افتتحت صباح اليوم بنواكشوط اعمال الملتقى الخاص بتقديم برنامج الثقافة النسوية غير المادية في بلادنا .
وينظم هذا الملتقى-الذي يدو يوما واحدا-من طرف المعهد الموريتاني للبحث العلمي بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالرباط والمنظمة الاسلامية للثقافة والتربية والعلوم (اسيسكو).
ويهدف هذا الملتقى الى تنفيذ البرنامج الرامي الى توثيق وتثمين الثقافة النسوية غير المادية في بلادنا.
واعربت السيدة مهلة منت احمد وزيرة الثقافة والشباب والرياضة فى كلمة بالمناسبة ،عن ارتياحها لافتتاح هذه التظاهرة .
واضافت ان هذا البرنامج الذي نلتقي من اجله قد تم انجازه من طرف المعهد الموريتاني للبحث العلمي بالتعاون مع خبراء وخبيرات من طرف المؤسسة، منبهة الى اسهامه في تحيسسين الاداء المنهجي من حيث الجمع والتوثيق لمادة غنية بمحتواها الثقافي والاجتماعي والانتربولوجي والتربوي .
وقالت ان هذه الابعاد تترجم بكل جلاء الدور المحوري للمرأة الموريتانية في صنع الثقافة مما اكسبها مكانة متميزة في مخيلة الموريتانيين.
وبدوره اكد المدير العام للمعهد الموريتاني للبحث العلمي السيد محمد الامين ولد حمادي ان هذا الملتقى ياتي تجسيدا لاهتمام المعهد بصيانة وتثمين التراث الثقافي الوطني عموما وغير المادي منه بالاخص .
واضاف ان المعهد نتيجة لتسارع التحولات التي يعيشها المجتمع الموريتاني وما لذالك من خطر على التراث المروي بل والهوية ككل قد قرر تنفيذ هذا البرنامج وعيا منه بالدور الاساسي الذي تلعبه المراة الموريتانية في انتاج واستهلاك وتوزيع الثقافة المروية.
وقال السيد المدير ان هذا البرنامج قد بدا في نفمبر 2004 وشرع في جمع المادة من المصادر المكتوبة والمروية من خلال استغلال المخزون الصوتي لدى المعهد وتنظيم حملات ميدانية مكملة في جهات مختلفة من البلاد وبكل اللغات الوطنية واعربت ممثلة المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة (اسيسكو) في كلمتها عن ارتياحها لحضور هذه التظاهرة، مشيرة الى ان اختيار موريتانيا لاحتضانها لم يكن من قبيل الصدف ذلك ان موريتانيا العضو في اليونسكو والاسيسكو قد استطاعت ان تحفظ وتنعش بشكل ملحوظ تقاليدها الثقافية والفكرية والفنية .
واضافت ان المرأة الموريتانية تلعب دورا رائدا في تثمين التراث اللامادي اضافة الى دورها في توصيل وتبادل المعارف .
وبدورها اشادت ممثلة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (انيسكو) بالمعهد الموريتاني للبحث العلمي عبر فريق خبرائه الذي سهر لمدة سنتين على تحقيق هذا المشروع الرامي الى حماية التراث الثقافي اللامادي في هذه الدولة الغنية في عاداتها وتقاليدها.
واضافت ان التحول السريع الذي يشهده المجتمع الموريتاني يمثل تهديدا حقيقيا للثقافة اللامادية ونقل وتبادل المعارف والخبرات وخصوصا على مستوى النساء الائى يتم التعبير بينهن في الغلب بالتقاليد والحكايات المروية والامثال والحكم.
واشارت الى ان النساء الائى يمثلن المرجعية لهذا التراثى قد شخن وهرمن مما يجعل موضوع حمايته امرا ملحا.
وحضر حفل الافتتاح الوزير المكلف بمحاربة الامية وبالتوجيه الاسلامي والتعليم الاصلي السيد يحي ولد سيدي المصطف وكاتبة الدولة لشؤون المراةالسيدة نبغوه منت اتلاميد والامين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة السيد محمد محمود ولد عبد الرحمان .
الموضوع الموالي