بدأت صباح اليوم الاثنين في نواكشوط أعمال ورشة تكوينية حول إدماج أهداف الفقر والبيئة في منظومة الميزانية، ممولة من طرف المرحلة الثالثة من مشروع مبادرة الفقر والبيئة التابع للوزارة المنتدبة لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية.
وتهدف هذه الورشة التكوينية من بين أمور أخرى إلى تحديد الأنشطة القطاعية ذات العلاقة بإشكالية الفقر والبيئة في الوثائق والاستراتيجيات القطاعية وإدماجهما في مسار إعداد الميزانية والتوفر عل أدوات لرفع التقارير حول متباعة وتقييم مسائل الفقر والبيئة في إطار استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك.
وسيتابع المشاركون في الورشة – من عدة قطاعات حكومية – على مدى ثلاثة أيام عروضا حول إدماج البيئة والتغيرات المناخية في مسار التخطيط وإعداد الميزانية على المستوى الوطني والقطاعي والمحلي.
وأوضح الأمين العام للوزارة المنتدبة لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية السيد سليمان مودي انجاي في كلمة بالمناسبة أن الحكومة الموريتانية اعتمدت خلال السنوات القليلة الماضية إصلاحات واسعة في مجال المالية العامة تناولت النظام الضريبي وسلسلة الانفاق العمومي والرقابة المالية وبرمجة وتنفيذ الميزانية والمحاسبة العمومية وتطوير أداة تحليل الإطار الاقتصادي الكلي.
وأضاف أن هذه الاصلاحات تجسدت في تبني مخطط رئيسي لاصلاح المنظومة المالية العامة للفترة 2012-2016 ليكون المرجع الأساسي لكافة الاصلاحات التي سيقام بها في مجال الميزانية على المديين المتوسط والبعيد، ومواجهة التحديات ذات العلاقة بتوفير الشروط اللازمة لترسيخ الحكامة الجيدة والعمل بالممارسات الحسنة المتعارف عليها في مجال شفافية الميزانية.
وأعرب الأمين العام عن شكر الحكومة الموريتانية لكافة الشركاء الفنيين والماليين وخاصة برنامجي الأمم المتحدة للتنمية ، والبيئة على الدعم الذي ظلت الهيئتان تقدمانه لبلادنا لمواكبة مسيرتها نحو التنمية المستدامة.
وأكد ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية وكالة السيد جوزي لفي أن مشروع مبادرة الفقر و البيئة ومواكبة الاصلاحات المالية التي تقوم بها موريتانيا قدم مساعدات تقنية في مختلف المجالات التي تمس الميزانية العمومية.
وجدد التأكيد على التزام برنامج الأمم المتحدة للتنمية الدائم بمواكبة الحكومة الموريتانية في جهودها في مجال التنمية الشاملة والمستديمة.
وجرى افتتاح الورشة بحضور الأمينتين العامتين لوزارتي الزراعة والبيطرة.