انطلاق دورة تكوينية لصالح مسؤولي محطات البث الإذاعي والتلفزي في عموم البلاد

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بفندق الخاطر في نواكشوط، دورة تكوينية لصالح مسؤولي مراكز البث الإذاعي والتلفزي الـ 47 العاملة حاليا في كل مقاطعات الوطن.

وتنظم هذه الدورة التكوينية من طرف شركة البث الإذاعي والتلفزي ويؤطرها طاقم متكامل من مهندسي وأطر هذه المؤسسة دون اللجوء لأية خبرة محلية أو خارجية.

وسيتلقى المشاركون على مدى 7 أيام، دروسا نظرية وأخرى تطبيقية حول أساسيات إصلاح وتركيب أجهزة ومستلزمات البث ومن ثم القيام بجل مهام التدخل الأولي على المعدات والحد.

وأشرفت على افتتاح الدورة وزيرة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السيدة آوى الشيخ سيديا تانديا بحضور وزير التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال السيد سيدنا عالي ولد محمد خونا.

وأكدت الوزيرة لدى افتتاح الدورة، أن شركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني، بذلت جهودا معتبرة مواصلة لبرنامجها الطموح الرامي إلى توسعة التغطية الإذاعية والتلفزية في البلاد.

وقالت إن الانجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة مكنت من توسعة بث إذاعة القرآن الكريم وإذاعة موريتانيا على الموجة الترددية وانتقال الباقة الوطنية من القمر الصناعي بدر 5 إلى بدر 4 ودمج برامج تلفزة موريتانيا وإذاعة موريتانيا في باقة دولية تبث في الحزمة “سي” على القمر الصناعي 5 ج.

وقالت الوزيرة إن هذا التطور النوعي هو مصدر ارتياح للقطاع وهو ما تثبته شركة البث الإذاعي والتلفزي من خلال تنظيم هذه الدورة التكوينية اليوم لفائدة مسؤولي البث الإذاعي والتلفزي في كل مقاطعات الوطن.

وأوضحت أن هذه المؤسسة تكون بذلك قد رفعت تحديا جديدا وهو ما لم يكن ليتحقق لولا الإرادة الصادقة والمتابعة المباشرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي مافتئ يعطي توجيهاته السامية لحكومة الوزير الأول المهندس يحيى ولد حد امين، لبذل كل ما أمكن، لتقريب الخدمات من المواطنين في مناطق وجودهم.

وأكدت الوزيرة أن وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، تجدد مساندتها الدائمة لتطوير وعصرنة القطاع السمعي البصري، ولن يتم ذلك بدون ضمان تكوين للمصادر البشرية الوطنية لمواكبة التطور التقني الذي يشهده القطاع.

وبدوره أبرز المدير العام لشركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني السيد محمد اجيه ولد سيداتي، أن المؤسسة شرعت منذ الانطلاقة الفعلية لأنشطتها في يناير 2013، إلى تكريس السيادة الوطنية في هذا المجال الحيوي، استجابة لإرادة الحكومة طبقا للتوجيهات السامية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، في تنفيذ برنامج توسيع وإعادة تأهيل شبكة البث الأرضي على امتداد التراب الوطني.

وأضاف أن شركة قامت كذلك بزيادة التغطية عبر الأقمار الصناعية لتشمل مناطق جديدة في إفريقيا وأوروبا وآسيا، وذلك بدفع وتحسين عملية تطوير وعصرنة البث بشكل عام .

وقال إنه من هذا المنطلق، تتعامل الشركة بشكل عادل مع كل المؤسسات العمومية والخصوصية الوطنية والأجنبية المرخص لها مسبقا، لتساهم في تنظيم خدمات البث والإرسال وتسيير مرافق البث بشكل تشاركي ومعقلن.

وأكد أنه نظرا للتطور السريع الذي يشهده القطاع السمعي البصري وكذلك انتشار محطات البث الإذاعي والتلفزي التابعة للشركة على كامل التراب الوطني وما يتطلبه هذا الانتشار من تشغيل وصيانة معدات البث لتوفير خدمة متواصلة ذات جودة عالية، أصبح من الضروري للمؤسسة أن تعمل على تطوير مهارات كادرها البشري ليكون قادرا على القيام بالمهمة الحيوية الموكلة إليه.

وحضر انطلاق هذه الدورة رئيس السلطة العليا للسمعيات البصرية ورئيس سلطة التنظيم وعدد من أطر وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.