AMI

بدء ورشة وطنية لإطلاق نشاطات مشروع التسيير المندمج لوسائل توفير العيش المتحملة للتغير المناخي في موريتانيا

افتتحت اليوم الأربعاء في نواكشوط، أشغال الورشة الوطنية التي تنظمها وزارة البيئة والتنمية المستدامة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وصندوق البيئة العالمي حول إطلاق نشاطات مشروع التسيير المندمج لوسائل توفير العيش التي تتحمل التغير المناخي في موريتانيا.

ويهدف هذا المشروع الى اعادة تأهيل الغابات والمراعي في ولايات غيدي ماغة ولعصابة والحوضين بتمويل من صندوق البيئة العالمي على مدى أربع سنوات.

كما يرمي الى تعزيز تحمل سكان الريف الأكثر هشاشة للتغير المناخي عبر تقوية قدرات الفاعلين والتحسيس والتكوين في المقاربة المنظومية للتأقلم مع هذه الظاهرة، إضافة إلى مكافحة تدهور الأراضي واستعادة الاحواض الرافدة ومكافحة التعرية وتثبيت الكثبان الرملية وحماية التجمعات السكنية وحماية الغابات المصنفة وتثمين المنتوجات الشجرية والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل وتسيير ومتابعة المعارف ذات الصلة بالتغير المناخي.

وأوضح الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد امادي ولد الطالب لدى افتتاحه أعمال الورشة، أن التغير المناخي يمثل اليوم أكبر تحد عالمي يهدد مستقبل التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبشرية وقد تعبأ المجتمع الدولي- لمواجهته- مدعوما بالآليات المالية ولاسيما من صندوق البيئة العالمي في إطار الاتفاقية الإطارية للامم المتحدة في شأن التغير المناخي من أجل بلوغ الأهداف المتوخاة في مجال التأقلم في البلدان الهشة اتجاه التغير المناخي.

وقال انه بتوجيه من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، دخلت موريتانيا بعزم في حراك لمكافحة التغير المناخي من خلال مصادقتها على اتفاق باريس ومشاركتها البارزة في الأحداث العالمية التي تتناول هذه الإشكالية وتعمل الحكومة بإشراف الوزير الأول لتلبية حاجة التأقلم مع التغير المناخي لفائدة سكان الريف الأكثر هشاشة.

وتقدم بالشكر إلى مجموع الشركاء الفنيين والماليين لموريتانيا وخاصة صندوق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لما يقدمونه من دعم لتعزيز وسائل التأقلم مع ظاهرة تغير المناخ في موريتانيا.

أما السيدة آنا كونتروف، مسيرة برنامج تسيير الأنشطة المقاومة لتغير المناخ على مستوى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فقد أعربت عن سعادتها لحضور هذه الورشة ووجودها لأول مرة في موريتانيا.

وأشادت بوقوف منظمتها إلى جانب موريتانيا لتسيير هذا المشروع الأول من نوعه والذي تموله في الدول الأقل نموا إلى جانب مشاريع قيد الإعداد مع الحكومة الموريتانية لتثمين الشراكة القائمة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة وموريتانيا.

وكان السيد سيدي محمد ولد وافي، المكلف بمهمة بديوان وزير البيئة والتنمية المستدامة قد بين قبل ذلك أن هذا المشروع يدخل ضمن ديناميكية موريتانيا في مجال مقاومة ظاهرة التغير المناخي وثمرة مسلسل طويل من العمل بدأ منذ عام 2013 لتحقيق هذه النتيجة التي تتنزل في إطارها هذه الورشة.

وحضر حفل افتتاح الورشة، الأمينان العامان لوزارتي الزراعة والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة وعدد من أطر قطاع البيئة والمنظمات غير الحكومية المعنية في موريتانيا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد