بدأت مساء اليوم الخميس في نواكشوط ندوة ثقافية منظمة من طرف منظمة النيملان للتنمية المحلية تحت عنوان المقاومة ودورها في خدمة التنمية المحلية من خلال استلهام معركة النيملان” .
وشمل برنامج الندوة المنظمة بالتعاون مع مجمع الشيخ سيد المختار الكنتي للثقافة الإسلامية، وهيئة شماد الكنتي للثقافة والتنمية، وجمعية كصر البركة لإحياء التراث الثقافي عروضا قدمها أساتذة حول المقاومة وتضحيات أبطالها بالغالي والنفيس في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار، مركزين على معركة النيملان التاريخية، وكيف يتم استغلالها لخدمة التنمية المحلية.
وأكد المستشار الفني المكلف بالاتصال في وزارة الثقافة والصناعة التقليدية السيد محمد ولد خيار في كلمة بالمناسبة أن الندوة تكتسي أهمية كبيرة لأنها تبرز دور المقاومة في خدمة التنمية.
وأضاف أن قطاع الثقافة والصناعة التقليدية وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لن يدخر جهدا في دعم الأنشطة الثقافية التي تساهم في تثمين دور المقاومين الذين سالت دماؤهم على هذه الارض دفاعا عنها لنعيش نحن اليوم وغدا بحرية على أديمها.
وأوضح أن بلادنا اليوم تسير في الاتجاه الصحيح حيث تصالحت مع ذاتها بربط حاضرها بماضيها من خلال أوامر رئيس الجمهورية بكتابة تاريخ المقاومة من جديد ليقوي روح التضحية من أجل الوطن لدى الأجيال القادمة، ونفض الغبار عن حقائق ظلت محتكرة ومغيبة عن المشهدين السياسي والتاريخي في العقود الماضية.
وأبرز بدوره رئيس منظمة النيملان للتنمية المحلية السيد الشيخ أحمد ولد أكار ما قام به المستعمر خلال ستين سنة من محاولات لتخريب منظومتنا الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مستخدما أبشع الوسائل إلا أن أصحاب الهمم العالية قدموا صفحات مشرقة في صنوف المقاومة بشقيها الفكري والعسكري، حيث أثرت ضربات المقاومة الموجعة في كسر شوكة المستعمر لتقضي على قادته المنظرين وضباطه المتمرسين في معارك خالدة، من بينها معركة النيملان.
وأثنى على دور الأساتذة والكتاب والمؤرخين في إخراج هذا العمل إلى النور من خلال البحث والتدقيق ،متمنيا أن تحقق الندوة ما هو منتظر منها في خدمة التنمية المحلية للبلاد.
جرت الندوة بحضور لفيف من الدكاترة والخبراء والباحثين المهتمين بدراسة تاريخ المقاومة من جوانب مختلفة.