انطلاق أشغال ندوة حول مكانة المرأة في الإسلام
انطلقت صباح اليوم في نواكشوط أشغال ندوة وطنية حول مكانة المراة بين الإسلام والتقاليد والحداثة، ينظمها منتدى الفكر الإسلامي بالاشتراك مع التعاون الألماني GTZ.
وستقدم في هذه الندوة -التي يشارك فيها نخبة من العلماء والأئمة والأساتذة الجامعيين، عروض ومحاضرات حول حوار الحضارات ومكانة المرأة في الإسلام ودورها في نشر الحضارة الإسلامية وما تميزت به الصحابيات في صدر الإسلام الأول من بطولات ومن تقدير الإسلام لهن.
كما ستناقش الندوة حق التعبير عن الرأي والأهلية القانونية والإرث والدفاع عن العرض.
وأوضح السيد المصطفى ولد سيد المختار مدير ديوان كاتبة الدولة لشؤون المرأة أن هذا المنتدى جاء في مرحلة تشهد فيها بلادنا انفتاحا سياسيا تميز بالاهتمام الذي يوليه المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية للمرأة والذي خصص لها 20% من المقاعد في الانتخابات التشريعية والبلدية والقادمة.
وأكد أن المكانة القانونية، التي تشكل مصدر تلاحم المجتمع الموريتاني، تأخذ بعين الاعتبار متطلب الحياة العصرية وتمكن من التصدي لمختلف الظواهر الاجتماعية المعاصرة.
وأضاف بأن الإسلام دين حق وإنصاف ومساواة إذا ما تم الرجوع إليه كما هو، موضحا أن هناك الكثير من العادات والممارسات الاجتماعية المنسوبة خطا للإسلام ومازالت تشكل حواجز كبيرة تحول دون حصول المرأة على حقوقها كاملة سواء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وبدوره تحدث السيد الشيخ ولد الزين الإمام الأمين العام للمنتدى عن جو الانفتاح الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا منذ الثالث من أغسطس 2005 والذي اشتق عنه إنشاء هذا المنتدى الذي يسعى إلى إشعاع ثقافة السلم والحوار وقيم التسامح وتقبل الآخر.
وأكد أن المنتدى يسعى كذلك إلى تحريك الساحة الثقافية من خلال مطارحات فكرية وحوارات جادة نظرا إلى مشاكل الأمة ومتطلباتها الفكرية وتوضيح الرؤية الإسلامية الصحيحة للمرأة وبين موقف الإسلام من جملة من الممارسات الاجتماعية التي ما تزال سائدة في المجتمع الإسلامي.
وثمن سعادة السفير الألماني في كلمته دور الندوة في تفعيل مشاركة المرأة في الاستحقاقات القادمة، وتعهد بمواصلة التعاون بين موريتانيا وألمانيا في مختلف المجالات.
وأكد مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي أن ترشيح النساء مسألة جوهرية ضمن البرنامج الخاص بالحكم الرشيد مشيرا إلى أنه للقيام بذلك تم رسم استراتيجية بالتعاون مع كتابة الدولة لشؤون المرأة للإعلام والتهذيب والاتصال بدعم ترشيح النساء للانتخابات المقبلة.
جرى الافتتاح بحضور الأمين العام للوزارة المكلفة بمحو الأمية والتوجيه الإسلامي والتعليم الأصلي.