أشرف السيد آميدي كمرا وزير البيئة والتنمية المستدامة اليوم الأربعاء في نواكشوط ،على افتتاح الاجتماع التقييمي التمهيدي للمشروع الجهوي لتسيير الشاطئ في افريقيا الغربية الممول من البنك الدولي .
ويرمي هذا الاجتماع الذي يدوم خمسة أيام إلى تحديد النشاطات المزمع القيام بها في مجال المحافظة والتسيير المستديم والمعقلن للشاطئ في ست دول في افريقيا الغربية هي موريتانيا السنغال والبنين والتوغو وكودي فوار وساوتومي .
وأوضح وزير البيئة والتنمية المستدامة بالمناسبة أن هذا اللقاء يعتبرمثالا حيا لنجاح البنك الدولي وحكومات الدول الأعضاء في المشروع من أجل حل مشكلة التغير المناخي وتدهور الشاطئ التي تشكل أهم تحد بالنسبة لكوكبنا وخاصة بالنسبة لقارتنا.
وأضاف أنه لمواجهة هذه الاشكالية يتعين اتخاذ تدابير على مختلف الأصعدة لتسهيل تكيف مجتمعاتنا مع تغير المناخ وتحسين تأقلمهم مع المخاطر كالفيضانات وغمر البحار وانجراف الشواطئ والتلوث،مبرزا ان تمويل أهداف التكيف مع تغيرالمناخ يحتل الصدارة في هذه الاشكالية وخاصة في موريتانيا .
وقال إن التأقلم مع تغير المناخ يتطلب تقاسما في السياسات الهادفة والاستراتيجية والتأطير القانوني المحكم والحكامة المسؤولة في مختلف المستويات وجمع الامكانات المادية الهامة وهو ما تتأتى منه أهمية مقاربة تسيير مندمج للشاطئ .
وأشار إلى أنه رغم الجهود الهامة التي بذلت من طرف السلطات العمومية للحفاظ على الشاطئ ،يجب مضاعفة انسجام تلك الجهود والشراكة مع جميع الفاعلين المعنيين بالاشكالية،مذكرا بمختلف مراحل التفكير حول هذا المشروع الذي تم اطلاق فكرته في 19 أكتوبر 2016 في لومي بالتوغو خلال اجتماع وزراء الدول المعنية بالشاطئ في افريقيا الغربية وتكثيف الجهود لتعزيز تأقلم سكانها خاصة في المناطق الشاطئية مع تغير المناخ .
وأبرز أن انشاء هذا المشروع يأتي تلبية لطلب بعض دول غرب افريقيا من أجل تقديم دعم في تسيير مشاكلها المتعلقة بالانجراف وفيضان الشاطئ وتطوير الامكانات المتوفرة لدى المجدموعات الساحلية في افريقيا الغربية من خلال تقليل هشاشة المناطق الشاطئية وتشجيع التسيير المندمج والتكيف مع المناخ.
وأوضح أن الحكومة الموريتانية ،بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تعمل على تنفيذ مسار اعداد أدوات تسيير لتطوير استراتيجيات جديدة من أجل خلق مشاريع قطاعية للتسيير المستدام للمصادر الطبيعية على مستوى المناطق الشاطئية وأن أشغال هذه الورشة ستساعد على المحافظة على الموارد الطبيعية من أجل حياة أفضل على الأرض للأجيال الحالية والمسقبلية.
و بين الممثل المقيم للبنك الدولي فى موريتانيا السيد لوران مسلاتى أن التحديات المطروحة على تسيير الشاطئ في افريقيا الغربية أصبحت معروفة لدى الجميع ،مجددا التزام مؤسسته اتجاه هذا المشروع منذ 2015 مع اطلاق برنامج تعزيز تكيف المناطق الشاطئية في افريقيا الغربية .
وقال إن البنك الدولي تعهد بالعمل مع بلدان القارة من أجل تنمية مستدامة للمناطق الشاطئية وتكيفها مع التغيرات المناخية وذلك بغية تسيير معقلن للشاطئ والمساهمة في التنمية الاقتصادية والقضاء على الفقر.
وثمن تحيين مخطط استصلاح الشاطئ الموريتاني 2007 مع ادماج مخطط الاستثمار المتعدد القطاعات وهي مخططات تشكل حجرالزاوية في تحديد التدخلات الأولوية بالنسبة للشاطئ .
ومن ابرز النشاطات المقررة خلال فترة هذا المشروع الذي ينتظر ان ينطلق السنة القادمة ولغاية 2023 ،تثبيت الرمال على الشاطئ وسد الثغرات والقيام بأنشطة مدرة للدخل ودعم القدرات الفنية للقطاعات المعنية اضافة إلى القيام بأنشطة تحسيسية واعلامية ودعم الحميات الوطنية المطلة على الشاطئ .
وتجدر الاشارة إلى أن خبراء الدول الأعضاء في المشروع ونظرائهم من البنك الدولي كانوا قد عكفوا خلال الأيام الثلاثة الماضية على تدارس واعداد الوثيقة المرجعية لهذا المشروع واثراء النقاط المدرجة فيها.
وجرى حفل افتتاح اللقاء بحضور وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد الناني ولد اشروقه ووالي نواكشوط الغربية ونائب رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وعمدة بلدية تفرغ زينه .