نظمت وزارة الاقتصاد والمالية صباح اليوم الخميس بنواكشوط اجتماعا خصص للإعلان عن انطلاق النداء الثاني لمشاريع برنامج التعاون الاقليمي للاتحاد الاوروبي 2014- 2020 الممول من طرف الاتحاد الاوروبي.
وأعرب الامين العام لوزارة الاقتصاد والمالية السيد محمد ولد احمد عيده عن امتنان الشعب والحكومة الموريتانيين لنتائج النداء الأول الذي استفادت بلادنا من خلاله من تمويل 18 مشروعا تغطي محاور تنموية هامة شملت تطوير البحث العلمي وتحسين تنافسية المؤسسات والتكيف مع التغيرات المناخية وتسيير المخاطر والحفاظ على البيئة وترقية استخدام الموارد الطبيعية.
وأضاف أن مجمل هذه المحاور تدخل في صميم البرنامج الذي تنفذه الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وأشار إلى أن انطلاق النداء الثاني سيمكن من اطلاق دفعة جديدة من المشاريع تشمل محاور تنموية جديدة إضافة إلى المحاور الآنفة الذكر.
وقال إن هذا النشاط يندرج ضمن التعاون المثمر القائم بين موريتانيا والاتحاد الاوروبي والذي ظل يدعم المجهود التنموي الوطني في مجالات متنوعة كالبنية التحتية ومحاربة الهجرة السرية وتطوير قدرات المجتمع المدني والشباب والتنمية الريفية وغيرها.
وجدد الامين العام امتنان الشعب الموريتاني وحكومته للاتحاد الاوروبي ومن خلاله للمملكة الاسبانية والبرتغال وكافة دول الاتحاد.
وبدوره أوضح السفير رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في موريتانيا سعادة السيد جياكوموديارزو أن هذا النداء الذي يبلغ غلافه المالي 63 مليون أورو يهدف إلى تعميق إمكانات التعاون الاقتصادي والثقافي من خلال 5 مجالات رئيسية تشمل ترقية البحث والاختراع وتحسين تنافسية المؤسسات وترقية التكيف مع التغيرات المناخية وحماية وحفظ البيئة وتحسين القدرة المؤسسية وفاعلية الإدارة العمومية.
ومن جانبه أوضح السفير الاسباني سعادة السيد خيسوس اكناسيو سانتوس أكوادو ، سفير المملكة الاسبانية المعتمد لدى بلادنا أن اسبانيا تولي عناية خاصة لهذا البرنامج الذي يمثل التزاما مع التعاون الاقليمي الوطني كعنصر ذا قيمة.
وبدوره حث المدير العام للتعاون الاقتصادي مع افريقيا لحكومة جزر الكناري السيد ابابلو مارتين كاربا جال كونزل الفاعلين الوطنيين وغيرهم في القطاعات المستهدفة إلى بذل كل الجهود حتى تستفيد موريتانيا أكبر استفادة من النداء الثاني من هذا البرنامج المهم.
جرى الافتتاح بحضور الامين العام لمنطقة نواذيبو الحرة ونائب رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين والسفير البرتغالي في نواكشوط وشخصيات أخرى.