AMI

انطلاق أشغال الدورة 12 للجنة المتابعة الموريتانية التونسية

انطلقت ظهر اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط أشغال الدورة ال 12 للجنة المتابعة الموريتانية التونسية الممهدة للدورة ال 18 للجنة العليا المشتركة الموريتانية التونسية للتعاون.

وأشرف على انطلاقة أعمال اللجنة كل من الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية السيد محمد ولد كمبو و السيد صبري بش طبجي، كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية التونسي.

وبهدف هذا الاجتماع إلى تقييم علاقات التعاون الثنائي وبحث سبل تعزيزها في مختلف المجالات والميادين، فضلا عن استكمال التباحث والتفاوض حول عدد من الاتفاقيات والبرامج التنفيذية تمهيدا للتوقيع عليها في ختام أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين .

وأكد الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالي المكلف بالميزانية السيد محمد ولد كمبو في كلمة بالمناسبة على أن ثراء برنامج هذا اللقاء التحضيري للدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المشتركة الموريتانية التونسية للتعاون يبرهن بما يشمله من مشاريع اتفاقيات تغطي كافة مجالات التعاون الثنائي على ما تتسم به علاقات بلدينا من حيوية ونشاط.

وأضاف ان هذا البرنامج يترجم بصدق الإرادة السياسية الحازمة لقائدي مسيرتنا فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وأخيه فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي في تعزيز وتوطيد علاقات الأخوة والتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين ودفعها إلى أرحب الآفاق.

وقال إن الهدف من هذه الدورة هو استعراض حصيلة التعاون الثنائي في شتى المجالات والوقوف على ما حصل من تقدم في تنفيذ توصيات الدورة السابعة عشرة للجنة العليا للتعاون الملتئمة بتونس في ديسمبر 2015، واستكمال دراسة الاتفاقيات والبرامج التنفيذية المقترحة للتوقيع عليها خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي ستلتئم غدا بإذن الله.

واشار إلى انه وبصرف النظر عما قطعناه من أشواط معتبرة في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية، فلا يزال يتعين علينا أن نبذل المزيد من الجهد قصد تطوير التعاون القائم بيننا وتوجيهه إلى القطاعات الواعدة خاصة قطاعات التجارة والاستثمار والأعمال التي تعتبر اليوم قاطرة حقيقية للتنمية المنشودة في عالم يشهد تطورات متسارعة ومتلاحقـة على كافة الأصعدة، ويتسم فيه الاقتصاد بالانفتاح الشامل والتكتل المتزايد والاندماج المطرد.

واستبشر الوزير خيرا في كلمته بالحضور المكثف لرجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين من البلدين لهذه الدورة، حيث سيتدارسون فيما بينهم سبل توثيق الشراكة الفاعلة بينهما في شتى المجالات.

وبدوره أكد السيد صبري بش طبجي كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية التونسي في كلمة مماثلة ان هذا اللقاء ينعقد بعد قرابة ثلاث سنوات من انعقاد الدورة ال 17 للجنة العليا المشتركة التونسية الموريتانية في ديسمبر 2015 بتونس وفي وقت حرص فيه الجانبان على متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الدورة السابقة بما يعكس الارادة السياسية لقائدي البلدين سيادة الرئيس الباجي قايد السبسي وفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز في الدفع بالعلاقات الثنائية نحو مستقبل افضل والارتقاء بها إلى آفاق أرحب في كافة المجالات خدمة للمصلحة المشتركة للبلدين.

وعبر عن ثقته في ان هذا الموعد سيمثل مناسبة هامة لتحقيق ما يصبو اليه البلدان الشقيقان من نقلة نوعية في مسيرة التعاون الثنائي والارتقاء بعلاقات الأخوة والصداقة العريقة التونسية الموريتانية إلى أفضل المراتب.

وأوضح ان انتظام آلية اللجنة العليا المشتركة للتعاون والحصيلة الثرية من التوصيات والوثائق القانونية التي سترفع إلى الدورة الثامنة عشرة للجنة برئاسة السيد يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية والسيد محمد سالم ولد البشير الوزير الأول للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة ستساهم دون شك في مزيد تعزيز علاقات التعاون الثنائي.

وأضاف أن البرامج التنفيذية التي تم ضبطها في مجالات عديدة ومتنوعة تتصل بالصناعة والطاقات المتجددة والموارد المائية والسياحة والتطهير والبيئة والشؤون الاجتماعية والنقل وغيرها من شأنها ان تعطي زخما اضافيا للتعاون المثمر بين البلدين.

وجرت أعمال اللجنة بحضور سفيري البلدين على التوالي سعادة السيد محمد محمود ولد عبدالله ولد بيه وسعادة السيد عبد القادر الساحلي وعدد من خبراء البلدين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد