أكدت السيدة فاطمة بنت خطري الوزيرة المكلفة بالترقية النسوية والطفولة والأسرة ان الحكومة تولي عناية خاصة لحماية ونماء الطفل، وان ذلك تجسد في مختلف البرامج التي يجري تنفيذها ضمن مختلف الخطط والإستراتيجيات التنموية المتبعة.
جاء ذلك خلال يوم تخليدي للذكرى الثامنة لاتفاقية حقوق الطفل نظمته الوزارة المكلفة بالترقية النسوية والطفولة والأسرة زوال اليوم بفندق آتلانتيك في انواكشوط تحت شعار: “نعم لموريتانيا جديرة بالأطفال”.
وأشارت فاطمة بنت خطري إلى أن موريتانيا من الدول الأوائل التي انضمت إلى اتفاقية حقوق الطفل يوم 08ابريل 1991 أي في سنة بدء نفاذها.
وأكدت أنه يجري الآن تنفيذ سياسة وطنية لتنمية الطفولة الصغرى وأن قطاعها يعكف الآن على إعداد سياسة وطنية متكاملة في مجال حماية ورعاية مختلف شرائح الأطفال من ذوي الوضعيات الصعبة.
ونبهت الى أنه تم استحداث مركز يعنى بالحماية والدمج الاجتماعيين للأطفال سيشكل،على حد تعبيرها،العمود الفقري للنظام الوطني للحماية الاجتماعية في مجال الطفولة.
ووعدت الوزيرة بسعي قطاعها إلى توسيع دائرة الحركة الوطنية الناشطة مثمنة الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في هذا المجال من برلمانيين وأئمة مساجد وصحفيين ومحامين.
وبدوره أعرب رئيس رابطة العمد الموريتانيين السيد احمد ولد حمزة في كلمته عن فرحته بتخليد هذا اليوم، مذكرا بأن تطبيق الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل مسؤولية مشتركة بين كافة الشركاء التنمويين.
وأضاف أن البلدية مدعوة أكثر من غيرها الى تقديم خدمات مباشرة للشرائح الأكثر احتياجا من المجتمع وخصوصا الشباب والأطفال عن طريق التعليم القاعدي والصحة والماء الشروب وتصحيح الحالة المدنية.
وأكد تمسك البلدية بمبادئ الإتفاقية والتزامها بتعزيز المكاسب التي حققتها الجهود الوطنية لشريحة الأطفال عبر المبادرات الموجهة إلى الأطفال الأكثر احتياجا واليتامى على وجه الخصوص.
ووجه نداءا إلى كل العمد الموريتانيين للاستثمار في مجال ترقية الطفولة.
وأفاد الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للطفولة في موريتانيا السيد سعيد النمري أن اتباع مبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل قد حقق عدة مكاسب عبر العالم، من بينها تقليص عدد وفيات الأطفال وانتشار التمدرس في صفوفهم وحمايتهم ضد العنف والاستغلال ومشاركتهم في القرارات التي تهمهم وتوصيل صوتهم الى المنتديات الدولية.
أما رئيس الرابطة الموريتانية للمعاقين السيد بانمو ولد لمرابط فقد استعرض نشاطات هيئته في مجال رعاية الأطفال المعاقين والتكفل بهم.
وثمنت رئيسة برلمان الأطفال الآنسة فاطمة بنت محمد محمود في كلمتها بالمناسبة الدور الذي تلعبه الوزارة المكلفة بالترقية النسوية في مجال ترقية وحماية حقوق الطفل.
ونبهت الى الأوضاع التي مازال يعاني منها بعض الأطفال، واصفة اياها بالصعبة.
وتضمنت فعاليات هذا اليوم عروضا قدمتها مجموعات من أطفال التعليم مقابل المدرسي والتعليم الإبتدائي والأطفال المعوقين وأطفال الشارع والأطفال البرلمانيين، تمحورت في مجملها حول مشاكل الأطفال والمطالبة بحقوقهم.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي