AMI

انطلاق اشغال ورشة حول تحيين الخطة الوطنية للحيطة والاستعداد للتدخل أثناء الكوارث الرعوية

افتتحت اليوم الخميس بمركز تكند الاداري أشغال ورشة حول تحيين الخطة الوطنية للحيطة والاستعداد للتدخل أثناء الكوارث الرعوية منظمة من طرف وزارة البيطرة بالتعاون مع البنك الدولي.

وتنظم هذه الورشة التي تدوم ثلاثة ايام في اطار مكونة تسيير الازمات الرعوية التابعة للمشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا الممول من قبل البنك الدولي.

وتناقش الورشة التي تجمع عددا من ممثلي قطاعات الداخلية والاقتصاد والمالية والمياه والصرف الصحي والبيئة والتنمية المستدامة ومفوضية الامن الغذائي وبعض التنظيمات المهنية للمنمين، جملة من المواضيع التي تطال نتائج خطة التدخل الاخيرة لعام 2014 للتخفيف من آثار تلك الازمة الرعوية على المنمين ومواشيهم بغية الاستفادة من الدروس وتجنب الاخطاء ، كما تتناول خطة التحوط التي أعدت تلك السنة وتكملتها لجعلها أكثر ملاءمة وشمولية للاستفادة منها أثناء التدخل فضلا عن خطة التدخل لانقاذ المواشي اثناء الكوارث .

وأوضحت الامينة العامة لوزارة البيطرة السيدة اميم بنت الذهبي في كلمة افتتاح الورشة ان هذا اللقاء ينعقد في ظروف خاصة تعول فيها الوزارة على مقترحات علمية قابلة للتنفيذ في ظل الحاجيات المطروحة والامكانات المتاحة.

وأضافت أنه سيتم خلال هذه الورشة حصر ومناقشة مختلف الازمات الرعوية المحتملة بغية وضع تصور للتصدي لها والتخفيف من أثارها السلبية على الماشية والمنمين وبحث الطرق الكفيلة بالتدخل السريع أثناء الطوارئ وكيفية اعداد مراحل تنفيذ هذا التدخل بدءا بتحديد المستفيدين والكميات المطلوبة وانتهاء بالتكاليف المالية ومصادرها.

وأبرزت أن هذه الاجراءات الآنفة الذكر تجسد حرص الحكومة بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على النهوض بثروتنا الحيوانية التي تمثل احدى أهم الركائز الاقتصادية للبلاد مما تجلى في البرامج الهادفة والمشاريع الطموحة الموجهة لهذا القطاع ومكن من زيادة القيمة المضافة والاستفادة من منتوجاتنا الحيوانية.

وشكرت الأمينة العامة شركاء موريتانيا في التنمية وخاصة البنك الدولي على مواكبته لجهودها في مجال التنمية الحيوانية.

ونبه والي اترارزة السيد صل صيدو الاسن في مداخلة له بالمناسبة الى أن تنظيم هذه الورشة جاء في الوقت المناسب حيث يجب منح عناية خاصة في الخطة المقبلة للتدخل لفائدة المواشي و لجانب الصحة الحيوانية والعلف والمياه الرعوية مع اشراك حقيقي لكل المعنيين من فنيين وخبراء وخبراء اجتماعيين للاستفادة اكثر من الموارد المسخرة واعادة النظر في المقاربة المتبعة في مكافحة الحرائق البرية اضافة الى التحسيس وتعبئة المنمين وطمأنتهم حول الاجراءات المتخذة من طرف الدولة لانقاذ المواشي.

وتابع المشاركون عرضا قدمه الخبير محمد الامين ولد سلمان حول الطرق الواجب اتباعها أثناء الكوارث الرعوية خاصة في البرمجة وتوزيع الاعلاف وتموين عموم التراب الوطني بالاعلاف الكافية ذات الجودة.

وقد تمحورت استشكالات المتدخلين خلال الورسة أساسا حول ضرورة تزويد قطاع البيطرة بالامكانات المادية والبشرية لرفع التحديات المطروحة على القطاع وتشجيع التكوين لسد الثغرة على مستوى الاطباء البيطريين وتشجيع زراعة الاعلاف والتوجه نحو التنمية المكثفة والقيام بمسوحات دقيقة للثروة الحيوانية لضمان التحكم في خطط التدخل وتوفير الآبار الرعوية في المناطق الرعوية النائية التي تندر فيها المياه واستغلال المياه السطحية وزيادة السدود للتحكم في مياه الامطار واستغلالها لزراعة الاعلاف .

هذا وتعد هذه الورشة الثانية من نوعها التي ينظمها المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا في اطار تحيين البرنامج الوطني للتحوط للازمات الرعوية الذي تنفذها مكونة تسيير الازمات الرعوية التابعة لهذا المشروع والذي يهدف أساسا الى دعم قدرات وزارة البيطرة في مجال البنى التحتية واقامة نشاطات مدرة للدخل.

وجرى افتتاح الورشة بحضور حاكم لمذرذرة السيد كان عصمان ومنسق المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا الدكتور ادريسا جارا والسيد ابراهيما صال ممثلا عن البنك الدولي في موريتانيا.

.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد