انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بفندق ايمان في نواكشوط اشغال ورشة لتعزيز الاطار القانوني والتنظيمي لرقابة الحدود ضد المواد المشعة.
وتجمع الورشة المنظمة بالتعاون بين السلطة الوطنية للحماية من الاشعاع و الامن والسلامة النووية ومراكز الامتياز التابعة للاتحاد الاوروبي،مشاركين من الهيئات المهتمة برقابة الحدود من الدرك والجيش والجمارك والحماية المدنية ووزارة الصحة والسلطة.
وتناقش الورشة على مدى يومين اهم المواضيع المرتبطة بالتحديات التي تواجهها رقابة الحدود في مواجهة المواد المشعة ومختلف التجارب التي تم التوصل اليها في هذا الاطار كما تتضمن عروضا مفصلة حول تحديات حجم التبادل التجاري واعداد المسافرين ونوعية وسائل النقل المستخدمة ومنهجية تحليل النصوص .
وأكد البروفسير صالح ولد مولاي احمد رئيس السلطة الوطنية للحماية من الاشعاع والامن والسلامة النووية في كلمة بالمناسبة على ان تعزيز السلامة من خطر المواد المشعة تشكل اولوية كبرى للسلطات العمومية التي وضعت قواعد هامة في هذا المجال.
واضاف ان الاطار التشريعي الوطني يوفر وسائل مراقبة ووسائل حماية ناجعة لصالح الافراد والبيئة ضد الاثار السلبية للمواد المشعة منبها الى ان موريتانيا صادقت على اغلب الاليات القانونية الدولية في هذا الاطار وخاصة معاهدات واتفاقيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة بالمجال النووي والبيولوجي .
وقال ان محدودية حركة تبادل المواد المشعة في موريتانيا تتيح امكانية وجود رقابة حقيقية طبقا للنصوص والقواعد المعمول بها داعيا المشاركين الى بذل قصارى جهدهم في تحقيق هذا الهدف.
وشكر رئيس السلطة في ختام كلمته مراكز الامتياز الأروبية على مرافقتها لجهود السلطة في مجال الحماية من الاشعاع بوجه عام والمواد المشعة المنقولة بوجه خاص.
وبدوره تطرق الدكتور سيلفيان بيل كالفو الخبير القانوني بمراكز الامتياز الى اهم النتائج المنتظرة من هذه الورشة والمتمثلة بالاساس في تعزيز الاطار الاطار القانوني والتكويني بهدف التوصل الى حلول موفقة للتعامل مع خطر المواد المشعة.
واضاف ان هذه الورشة ترمي ايضا الى احداث ديناميكة في مجال التعاون الاقليمي لمواجهة الخطر الاشعاعي عبر الحدود وتطوير تجارب الدول المعنية بهذه المواجهة .
وعبر عن استعداد مراكز الامتياز لدعم جهود السلطة الوطنية للحماية من الاشعاع والامن والسلامة النووية من اجل تكوين المهتمين بمواجهة خطر الاشعاع وتوسيع دائرة معارفهم حول آخر ما تم التوصل اليه في هذا المضمار.