يشارك ثلاثة موريتانيين في المسابقة الكبرى لمشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
وجاء الإعلان عن أسماء هؤلاء، وهم محمد المصطفى ولد محمد ، وأم اتبيبيب بنت محمد ، ويزيد ولد سيدي محمد، خلال حفل نظم صباح الاحد الماضي بمدرسة تكوين المعلمين في نواكشوط بإشراف الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني السيد سيد أحمد ولد باب وسفير دولة الامارات العربية المتحدة المعتمد في موريتانيا سعادة السيد عيسى عبد الله مسعود الكلباني.
وأعلن خلال الحفل عن النتائج النهائية لتصفيات المسابقة التي مرت بالعديد من المراحل محليا وجهويا ومركزيا، افرزت فوز وتكريم العشرة الأوائل وعلى رأسهم الثلاثة الذين سيشاركون في المسابقة الكبرى بدبي، كما شهد الحفل تكريم المشرفين المتميزين والمدارس المتميزة خلال المسابقة.
وأبرز الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني، في كلمة بالمناسبة، الدور الإيجابي لمشروع تحدي القراءة العربي الذي تبنته موريتانيا في المجالات التربوية وفي تنمية الفرد والمجتمع وهو ما ينسجم مع توجهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي بأتي التعليم في مقدمة أولوياته.
وقال إن هذه المسابقة ستساهم في صياغة المواطن المتشبث بموروثه الثقافي والمنفتح إيجابيا على الآخر بما يمتلك من الكفاءات التي تخوله غربلة تجارب الآخرين والاستفادة منها مع الحفاظ على القيم الانسانية النبيلة اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلد.
وشكر باسم قطاع التهذيب الوطني الأمانة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي وطاقمها على متابعة ودعم جميع الأنشطة التي تنظمها المنسقية العامة للمشروع في موريتانيا.
وبدوره أشار الدكتور أيمن الجراح، نائب الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي أن القائمين على المشروع أخذوا على عواتقهم الاهتمام بكل طلبة العالم العربي وتزويدهم بما يحتاجونه من كتب وتوفير كل ما يلزم لإعادة الصلة المفقودة مع الكتاب وذلك بتوجيه مباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، معربا عن اعتزاز الأمانة العامة لمشروع تحدي القراء العربي بتحقيق هذا البرنامج من خلال التعاون المثمر والبناء مع القيادات التربوية العربية ممثلة في وزارات التربية والعاملين فيها.
وأشاد بالمجهود الذي قام به الفريق الموريتاني الممثل في المنسقية العامة للمشروع في موريتانيا من خلال إعداد وتنظيم هذه المسابقة حتى اكتملت جميع مراحلها بالصورة المطلوبة.
ويهدف مشروع “تحدي القراءة العربي”، الذي يأخذ شكل منافسة للقراءة، إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم بما يساعدهم على تنمية مهاراتهم في التفكير التحليلي والنقد والتعبير.
كما يتوخى هذا المشروع الثقافي والتربوي ، تمكين الأسر في العالم العربي من الإسهام في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في ترسيخ حب القراءة في وجدان الأجيال الجديدة، فضلا عن سعيه إلى تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في المشروع.