قدم سعادة السفير السيد عبد الله ولد أباه الناجي ولد كبد، أمس الخميس، في أوسلو، أوراق اعتماده لجلالة هارالد الخامس، ملك النرويج، بصفته سفيرا فوق العادة وكامل السلطة للجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى مملكة النرويج، مع الإقامة في بروكسل، بلجيكا.
وعلى هامش الحفل، قدم سعادة سفير بلادنا إلى صاحب الجلالة الملك هارالد الخامس، تحيات وأطيب تمنيات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز؛ كما طلب منه صاحب الجلالة الملك هارالد الخامس أن ينقل، في المقابل، تحياته وأطيب تمنياته إلى فخامة رئيس الجمهورية.
بعد ذلك، قدم سعادة سفير بلادنا لجلالة الملك عرضا شاملا لمختلف النجاحات التي حققتها بلادنا في السنوات الأخيرة على مختلف الصعد، خاصة في المجالات الديمقراطية، والاقتصادية، والاجتماعية، وكذا على الصعيد الإقليمي، مع تسليط الضوء على اعتراف الشركاء الدوليين، وعلى وجه الخصوص، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ “قصة النجاح الموريتاني” في هذه الميادين.
وقد أوضح سعادة السفير لصاحب الجلالة، كيف استطاعت بلادنا أن تجمع وتوفق بين هوياتها المتعددة بكل مسؤولية، وبشكل متكامل تماما، وهي في ذات الوقت البلد العربي والأفريقي والساحلي، والإسلامي، مكرسة بذلك استمرار اختيارها لتبقى دائما منطقة للتلاقي والتقارب والتآلف المستمد من غنى الفضاءات المتعددة التي تنتمي إليها في نفس الوقت.
كما شرح سعادة السفير لمحاوره كيف استطاعت موريتانيا، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، تجميع وحشد جيرانها في الساحل ضمن مجموعة دول الساحل الخمس، في إطار مقاربة مشتركة تدمج العلاقة الجدلية بين الأمن والتنمية في منطقة الساحل، من أجل التعامل بفعالية أكبر مع التهديدات المشتركة للمنطقة والاستفادة من الفرص المتاحة.
وقد بين سعادة سفير بلادنا كذلك، إمكانيات التعاون والشراكة بين بلادنا والنرويج، ولا سيما في مجالات هامة مثل الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) والصيد البحري، خاصة تربية الأحياء المائية، وترقية تصنيع الأسماك، والمراقبة البحرية، والبحث العلمي المتعلق بالموارد السمكية.
وفي نهاية اللقاء، أعرب صاحب الجلالة الملك هارالد الخامس، عن استعداده لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة النرويجية من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين النرويج وبلادنا.