انطلقت اليوم الخميس في نواكشوط أشغال ورشة تكوينية حول تقنيات الاتصال للرفع من قدرات المكلفين بالإعلام في القطاعات الوزارية الوطنية.
وترمي هذه الورشة التي تدوم يوما واحدا الي دراسة الجوانب المتعلقة بمركزة المعلومات والمعطيات في هذه القطاعات وصياغتها وإعدادها بشكل يضمن استغلالها بيسر وسهولة ومساعدة المسؤولين في إعداد الندوات الصحفية وتنفيذ الحملات الإعلامية فضلا عن إنجاز وتحضير مشاريع البيانات وتنظيم المقابلات والاتصالات واللقاءات ومتابعة العلاقات مع الهيئات الإعلامية الوطنية والدولية وتزويدها
بالمعلومات الصحيحة.
وقد اكد السيد الشيخ ولد اب ، وزير الاتصال في كلمة بالمناسبة ان تنظيم هذه الورشة يأتي استجابة لبيان مجلس الوزراء في 12/06/2006، المتعلق بالإجراءات الكفيلة بتداول افضل للمعلومات الصحفية وتيسير الحصول عليها وإنشاء هيئات وبنى إعلامية وتحديد مهام المكاتب والمسؤولين المكلفين بالإعلام في مختلف القطاعات الوزارية.
وأشار الوزير الي الاهمية التي يكتسيها الاعلام اليوم في عصر السرعة وعصر المعلومات، مبرزاانه اصبح شرطا لا غنى عنه في كل مقاربة تنموية شاملة بصفته أداة فاعلة في التوجيه والارشاد وتنوير العقليات وتغيير المسلكيات.
واكد ان الدفع الديمقراطي الجديد النابع من تغيير الثالث اغسطس 2005 تجسد في أحداث تغيير حقيقي لصالح المواطن والوطن وإشاعة جو الحريات وتفعيل أداء الادارة وتطبيق قواعد الحكم الرشيد،مبينا “ان الحفاظ علي المكتسبات وتوجيهها بشكل يخدم الوطن والمواطن من شأنه الإسهام في تحقيق الأهداف التي رسمتها السلطات العمومية ضمن مقاربة إعلامية تضمن حسن
التواصل وتداول أفضل للمعلومات الصحفية وتكفل علاقات عامة متميزة وحرية إعلامية واعية تنسجم مع ما نتوق اليه وتراعي المصلحة العليا للوطن وصيانة الوحدة والسلم الاجتماعي”.
وقال السيد الشيخ ولد اب ، وزير الاتصال في هذا الصدد ان المأمورية المسندة للإعلاميين في القطاعات الوزارية بالغة الأهمية وان جو الحريات الذي تعيشه البلاد انعكس على الساحة الإعلامية
محليا ودوليا مبرزا ان ذلك تمثل في الاهتمام المتزايد بشؤون البلد وإتاحة الفرصة للإسهام في التعريف به وتحسين صورته وتعزيز اشعاعه الخارجي.
وشدد الوزير في هذا السياق علي ان تعامل وسائل الإعلام المتنوعة، يجب ان يكون وفق قواعد الشفافية المطلوبة التي تعكس الصورة الحقيقية للعمل الحكومي وتعبئ المواطن للمشاركة الفاعلة في البرامج التنموية.
وأكد انه بذلك نتجنب تشويه الحقائق ونحاصر الشائعات والأخبار المغلوطة التي لا تنتشر الا في اجواء التعتيم والفراغ الاعلامي وحجب المعلومات.
واشار الي ان التحكم في الاخبار والمصادرة الاعتباطية للمعلومات أو التحفظ غير المبرر عليها،منهج اثبت قصوره ولم يعد قابلا للتطبيق في عالم اصبح قرية واحدة تنتشر فيها الفضائيات ومواقع الانترنيت وغيرها من وسائط الاتصال الحديثة.
وقد قدمت خلال هذه الورشة ثلاث محاضرات تضمنت مهام المسؤولين المكلفين بالإعلام في القطاعات الوزارية و مدخلا عام حول الاتصال.
وجرت مراسم الافتتاح بحضور وزيري التعليم الاساسي والثانوي والوظيفة العمومية والعمل والأمينة العامة لوزارة الاتصال .