توجه العقيد اعل ولد محمد فال، رئيس المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية، رئيس الدولة مساء اليوم الخميس بخطاب الي الأمة، بمناسبة اختتام الحملة الانتخابية الخاصة بالاستفتاء الذى سيتم يوم الأحد القادم علي التعديلات الدستورية.
وفيما يلي النص الكامل لخطاب رئيس الدولة:
“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم
مواطني الاعزاء،
ان التصويت بـ”نعم” للتعديلات الدستورية المقترحة عليكم هو وسيلتنا إلي الوصول في الوقت المناسب، الي موعد مع التاريخ حدد لنا في لحظة تاريخية نادرة… وتعرفون – أعزائي المواطنين- ان اللحظات النادرة لا تتكرر…
وتدركون معني ان نخسر موعدا مع التاريخ…
اننا الان علي مفترق طرق… ولنا الاختيار بين اقامة دولة القانون الراسية علي المؤسسات الديموقراطية، والتناوب السلمي، والعدل، وبالتالي على الاستقرار، وبين البقاء نراوح مكاننا… ويقينا تدركون معني ذلك.
مواطني الأعزاء،
لم اطلب منكم دعم نظام حكم يأتي بالقوة ويتحكم فيكم، إنما أطلب أن تصنعوا أنتم هذا النظام بأيديكم، وتتحكموا فيه…
أطلب منكم فقط، دعم المشروع الذي حمله المجلس العسكري للعدالة والديموقراطية وكان محل إجماع وطني…مشروع موريتانيا حرة، موحدة، عزيزة، وقادرة علي حجز مقعد لها في هذا العالم السائر بخطي سريعة، لا ترحم البلداء ولا تقيم وزنا للمتخلفين.
لقد جربنا الأنظمة الاستثنائية: أنظمة الرجل الفرد، الملهم…
جربنا ان تسلب إرادتنا ونساق الي المجهول… تعالوا نجرب الآن ان نتحكم في مصائرنا.
ان الطريق الذي سلكناه لحد الان نقف مظلم ينتهي حتما بالهاوية، وعلينا استخلاص الدروس من تجارب الآخرين ومن مآسي أمم فقدت السيطرة علي أوضاعها والتحكم في مصائرها.
مواطني الأعزاء،
ان عدم تفويت الفرصة المتاحة الان، يترجم وعيكم للتحولات الجارية في هذا العالم-الذي يمور بتطورات عاصفة، ويمتاز بمراجعة شاملة للمفاهيم،-وللحاجة الي إرساء دعائم دولة المؤسسات الضامنة لحقوق مواطنيها…المتوفرة علي مقومات البقاء والاستمرار في محيط دولي تلك سمته…
ان ثقتي فيكم كبيرة، وانا علي يقين من انكم-مثلي- تتوقون الي موريتانيا حرة،قوية متصالحة مع ذاتها، متأثرة بالعالم ومؤثرة فيه… لذلك، أدعوكم الي تحمل مسؤولياتكم التاريخية… والتصويت جميعا -بنعم- للتعديلات الدستورية المقترحة لأنها السبيل الاوحد الي تحقيق ذلك الهدف.
وفقنا الله وإياكم والسلام عليكم ورحمة الله” .