بدأت اليوم الاربعاء في نواكشوط أعمال ورشة حول تحديد وتموقع المواشي في موريتانيا، منظمة من طرف التجمع الوطني للرابطات الرعوية بالتعاون مع شركة سينغالية ايطالية متخصصة في مجال التقنيات الحديثة .
ويهدف هذا اللقاء الذي يدوم يومين بمشاركة 53 رئيس رابطة رعوية وعشرة مكاتب جهوية تابعة للتجمع الوطني للرابطات الرعوية ، الى شرح فنيات تحديد تموقع المواشي من خلال وضع شرائح في كل دابة تساعد على تحديد هويتها وتموقعها
وأكد المستشار الفني لوزيرة البيطرة المكلف بالإنتاج الحيواني السيد محمد الامين ولد حكي في كلمة بالمناسبة أهمية موضوع هذه الورشة بالنسبة لقطاع الثروة الحيوانية وخاصة ما يتعلق بعصرنة الاساليب المتبعة للنهوض بها نحو الافضل ، موضحا أن هذه التقنية تنضاف الى الجهود التي بذلت لتطوير الثروة الحيوانية والتي كانت مهمشة في الاستثمارات العمومية خلال العقود الماضية.
وقال ان الثروة الحيوانية حظيت باهتمام كبير من طرف السلطات العليا في موريتانيا وعيا منها بأهميتها الاقتصادية حيث تشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني ، الامر الذي جعلها تحظى بقطاع خاص بها عام 2010 ، ترجمة لحرص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على تطويرها ورفع التحديات التي تواجهها .
وأشار الى أن وزارة البيطرة أعدت خطة تمت المصادقة عليها من طرف الحكومة وتضم عدة محاور ،غايتها تطوير الثروة الحيوانية وادخالها في الدورة الاقتصادية الوطنية.
ونبه الى أن هذه التقنية تأتي في وقتها المناسب، حيث يعكف القطاع على اعداد احصاء شامل للثروة الحيوانية في موريتانيا من أجل تنفيذ هذه العملية في ظروف مرضية.
وبدوره ابرز السيد الحسن ولد الطالب، رئيس التجمع الوطني للرابطات الرعوية والزراعية والبيئية الاهمية الكبيرة لهذه التقنية بالنسبة للمنمين الموريتانيين مذكرا بان التجمع وقع اتفاقية مع هذه الشركة السنيغالية الايطالية المتخصصة في التقنيات الحديثة من اجل تقديم كل ما من شأنه أن يساعد في متابعة وتحديد تموقع المواشي في هذه السنة التي تعبر فيها المواشي مسافات شاسعة بحثا عن الكلأ.
وقال ان التجمع والمنمين الموريتانيين ينتظرون من هذه التجربة نتائج طيبة تسهل من متابعة وتموقع المواشي ومن توفير الفرص في ظل هذه العولمة الاقتصادية، داعيا المنمين الموريتانيين الى الاقبال على هذه الاداة التي سيسهر التجمع الوطني للرابطات الرعوية على تعميمها عبر تنظيم لقاءات جهوية ومحلية لشرح أهميتها .
وكان المدير العام للشركة السنغالية الايطالية السيد ريكي قد شرح أهمية هذه الخدمة في تحديد وتموقع المواشي وتأمينها وأن شركته تتدخل في شبه المنطقة التي تزخر بمقدرات حيوانية كبيرة والتي تشكل الركيزة الاساسية لاقتصاديات دولها .
وقال ان هذه التقنية تساعد على توفير معلومات دقيقة تراعي الحقائق المعاشة مما يساعد على اتخاذ القرارات الكفيلة بالرقي بهذه الثروة ، مشيرا الى أن شركته تعمل في هذا المجال منذ 2016 مع المصالح الفنية المختصة وأن موريتانيا ستستفيد من أحدث الطرق المتبعة في هذا المجال.