AMI

بلادنا تخلد اليوم العالمي لمكافحة التصحر

خلدت بلادنا على غرار الأسرة الدولية اليوم الأربعاء اليوم العالمي لمكافحة التصحر تحت شعار”للأرض قيمة حقيقة….استثمرها”.

وتميز الاحتفال بهذه المناسبة بتنظيم في المقطع رقم “6” التابع للحزام الاخضر لمدينة الشامي بولاية داخلت نواذيبو تحت إشراف الامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد امادي ولد الطالب الذي بين في كلمة له بالمناسبة أن بلادنا من أكثر بلدان الساحل جفافا وتعرضا لعوامل التصحر.

وقال إن آخر تقييم لوضعية الاراضي فيها سنة 2014، بين أن الصحاري والمناطق القاحلة تمثل نسبة 87 في المائة من مساحتها الاجمالية موضحا أن بلادنا تواجه

منذ عقود موجات متعاقبة من الجفاف تسببت في تدهور عام للاراضي وانعدام الامن الغذائي والهجرة الجماعية من الريف نحو المدن.

وأضاف أن تخليد اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يتزامن مع اليوم الذي اعتمدت فيه الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر والجفاف خاصة بافريقيا من طرف الامم المتحدة سنة1992،يذكرنا بمخاطر هذه الظاهرة عبر العالم ،داعيا الى التفكير في القيمة الحقيقية للارض وليس فقط بقيمتها الاقتصادية .

ونبه الى أن النمو السكاني السريع وأنماط الاستهلاك المتغيرة،أمور من بين أخرى، أدت الى ضغوط مفرطة على مواردنا المحدودة من الاراضي مما أدى الى تدهور الاراضي في جميع انحاء الوطن ،مبرزا أهمية اعتماد خيارات ومبادرات صعبة بما في ذلك الالتزام بتغييرأنماط الاستغلال القائم للاراضي واتباع ممارسات أكثر استدامة لتلعب هذه الاراضي دورها في توفير ما يكفي من الغذاء والماء والخدمات الاخرى التي نحتاجها ونريدها من الطبيعة.

وأكد على أهمية المساهمة في تحقيق الهدف ال15 للتنمية المستدامة والمتمثل في تحقيق الحياد في تدهور الاراضي بحلول عام 2030 لضمان الحفاظ على اراضينا واستعادة تلك المتدهورة منها ومكافحة تغير المناخ وزيادة الانتاج الغذائي،مستعرضا بعض الخصوصيات البيئية لمدينة الشامي التي أنشأها فخامة رئيس الجمهورية

السيد محمد ولد عبد العزيز في قلب الصحاري العاتية مما يمثل تحديا للصعاب وقهر للطبيعة القاحلة.

وقام الحضور بعد حفل الانطلاقة الرسمية للفعاليات المخلدة لليوم العالمي لمكافحة التصحر بغرس 400 شجيرة في المقطع رقم “6” و560 شجيرة للزينة على ارصفة المدينة وهي شجيرات مسيجة لحمايتها من الحيوانات السائبة وبزيارات ميدانية لمختلف مقاطع الحزام الاخضر لمدينة الشامي، تلقوا خلالها عرضا مفصلا قدمه المدير العام للوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير السيد سيدي محمد لحلو تضمن مراحل انشاء المحمية وعينات النباتات المستعملة في الغرس وطبيعة التربة اضافة الى الاسباب الكامنة من وراء انشاء هذا الحزام الذي يهدف أساسا الى حماية مدينة الشامي من زحف الرمال والتصحر.

ويذكر أن الوكالة الوطنية للسور الاخضر الكبير تتولى تسيير هذا الحزام منذ نشأته سنة 2014 ويتسع ل274 هكتارا موزعة على عدة مقاطع لغرس الشجيرات التي تنتجها الوكالة عبر مشتلاتها المتوفرة على طول المناطق التي يمر بها مسار السور،حيث سيتم في هذا الاطار انتاج مليون و200 ألف شجيرة هذه السنة في مختلف هذه المشتلات.

وجرى حفل تخليد اليوم العالمي لمكافحة التصحر بحضور الوالي المساعد لولاية داخلت نواذيبو وحاكم مقاطعة الشامي وعدد من كبار المسؤولين في وزارة البيئة والتنمية المستدامة ومنسق المشروع الاقليمي لحماية الشاطئ في غرب افريقيا”واكا” وشخصيات عديدة أخرى.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد