نظم اتحاد الادباء والكتاب الموريتانيين الليلة البارحة في نواكشوط أمسية أدبية تم فيها عرض باقة من الانتاج الادبي للمرأة الموريتانية من بينها منشورات للشاعرة خديجة عبد الحي.
ويتزامن صدور الدفعة الاولى من هذه الكتب الخاصة بأدب وشعر المرأة الموريتانية مع ذكرى مرور ست عشرة سنة على رحيل هذه الشاعرة التي تركت بصماتها في ساحة الادب الموريتاني .
وأكد الامين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور أحمد ولد أباه ولد سيدي احمد في كلمة بالمناسبة أن اصدار عدد من الكتب الادبية يكتسي أهمية كبيرة لدوره في حفظ وصيانة وتثمين الانتاج الثقافي الذي يدخل في صميم اهتمامات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وتعمل الحكومة على تنفيذه من خلال وضع استراتيجية واضحة المعالم يتم تطبيقها من طرف قطاع الثقافة.
وأضاف أن الثقافة بشكل عام والادب بشكل خاص تلعب دورا أساسيا في تنمية وتطويرعقليات التجمعات ، حيث يقول بعض منظري القرن العشرين ” إن المهندس يهندس الالة الصماء، والاديب يهندس عقول البشرية جمعاء”.
وبدوره ثمن رئيس اتحاد الادباء والكتاب الموريتانيين الدكتور محمدو ولد احظانه دعم ومؤازرة الوزارة للاتحاد حيث مكن من طباعة ٤٠ كتابا في هذه السنة بعضها صدر حيث تعرض منها الان نماذج والبعض الاخر مازال تحت الطباعة .
وقال إن الاتحاد بصدد تنظيم مهرجانه السنوي للأدب الموريتاني ٢٠١٨ ، وسيتم التركيز فيه على عرض منشوراته الخاصة بهذه الباقة المقدمة في هذه الامسية الادبية بامتياز .
وأشاد بحضور رواد أجيال الادب والثقافة والفكر وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والفاعلين في حقل الثقافة.
واثنى بشكل خاص على دور المركز العالي للدراسات والبحوث في أبروكسل على تعاونه الذي ساعد في طباعة الباكورة الاولى من هذه الكتب الادبية.
ومن جانبه أوضح السيد عبد الله السيد رئيس مجلس إدارة سدنة الحرف أن الشاعرة خديجة عاشت عمرها إيمانا وإحسانا أحبها جميع من عرفها، وتناولتها أقلامهم ثناء وإشادة، واجتمعوا تأبينا لها، وتعدادا لمحاسنها الجمة، وتناولوا جوانب من إبداعاتها الجميلة.
وقال ” فبعد ست عشرة سنة على رحيلها عنا، وهي في ريعان الشباب، وعز العطاء، ها نحن نجتمع اليوم في حفل انطلاق منشوراتها، وبين أيدينا اثنا عشر كتابا: أربع منها من إبداعها، واثنان في إنارة أعمالها، وستة من إنتاج مبدعات من جنسها يحضرن معنا.
ونبه الى انه حان الوقت لنشر تراثنا وإبداعنا وفكرنا قائلا ان ” الظروف السياسية والاقتصادية والثقافية كلها مساعدة على ذلك: هناك مناخ من حرية التفكير والرأي انتهت بموجبه النظرة السلبية للمثقف من لدن الحاكم. وهناك دعم مادي ومعنوي أبرز تجلياته دعوة أعلى سلطة في الدولة ممثلة في رئيس الجمهورية فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى إعادة كتابة التاريخ الوطني، والعناية بالثقافة، وإحياء التراث والأمجاد الوطنية.
وتعهد بمضاعفة العمل بكل الوسائل حتى يتعزز الجزء الذي تقوم به مؤسسته وغيرها من الهيئات الاخرى من نشر ثقافتنا وإبداعنا.
وأعرب المتحدث باسم أسرة الراحلة الشاعرة خديجة عبد الحي محمد الحسن ولد عبد الحي عن ارتياحها لما قام به الاتحاد وبعض الهيئات الاخرى من تثمين لإنتاجها الادبي شعرا ونثرا من خلال تنظيم العديد من المناسبات للإشادة به.