نظمت إذاعة موريتانيا مساء الأحد في نواكشوط ندوة علمية بعنوان “الاقتصاد الموريتاني الواقع والآفاق” أنعشها خبراء وأساتذة جامعيون.
وتدخل هذه الندوة في إطار النشاطات المخلدة للذكرى السابعة والأربعين لعيد الاستقلال الوطني.
وتم خلال هذه الندوة تقديم عرضين تناوبل الأول منهما واقع الاقتصاد الموريتاني، فيما استشرف العرض الثاني آفاق هذا الاقتصاد.
وركزا لعرض الأول للأستاذ اسلم ولد محمد على واقع الاقتصاد الموريتاني وإشكالية توفر موريتانيا على ثروات معتبرة بعدد سكان قليلين،في حين يعاني العديد من سكانها الفقر والحرمان،معتبرا أن هذه الحقيقة تعود إلى ما وصفه المحاضر بعدم تأهيل العنصر البشري القادر على الإنتاج،بسبب جملة معوقات أوجزها المحاضر في نقص التكوين المهني وتوجه أغلب المتمدرسين نحو تخصصات أدبية،علاوة على فوضوية التقري .
واعتبرالمحاضرأن ثروة البلد من الحديد التي اعتمد عليها لفترة طويلة كعمود فقري
لدخوله من العملات الصعبة لاتساهم الا بنسبة 10% من الإنتاج الوطني الخام،معتبرا أن هذه النسبة تعد ضئيلة في بلد نام مثل موريتانيا يحتاج الى استثمارات كبيرة لإقلاعه التنموي.
وعقب على هذه المحاضرة أساتذة جامعيون أجمعوا خلال الأراء التي بسطوها حول موضوعها على ما وصفوه بفشل الا ستيراتجيات والخطط والبرامج التي رسمتها البلاد.
وحاول الاستاذ محمد أحيد ولد اسلم في المحاضرة الثانية للندوة استشراف آفاق الاقتصاد الموريتاني من خلال تركيزه على المهمة الرئيسية التي قال ان الدولة يجب أن تضطلع بها لاشباع الحاجات الاقتصادية الأساسية لرعاياها والمتمثلة في توفير فرص العمل وضمان العيش الكريم لهم .
واستعرض المحاضرمااعتبره سياسات تنموية غير ناجحة دأبت الحكومات الموريتانية على انتهاجها،مشيرا في هذا الصدد الى الاستيراتيجية الخاصة بحملة الشهادات .
وعرج في محاولته استشراف الأفاق المستقبلية للاقتصاد الموريتاني على الاستثمارالاجنبي،مبرزا ضرورة أن تضبطه شروط تخدم الوطن والمواطن وأن توفر له قاعدة مصادر بشرية مدربة من خلال إنشاء ثانويان فنية والتركيز على التخصصات العلمية.
وفصل الأساتذة الذين عقبوا على هذه المحاضرة في ما أجمعوا على أنه جملة معوقات ومشاكل عاناهاالاقتصاد الوطني وصفوها بالتحديات التي تقف امام نجاعته وقدرته على النهوض.
تجدرالاشارة الى أن هذه الندوة افتتحهاالمديرالعام للاذاعة السيد محمد كابر ولد خطري.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي