اعتبر وزير الثقافة والاتصال السيد محمد فال ولد الشيخ أن عددا كبيرا من الجرائد التي تصدر حاليا في موريتانيا تفتقر إلى أبسط المقومات التي يجب توفرها في أي مؤسسة.
وأوضح خلال إشرافه اليوم الاثنين على افتتاح أعمال ورشة تكوينية خاصة بتسيير المؤسسات الاعلامية أن بعضا من هذه المؤسسات لا تتوفر على مقرات أونفقات ثابتة أوأجور لعماله أو فواتير خاصة بالماء والكهرباء ولا تساهم في صندوق الضمان الاجتماعي.
وأوضح الوزير أن قطاع الثقافة يعكف حاليا على اتخاذ سلسلة من الإجراءات تستهدف إصلاح الصحافة و”تمكينها من أداء واجبها على أحسن وجه”،مشيرا الى أن بين هذه الاجراءات تكوين الصحفيين ومديري النشر مهنيا على تقنيات الاتصال الإداري والمالي.
ويشارك في هذه الدورة التي تدوم يومين عدد من الصحفيين الموريتانيين ومديري النشر،حيث سيتلقون عروضا نظرية حول الإطار القانوني والمؤسسي لمؤسسات الإعلام في موريتانيا وأخلاق وأدبيات المهنة الصحفية، إضافة إلى تقنية وتحرير المقال الصحفي وطرق التعامل مع مشاكل العمل اليومية داخل المؤسسات الإعلامية.
وأوضحت ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا السيدة نارجس سيدن أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية باعتباره شريكا لموريتانيا في التنمية يدعم كافة المشاريع التنموية الوطنية وخصوصا في الجوانب المتعلقة بالمجتمع المدني،مبدية استعدادها لدعم جهود الحكومة الموريتانية ممثلة في وزارة الثقافة والاتصال في هذا المجال.
وأشارت إلى أهمية هذه الدورة التكوينية في الرفع من أداء وسائل الإعلام في موريتانيا،وخصوصا في ظل اعتماد قانون حول ليبرالية السمعيات البصرية والمؤسسات الصحفية من المنتظر أن يقر قريبا.
وأكد المدير الناشر لجريدة النهار السيد محمد المختار ولد محمد فال لمندوب الوكالة الموريتاتنية للأنباء أن المشاركين يتوقعون من هذا التكوين الحصول على خبرات جديدة يحتاجونها في عملهم اليومي في مجال تسيير المؤسسات الإعلامية،مشيرا إلى ما وصفه حالة الفوضى التي تسود المؤسسات الإعلامية،حيث “يتولى المدير الناشر مهمة رئيس التحرير والإدارة والمحاسبة الأمر الذي يربك عمل الصحف ويحرمها من أن تتحول الى مؤسسات إعلام حقيقية”.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي