تعزيز مهارات الشباب وتنمية قدراتهم، ليشمل إطلاق الطاقات الإيجابية والإبداعية التي تدعم المجتمعات التعددية التي تقوم على مفهوم التسامح، ويعمل كذلك على تشجيع وتنمية مهارات المشاركين من حيث تعزيز روح المبادرة والابتكار وصنع القرار.
كما يهدف إلى ترسيخ ثقافة ومبادئ التربية المدنية، ودعم قيم التسامح وتقبل الآخر، ويسعى إلى نشرها لبناء مجتمع قادر على التعايش بغض النظر عن الاختلافات، ويأتي ذلك من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات وورش العمل المتنوعة في مختلف المجالات بالقاهرة والعديد من المحافظات.
و”دكة أضف” مساحة مجتمعية للتعبير الرقمي، آمنة للشباب الهواة والمهنيين من فنانين، كتّاب وباحثين، تهدف إلى تعزيز تطوير المهارات والتفكير النقدي. وتشجع دكة وتدعم التعبير الإبداعي، المشاريع التشاركية والإنتاج المعرفي، بالأخص في مجالات الثقافة والتكنولوجيا.
أ ع د
/أ ش أ/
أتيليه الإسكندرية يحتفل بذكرى ميلاد المخرجة عطيات الأبنودي
الإسكندرية في 28 نوفمبر /أ ش أ/ أحيا أتيليه الإسكندرية ذكرى ميلاد المخرجة عطيات الأبنودي؛ التي رحلت في أكتوبر الماضي بعد صراع مع المرض، والتي أثرت الثقافة العربية بـ26 فيلما تسجيليا.
وقال الفنان التشكيلي ماهر جرجس لوكالة أنباء الشرق الأوسط: “إن أفلامها لازالت تحظى بتفاعل من الشباب؛ لأنها لا تهتم بجماليات الصورة على حساب توصيل رسالتها، وهذا أهم ما يميزها”.
ولفت جرجس إلى فيلم “ساندويتش” الذي تم عرضه في الاحتفالية وقال إنه “يقدم رؤية تستحق عن جدارة الجوائز التي حازت عليها المبدعة في حياتها، كما أنه أسعدني وفاجأني”، موضحا أن قدرة عطيات الأبنودي على الإبداع تنبع من التلقائية التي تحافظ عليها في الأفلام والبعد عن التوجيه أو الاصطناع.
وأكد جرجس أن سينما عطيات الأبنودي التسجيلية منحازة دائما لقضايا إنسانية خاصة بالفقراء والطبقة العاملة والمرأة، علاوة على حرصها الدائم على الفنية العالية والراقية في تقديم المتحوى الفني والبعد عن الاستسهال أو الصياغات السطحية.
وأشار إلى أن أصدقاء الفنانة الراحلة يفكرون في عمل أسبوع أفلام عطيات الأبنودي في أتيليه الإسكندرية أو مكان آخر بعد التنسيق مع ابنتها بالتبني أسماء يحيى الطاهر عبد الله، لما لاقوه من إقبال من الشباب على رؤية ومناقشة موضوعاتها والاستمتاع بجماليتها.
شهدت الاحتفالية كلمة افتتاحية للفنان ماهر جرجس، ثم تلتها كلمة الدكتور السيد نصر الدين، وتلاها عرض حلقة من برنامج تليفزيوني حول الراحلة.
كما تضمنت الاحتفالية عرض فيلمي “ساندوتش”، و”إيقاع الحياة” للمخرجة الراحلة، ثم شهادات وتعليقات حول تجربتها الإبداعية.
وكتب منظمو الاحتفال على صفحة الحدث في فيسبوك: “نحن أصدقاء عطيات الأبنودي اعتدنا ان نحتفل معها بعيد ميلادها يوم 26 نوفمبر من كل عام، هذا العام نحتفل بعيد ميلادها أيضا، لن تكون موجودة معنا بجسدها ولكنها موجودة بسيرتها وفنها”.
