AMI

انطلاق اشغال الملتقى الإقليمي للمؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان

أشرف مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني، السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك، صباح اليوم الاثنين بنواكشوط على انطلاق أشغال الملتقى الإقليمي للمؤسسات الوطنية الافريقية لحقوق الإنسان.

ويركز هذا الملتقى ، المنظم بالتعاون بين اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في موريتانيا وشبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان ، على إبراز السبل المثلى لمتابعة وتنفيذ قرارات اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.

وسيتابع المشاركون في هذا للقاء الذي يدوم يومين والمنظم على هامش الدورة الثانية والستين للجنة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب، جملة من العروض والمداخلات تتعلق بدور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وآليات التعاطي بينها واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ودور هذه المؤسسات في متابعة التوصيات والقرارات الصادرة عن اللجنة، والمنهجية المثلى للتواصل بين مختلف هذه الهيئات.

وأوضح مفوض حقوق الانسان والعمل الانساني، في كلمة بالمناسبة أن دور المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان يكتسي أهمية خاصة في تعزيز وحماية حقوق الانسان نظرا لما تتمتع به هذه المؤسسات من استقلالية وصلاحيات طبقا للمبادئ المنشئة لها.

وأضاف أن هذه المؤسسات تقوم بتقديم المشورة للحكومات والبرلمانات إضافة لمتابعتها لحالات انتهاكات حقوق الانسان ودورها في ضمان المواءمة بين التشريعات الوطنية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والاقليمية لحقوق الانسان.

وقال إن موريتانيا أدركت مبكرا أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان فبادرت بإنشاء لجنة وطنية لحقوق الانسان طبقا للمعايير الدولية وقدمت لها الدعم اللازم للقيام بدورها بكل الاستقلالية مما جعلها تحتل اليوم مكانة متميزة في المشهد الحقوقي على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية.

وأكد مفوض حقوق الانسان والعمل الانساني أن استضافة بلادنا للدورة 62 للجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب يعكس بجلاء الاهمية القصوى التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لترقية وحماية حقوق الانسان على المستويين الوطني والافريقي، كما تترجم متانة العلاقات بين بلادنا واللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب وآلياتها المختلفة.

وشكرت رئيسة اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب السيدة سوياتا ميكا، السلطات الموريتانية على الترحيب والضيافة الكريمة التي أحاطت بها الوفود المشاركة في هذه الملتقيات.

وأضافت أن ملتقى المؤسسات الوطنية الافريقية لحقوق الانسان يشكل إضافة نوعية لتقديم نظرة شاملة وآليات منهجية لترقية وحماية حقوق الانسان في القارة الافريقية، مشيرة إلى أن التحدي الكبيرة أمام هذه المؤسسات هو متابعة وتنفيذ مختلف الآليات والمقترحات.

و أشارت إلى أن التعاطي مع مختلف الملفات الحقوقية يتطلب العمل على آليات يتم في إطارها البحث عن حلول فعالة وجذرية لمختلف هذه الملفات بالتعاون مع الدول والحكومات ومنظمات المجتمع المدني.

وبدورها ابرزت السيدة إربيها بنت عبد الودود رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الانسان الدور المحوري الذي تقوم به المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان من أجل حماية وتعزيز هذه الحقوق.

وقالت إن اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في موريتانيا تقوم بالدور المنوط بها على الوجه الاكمل، وهي جاهزة للتعاون والتفاعل مع مختلف الهيئات الحقوقية لتعزيز وحماية حقوق الانسان.

وأشاد كل من ممثل الاتحاد الافريقي في الملتقى، والمدير التنفيذي لشبكة المؤسسات الوطنية الافريقية لحقوق الانسان، على التوالي، امبارى كاليكست، وسيلبرت سبيهوزو، بأهمية هذا الملتقى في تعزيز وحماية حقوق الانسان من خلال التفاعل الايجابي بين مختلف الهيئات الحقوقية الافريقية وتبادل الآراء والتجارب، مشيرين إلى أهمية الشراكة بين الاتحاد الافريقي والشبكة الافريقية لحقوق الانسان في هذا الاطار.

و جرى حفل الافتتاح بحضور والي نواكشوط الغربية، ورئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، والسفيرة الالمانية المعتمدة في موريتانيا، ورئيس منتدى الفاعلين غير الحكوميين الموريتانيين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد