تركزت خطة العمل المعدة من طرف قطاع الصحة والمسترشدة برسالة التكليف التي تسلمها وزير الصحة في شهر مارس 2007 للأشهر الستة الماضية على محاور أوجزتها رسالة التكليف المذكورة في “ضرورة ترقية قطاع الصحة وتوفير تغطية صحية للمواطنين بشكل مناسب.
وحسب ماأفادت مصادر وزارة الصحة لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء فان القطاع تمكن خلال النصف الأخير من هذه السنة من “اتخاذ جملة من الإجراءات مكنت من تنفيذ خطة العمل التي وضعتها الوزارة لتنفيذ المهام التي أوكلتها الحكومة لقطاع الصحة”.
وأشارت هذه المصادرالى أن الاجراءات الجديدة سمحت بتحقيق نتائج ملموسة،تمثلت في خفض نسبة تخلف الاطباء من 10% الى 3%،إضافة إلى “تحسين التغطية الصحية العمومية بشكل ملموس وترقية تنفيذ المشاريع ذات الطابع الصحى”.
وأوضحت هذه المصادر أن الوزارة تمكنت خلال فترة الستة أشهر الماضية من وضع نظام للتسير وصفته هذه المصادر بالشفاف خاص بتحويل وتوزيع الطاقم البشرى للوزارة،علاوة على مراجعة نظام تحفيزالاشخاص.
وبخصوص البنى التحتية الصحية وتطويرها أشارت مصادر الوزارة الى أن الإجراءات المتخذة في هذا الإطار سمحت بالتعرف على الحاجات الضرورية لقطاع الصحة،حيث تم وضع نظام للمتابعة “سيضمن تنفيذ مشاريع البنى التحتية الصحية واقتناء معدات طبية جديدة”.
وأشارت هذه المصادرالى أن الاجراءات المذكورة “كان لها الاثرالواضح فى تحسين تنفيذ المشاريع الصحية وتنمية الطاقة الاستعابية لخدمات هذا القطاع.
وبينت المصادر نفسهاأن الخطة الجديدة لوزارة الصحة مكنت من اعتماد قانون جديد للصيدلة ووضع برنامج لتفعيل عمل المخابر الطبية ومراقبة نوعيات الأدوية وتسهيل انسيابية صرف وتموين وتوزيع الأدوية طبقا لنظام المراقبة،علاوة على تسهيل دخول الأدوية الى البلد.
كما وضعت الوزارة فى خطة عملها للأشهر الماضية من سنة 2007 محورا يتعلق بإشراك الأطراف المعنية بالتموين بالأدوية من خلال “وضع نظام للتسيرالشفاف والمتابعة الدقيقة للتموين وتوزيع الادوية داخل البلاد،مما انعكس في الانخفاض الملموس للتوزيع غيرالشرعى للأدوية” وفق ماصرحت به مصادر وزارة الصحة لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء.
وأضافت هذه المصادر أن الوزارة “تمكنت في هذا الاطار من وضع برنامج دائم ومتعدد القطاعات لمكافحة السوق غير الشرعية لبيع الادوية المزورة”،علاوة على زيادة شراء الادوية الاساسية الموجهة الى المراكز الصحية داخل البلاد.
وفى ميدان مكافحة المرض والاستطباب والعلاج الأولى ركزت خطة عمل الوزارة خلال الأشهر الماضية على تحضير الوثائق والشهادات الوطنية حول مكافحة مرض الكزاز المقرر تقديمها للجنة من خبراء منظمة الصحة العالمية،إضافة إلى دعم برنامج مكافحة مرض دودة غينيا.
كما تم دعم إجراءات الوقاية من الأوبئة وتحضير الحملة الوطنية للتلقيح ضد مرض الحصباء وهو ما”ساهم فى فعالية مراقبة وانعكاسات الأوبئة،مثل مرض الكليرا وحمى الملاريا”.
وأوضحت هذه المصادر أن الوزارة أعدت خلال الستة أشهر الماضية إستراتيجية وطنية في مجال تغذية الأطفال،إضافة الى إجراءات تفكيرية لترقية ولوج الفئات الاكثر فقرا إلى الخدمات الصحية والطبية.
وأوضحت المصادر نفسها لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء أن قطاع الصحة قام خلال النصف الأخير من السنة الحالية بتنظيم العديد من ورشات التشاور مع جميع الفاعلين فى الحقل الصحي،فضلا عن إعداد مسار تشاركي للتخطيط الاستراتيجي في مجال الصحة.
الموضوع الموالي