وعطيات الأبنودي المتوفية في 5 أكتوبر من العام الجاري، مخرجة وكاتبة ومنتجة وممثلة مصرية، حازت على لقبها نسبة للشاعر الراحل، عبد الرحمن الأبنودي، الذي استمر زواجه منها لمدة 12 عاما.. ولدت يوم 26 أكتوبر 1939 في السنبلاوين – محافظة الدقهلية بدلتا النيل، درست القانون بكلية الحقوق في جامعة القاهرة وحازت على درجة الليسانس في عام 1963، وتخرجت في المعهد العالي للسينما عام 1972، كما حصلت على زمالة مدرسة السينما والتليفزيون الدولية من بريطانيا في عام 1976، وباتت واحدة من أبرز الأسماء في صناعة الأفلام التسجيلية في مصر، كما أنها قامت بتأسيس شركة إنتاج، وهى شركة “أبنود فيلم”، واهتمت في كافة أفلامها برصد الحياة الاجتماعية اليومية للشرائح الكادحة في مصر.
وحصدت الأبنودي جوائز إقليمية ودولية عدة، من بينها: جائزة أحسن إنتاج مشترك في مهرجان فالنسيا بإسبانيا عن الفيلم التسجيلي “إيقاع الحياة” عام 1990، وجائزة جمعية نقاد السينما المصريين عن الفيلم التسجيلي “اللي باع واللي اشترى” عام 1992، وفضلا عن تكريم المهرجان القومي للسينما التابع لوزارة الثقافة المصرية لها عام 1998، ومهرجان الفيلم الأفريقي في مدينة نيويورك.
وصف النقاد المخرجة عطيات الأبنودي بأنها “سفيرة السينما التسجيلية”، وصاحبة مدرسة السينما التسجيلية الواقعية الشاعرية.
أ ع د
/أ ش أ/
حفل لاطلاق وتوقيع رواية “نداء أخير للركاب” يوم السبت المقبل
القاهرة في 28 نوفمبر /أ ش أ/ تقيم الدار المصرية اللبنانية حفل اطلاق وتوقيع رواية “نداء أخير للركاب” للكاتب أحمد القرملاوي في السابعة مساء يوم السبت المقبل بمكتبة جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع/ 42 شارع الثورة- أرض الجولف.
وصدرت هذه الرواية عن مكتبة الدار العربية للكتاب، وتحكي عن شاب مصري يعيش في أمريكا ثم يقرر فجأة أن يغادرها، آملا في الحصول على ميراث يستعيد به حياته المفككة، غير أنه يجد نفسه مضطرا لأن يخوض رحلة طويلة عبر عدة بلاد.
يقابل أشخاص ما كان ليلتقيهم دون العبور بهذه المحطات.. يساعدونه في كشف أسرار ماضيه المحفوف بالغموض، فهل ستتهاوى قناعاته وتتبدى أسراره المربكة؟ هذا ما يمكن أن يتعرف عليه القارئ عبر صفحات تلك الرواية النابضة بالأحداث.
وجدير بالذكر أن أحمد القرملاوي، روائي وقاص مصري، من مواليد القاهرة؛ صدرت له مجموعة قصصية بعنوان “أول عباس” في يناير 2013 ثم روايته الأولى “التدوينة الأخيرة” في أغسطس 2014، تلتها رواية “دستينو” في يوليو 2015، وحصلت روايته “أمطار صيفية” الصادرة عام 2016 على جائزة الشيخ زايد للكتاب؛ فرع المؤلف الشاب عام 2018.
ومن ناحية أخرى، يشار إلى أن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب للعام 2019 ( فرع الآداب- الدورة الـ13) تضمنت ثلاثة كتب صادرة عن الدار المصرية اللبنانية هي المجموعة الشعرية “لا أراني” للمصري أحمد الشهاوي ورواية “اسمي فاطمة” للمصري عمرو العادلي ورواية “اليد الدافئة” للفلسطيني يحيى يخلف، وذلك من مجموع 13 عملا تمثل دور نشر من مختلف الدول العربية.
ع ط ا
أ ش أ
غدا.. محاضرة في مكتبة الإسكندرية عن أثر الإسلام في أوروبا
الإسكندرية في 28 نوفمبر /أ ش أ/ ينظم مركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان “أثر الحضارة الإسلامية في الفكر العلمي الأوروبي في العصور الوسطى”؛ يلقيها الدكتور محمد رفيق خليل؛ الأستاذ بكلية الطب، جامعة الإسكندرية، في الساعة الثانية بعد ظهر غد الخميس.
يتناول موضوع المحاضرة المعابر التي انتقلت منها الحضارة الإسلامية إلى أوروبا، مثل الأندلس وصقلية وطرق التجارة بين الشرق والغرب، والإشارة أيضا إلى دور حركة الترجمة في نقل علوم الطب والصيدلة والآداب والفنون إلى أوروبا، في العصور الوسطى حتى عصر النهضة الأوروبية.
ويعد كتاب “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق” الذي أنجزه الإدريسي للملك روجر؛ أحد أعظم المخطوطات الجغرافية في العصور الوسطى، وكان للحملات الصليبية أيضا دورها في تبادل المعرفة بين أوروبا وبلاد الشام، وبالأخص الجمهوريات البحرية التي لعبت دورها في هذا التبادل، حتى أن مدنا كأنطاكية اختلطت فيها الثقافتين العربية واللاتينية بشدة.
خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر، رحل العديد من الأوربيين إلى الأراضي الإسلامية لطلب العلم، أمثال ليوناردو فيبوناتشي وأديلارد أوف باث وقسطنطين الإفريقي، وخلال القرون الحادي عشر إلى الرابع عشر، درس العديد من الطلبة الأوروبيين في مراكز العلم الإسلامية الطب والفلسفة والرياضيات وغيرها، مما أسهم في انتقال تراث المسلمين الحضاري إلي أوروبا.
ع ط ا
أ ش أ
عماد أبو غازي يكتب عن أرشيف صور عائلته في مجلة “الفيلم”
القاهرة في 28 نوفمبر /أ ش أ/ يبدأ غدا الخميس توزيع عدد خاص من مجلة “الفيلم” عن الفوتوغرافيا، ومعه بحث “رصد جماهير السينما” للباحثة نور الصافوري الصادر عن شبكة الشاشات العربية البديلة “ناس”.
ومجلة “الفيلم” تنشغل بـ”فن الصورة” باعتبارها مظلة ومدخلا للسينما وتذوقها وصناعتها أيضا، لذلك منذ العدد الأول تهتم المجلة بشقي السينما والفوتوغرافيا.
وهذا العدد السادس عشر هو الجزء الثاني والمكمل من العدد التاسع الذي تم تخصيصه بالكامل للفوتوغرافيا التي ربما تبقى في الذاكرة أكثر من الصور المتحركة؛ لأنها شريحة منتظمة من الزمن، وليست فيضا كما قالت سونتاج.
يكتب في هذا العدد، لأول مرة، الدكتور عماد أبو غازي الأكاديمي ووزير الثقافة الأسبق عن أرشيف صور عائلي، نكتشف فيه جزءا من تاريخ الثقافة المصرية، عبر صور مختار المثال الشهير، وكذلك موضوع الزميلة إيمان علي عن أرشيف الأدباء، والبداية مع صور الكاتب الكبير علاء الديب، ورحمة الحداد عن المصور إدوارد مايبريدج، الذي يعتبره البعض صاحب الفضل في وجود السينما، والطريف أنه حدث ذلك بعد إصابة في الدماغ، جعلته أجرأ وأسرع وأكثر هوسا بالكمال.
ويكتب بيتر مجدي عن تصوير الأفراح، وكريم عبد الخالق عن آندي وارهول المتمرد صانع الصورة، ود.أمنية عامر عن الأرشيف والسينما وعادل موسى عن النوبة في عين “آنا هوهينفارت”، ورنا ناصر عن الفوتوخانة، وبسمة خالد عن حكايات من مكتبة الكتب النادرة.
كما يضم العدد عدة موضوعات منها:”علاقة الفوتوغرافيا بنشأة السينما المصرية وتطورها” لعلا سيف، “ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﺼﻮﺭ ﻛﻔﻴﻒ.. ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ” ﻷﻣﺎﻧﻲ ﺻﺎﻟﺢ، فضلا عن حوارات مع المصور الكبير محمد بكر وﺣﻜﺎﻳﺎﺕ عن والده المصور الشهير ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻜﺮ، ومع المخرج علي الغزولي، ومع هشام فاروق إبراهيم الذي يتذكر والده المصور الكبير فاروق إبراهيم ملك الكاميرا كما يقال عنه.
ع ط ا
أ ش أ
صدور كتاب “بناء السيناريوهات: دليل نقدي” للباحث محمد العربي
الإسكندرية في 28 نوفمبر /أ ش أ/ صدر عن مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية كتاب “بناء السيناريوهات دليل نقدي”؛ من تأليف محمد العربي الباحث بالمركز.
يقدم الكتاب لمنهجية بناء أو التخطيط بالسيناريوهات وهي المنهجية الأكثر شيوعا من حيث الاستخدام في دراسات الاستشراف المستقبلي، ويقع في ستة أقسام تغطي التعريف بالسيناريوهات وموقعها في مناهج الدراسات المستقبلية وتطور المنهج وأنواع ونماذج بناء السيناريوهات، والوظائف التي يخدمها المنهج.
كما يقدم الكتاب نموذجا عمليا يمكن التعامل معه وتطويره على مستويات مختلفة، ويحوي كذلك الخبرات العربية في التعامل مع المنهج والخطوات المطلوبة لتفعيل استخدامه في المؤسسات البحثية والحكومية.
ويقول المؤلف إن أهمية بناء السيناريوهات تزداد مع تزايد الاهتمام بالقضايا الأكثر تركيبا وتعقيدا وفى ظل سيادة اللايقين في عالمنا المعاصر؛ لذا، شهد هذا المنهج تغيرات وتطورات عديدة منذ تأسيسه في أواخر خمسينيات القرن العشرين؛ في الوقت الذي أصبح بناء السيناريوهات يطبق في مناحي عديدة مرتبطة بالتخطيط الاستراتيجي والقطاعي، والتخطيط في عالم الأعمال وبناء القدرات وحل الأزمات الاجتماعية.
ويضيف أنه مع ذلك فإن مفهوم السيناريوهات أصبح أكثر اتساعا وشيوعا بما يجعله مرادفا أحيانا لأشكال التوقعات والتكهنات والتصورات التـي يقوم بها الأفراد في الحياة اليومية.
ويشير إلى أن هذا الاستخدام الشائع لكلمة السيناريوهات في لغة الحياة اليومية لا يضر بناء السيناريوهات في شـيء، فهو مرتبط بتطور اللغة كأداة إنسانية حية، إلا أن الضرر يأتي عندما يستخدم المصطلح من قبل دوائر الباحثين والخبراء الذين يريدون إضفاء طابع علمي ومنهجي على تكهناتهم وتوقعاتهم الشخصية، فيطلقون عليها سيناريوهات دون وعي بالجهد والتركيب الذي تحتوى عليه السيناريوهات كمنهج للاستشراف والتحليل.
وتحاول هذه الدراسة تجنب هذا الاستخدام غير المنضبط من خلال التعريف ببناء السيناريوهات كمفهوم وكأداة منهجية في استشراف المستقبل، بيد أن هدف هذه الورقة الأساسـي معالجة النقص في الكتابات المنهجية والدراسات السابقة العربية في مجال المستقبليات من خلال تقديم دليل عملي يوضح الكيفية التـي يستخدم بها بناء السيناريوهات على مستويات عدة تتمثل في التخطيط الاستراتيجي والتحليل البحثـي والتغيير الاجتماعي.
ونقطة انطلاق هذا الدليل تتمثل في أن بناء السيناريوهات يشتمل على وظائف تتجاوز فكرة استشراف المستقبل؛ رغبة في التكيف مع متغيراته إلى فهم الواقع نقديا ومحاولة تغيير معطياته، وعلى رأسها التصورات الذاتية والجماعية حوله، بما يعني أن بناء المستقبل يتم من خلال نقد علاقة الذات بالواقع، وهو ما يراه المؤلف جوهر الوظيفة النقدية لبناء السيناريوهات، وقد سعى إلى تحقيقه عبر النموذج العملي في هذا الدليل.
ع ط ا
أ ش أ
غدا.. “خروج آمن” لإيهاب الفخراني في تياترو إسكندرية
الإسكندرية في 28 نوفمبر /أ ش أ/ يقدم “تياترو إسكندرية” العرض المسرحي “خروج آمن” للمخرج “إيهاب الفخراني”، غدا الخميس وبعد غد الجمعة.
ويقام العرض لمرة واحدة في اليوم الأول الساعة 7 مساء، ولمرتين يوم الجمعة في الساعة 6 والساعة 8 مساء، ببدروم تياترو إسكندرية بمنطقة محطة الرمل.
ويتناول العرض إشكالية الوهم الحياتي الذي يعانيه الجميع يوميا في رحلة البحث عن السعادة، وكيف قد يضل الإنسان ظنا منه أن ما يعيشه هو السعادة في حين أنه يتقلب في بؤس رؤيته الضيقة للعالم.
العرض من تأليف وإخراج إيهاب الفخراني، وتمثيل: إيهاب الفخراني، غانم المصري، نسمة عبد العزيز، إعداد موسيق أحمد محيي، مخرج منفذ إسلام إسماعيل.
ع ط ا
أ ش أ
….
انتهت النشرة الثقافية