AMI

انطلاق خدمات القناة الثانية لإذاعة موريتانيا

انطلقت صباح اليوم بمباني إذاعة موريتانيا خدمات القناة الثانية لتكتمل بذلك تغطية إذاعة موريتانيا لجميع عواصم ولايات الوطن.
وخلال إشرافه على حفل الانطلاقة أوضح السيد محمد فال ولد الشيخ، وزير الثقافة والاتصال أن إطلاق خدمة القناة يستمد أهميته من الظروف السياسية المتميزة التي تمر بها البلاد وهي تستعد لاستقبال إخواننا اللاجئين العائدين من السنغال ومالي وإعادة دمجهم في النسيج الاجتماعي الوطني تعزيزا للوحدة الوطنية ونبذا لأسباب الفرقة ورأبا للصدع الذي عانت منه بلادنا خلال سنوات 89 و 90 و 91.
وأضاف أن نجاح الأيام التشاورية حول عودة اللاجئين وتسوية الإرث الإنساني وما تحقق خلالها من نتائج يشكل هو الآخر مصدر قوة والهام وحافزا لكل الموريتانيين على تكثيف الجهود من اجل محو آثار ظاهرة الاسترقاق التي لم يعد لها مكان في دولة القانون والديمقراطية بعد إصدار القانون المجرم لها.
وأكد الوزير على أن الدور الطلائعي الذي يمكن لوسائل الإعلام العمومية أن تلعبه في مجال ترسيخ أسس الوحدة الوطنية وبناء دولة المؤسسات، يكتسي أهمية بالغة ويحظى باهتمام كبير من قبل السلطات العمومية،الأمر الذي عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة وأكده الوزير الأول خلال إعلانه عن السياسة العامة أمام البرلمان.
وقال أن السلطات العمومية وعيا منها بدور وسائل الإعلام في تقوية اللحمة الوطنية وصيانة الحريات الفردية والجماعية وتنوير العقول، تعهدت منذ الوهلة الأولى بتوسيع فضاء الحرية والعمل على دعم الصحافة المستقلة وتعزيز قدرات أجهزة الإعلام العمومية، مبرزا أن الوزارة تعكف حاليا على إعداد قانونين، يتعلق احدهما بتحرير الفضاء السمعي البصري ويتعلق الثاني بالبطاقة الصحفية.
وأضاف أن إطلاق خدمة الثانية لإذاعة موريتانيا سيمكن من إثراء العمل الإعلامي الوطني عموما والخدمات الإذاعية على وجه الخصوص، مبينا حاجة المواطنين إلى جهاز إعلامي يخاطبهم بلغاتهم وينقل آمالهم وأحاسيسهم وهمومهم بصدق وموضوعية.
وكان المدير العام لإذاعة موريتانيا، السيد كابر ولد حمودي قد القي كلمة تطرق من خلالها لتاريخ الإذاعة الوطنية بداية من سنة 1957 وحتى اليوم.
وقال” هاهي إذاعة موريتانيا بعد سبعة وأربعين عاما من الاستقلال تواصل المسيرة على نفس الدرب ساعية إلى أن تظل صوت الوطن الذي يخترق الآفاق معرفا بحضارة الشعب الموريتاني وثقافته الثرة وتراثه المتنوع مشيدة بمكانة موريتانيا ودورها في محيطها الإقليمي والدولي.
وأضاف أن انطلاقة القناة الثانية لإذاعة موريتانيا اليوم مكان إذاعة الشباب التي ظلت بثها محصورا في العاصمة انواكشوط ومدن روصو، ألاك، كيهيدي، سيليبابي، نواذيبو ومقاطعتي بوكي وامبود، قبل أن يشمل خلال الأسبوعين الأخيرين، مدن النعمة ولعيون وكيفه وتجكجة واكجوجت واطار وازويرات تكمل تغطية إذاعة موريتانيا لجميع عواصم ولايات الوطن إضافة إلى مقاطعتين هامتين، هما امبود وبوكي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد