AMI

انطلاقة موسم الصيد السمكي في محمية جاولينغ

انطلقت أمس الخميس بمحمية جاولينغ التابعة لمركز انجاكو الاداري بولاية اترارزة نشاطات موسم الصيد السمكي داخل المحمية لفائدة السكان المحليين وذلك في اطار التعاون بين بلادنا والوكالة الالمانية للتعاون الدولي.

وبهذه المناسبة ثمن السيد سيدي محمد ولد وافي،مكلف بمهمة بديوان وزير البيئة والتنمية المستدامة دور المحميات الطبيعية في الحد من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على السكان المحليين .

وأضاف أن محمية جاولينغ قد نجحت في تطوير وتنفيذ خطتها التسييرية في الفترة ما بين 2013 -2017 وفق نهج شامل وتشاركي مع الفاعلين المحليين ومستخدمي الموارد الطبيعية، منبها الى العديد من الانجازات التي تحققت في اطار تنفيذ المهام الموكلة للمحمية بفضل هذه الخطة وذلك بدعم من الشركاء الفنيين والماليين وخاصة بنك التنمية الالماني والوكالة الالمانية للتعاون الدولي والشركاء الآخرين .

أما مدير محمية جاولينغ الدكتور داف ولد سهل ولد داف فقد استعرض المهام الاساسية للمحمية ودورها في المحافظة على التنوع البيولوجي بشكل خاص وعلى النظم البيئية على وجه العموم .

وأضاف أن الوضع المتميز للمحمية جاء نتيجة للدعم المقدم من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز الذي يولي عناية خاصة للمحافظة على البيئة ،شاكرا الوكالة الالمانية للتعاون الفني وبنك التنمية الالماني لدعمها المتواصل للمحمية .

وبدورها قالت سفيرة ألمانيا في بلادنا سعادة السيدة كابريلا لندا كليل ان التعاون القائم بين بلادها وموريتانيا مثالي ويطال ميادين مختلفة ،وثمنت دور المحمية في المحافظة على التنوع البيولوجي والمصادر الطبيعية التي تزخر بها.

اما مساعدة عمدة انجاكو فقد أعربت عن ارتياح ساكنة البلدية للدعم الذي تقدمه محمية جاولينغ والذي يمس كل أولوياتهم ، مشيدة بنتائج الدورة التكوينية التي نظمتها المحمية بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي من أجل تحسين قدرات السكان المحليين في مجال الصيد التقليدي.

وقد زار الحضور معرضا للمنتوجات المحلية يعكس مستوى الابداع الذي تقوم به المرأة في المحمية ،وتلقى شروحا مفصلة حول خصوصية المواد المعروضة وعيناتها.

كما شملت الزيارة قرية الصيادين في قناة “شيال” حيث تمت معاينة الفتحات التي تم سدها لحصر الاسماك ايذانا ببدء موسم الصيد السمكي على مستوى محمية جاولينغ.

للتذكير يعود انشاء الحظيرة الوطنية لجاولينغ الى عام 1991 وتلعب دورا مهما في المحافظة على التوازنات البيئية باعتبارها منطقة رطبة بامتياز.

وقد بدأ اهتمام الشركاء الفنيين والماليين خلال السنوات الاخيرة –بالمحمية، حيث اهتم التعاون الالماني مؤخرا بالجانب المتعلق بالصيد التقليدي من خلال تمويل برنامج لتعزيز قدرات الصيادين التقليديين في مجال تقنيات الصيد استفاد منه عدد من القرى المتاخمة للمحمية.

ويتولى تنفيذ البرنامج المذكور مشروع دمج وتشغيل الشباب في الوسط الريفي المعروف. اختصارا ب PELIMIR الذي وضع برنامجا يهتم بدمج وتشغيل الشباب على مستوى القرى والتجمعات السكانية داخل المحمية من اجل تحسين اوضاعهم المعيشية وتعزيز مهاراتهم .

ويركز المشروع على سد الفتحات لحصر المياه مواكبة لموسم الصيد التقليدي الذي يبدا من فاتح نوفمبر 2018 لغاية خمسة اشهر

وقد اشاد المستفيدون من الدورات التكوينية المنظمة من طرف المشروع بالنتائج الهامة المتحصل عليها والتي ساهمت الى حد كبير في تزويدهم بالخبرات والمعارف الجديدة في مجال الصيد السمكي

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد