حظى قطاع البيئة والتنمية المستدامة في السنوات الأخيرة بأهمية خاصة في بلادنا، تجسدت في جملة من الإجراءات التي استهدفت بالتعاون مع الشركاء في التنمية، حماية الغطاء النباتي عبر آليات رقابة صارمة كما تم إنجاز العديد من المشاريع لتعزيز البنية التحتية للقطاع بشكل عام.
وفي ولاية غيدي ماغه|، تعمل المندوبية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة على تنفيذ البرامج والسياسات المتعلقة بالقطاع، وتعنى من بين أمور أخرى بالتفتيش الغابوي والبيئي لحماية المساحات الخضراء والحد من التدهور البيئي ومواصلة استقرار الغطاء النباتي بل ونموه على الوجه المطلوب من خلال محاربة قطع الأشجار بصرامة بواسطة فرق متخصصة وبالتعاون مع بعض الروابط البيئية في مختلف مناطق الولاية.
كما تتواصل حملات التفتيش عن المواد لبلاستيكية المرنة الممنوعة من التداول لما لها من أثر سلبي على نظافة البيئة.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، تحدث السيد محمد فاضل ولد الإمام المندوب الجهوي للبيئة بولاية كيدي ماغه عن حصيلة عمل المندوبية خلال العام المنصرم مبرزا في البداية أنه تم تأهيل مقر المندوبية بسيلبابي وتأجير وتأثيث مقر لمفتشية البيئة بمقاطعة ولد ينج، إضافة إلى إعادة تأهيل وسائل النقل التي كانت متعطلة.
وتحدث المندوب الجهوي عن إعادة تأهيل الروابط البيئية بالولاية والبالغ عددها 25 رابطة تساهم في المراقبة والتفتيش البيئي.
وفي إطار التعاون بين المندوبية ومشروع تسيير الموارد الطبيعية – يضيف المندوب – فقد تم إنجاز الحملة الخاصة بتعداد الأشجار وكذا إنجاز برنامج لإعادة تأهيل المناطق المتدهورة بيئيا بالولاية، إضافة إلى إنجاز الخطوط الواقية من الحرائق المنفذة يدويا على 612 كلم.
وقال إنه في إطار تنفيذ مشروع الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية فقد تم إنتاج 11 ألفا و800 شجيرة وغرسها بمناسبة الأسبوع الوطني للشجرة في أغسطس 2016 و يتدخل هذا المشروع في 12 قرية في الولاية.
وأضاف أنه تم تسييج 9 مناطق للتشجير مساحة كل واحدة منها 3 هكتارات كما تم في إطار نفس البرنامج إنشاء وتسييج ثلاث محميات رعوية مسافة كل منها 50 هكتارا وتمت إقامة مساحات لإنتاج الخضروات في خمس قرى بمساحة 0,25 هكتارا بكل قرية والشروع في إنشاء منطقة سادسة بمساحة هكتارين مع توفير البذور والمدخلات الزراعية اللازمة فضلا عن استثمار مبلغ ثلاثة ملايين و152 ألف أوقية لتثبيت السياج بأعمدة الخرسانة المسلحة في المناطق المسيجة.
وأكد أنه تم في نفس الإطار استثمار 555,000 أوقية كتعويضات للقائمين على المشاتل وإنشاء خمس مداجن عصرية وتجهيزها وإنشاء منطقة لتربية النحل في قرية انجيو.
وقال المندوب الجهوي إنه في إطار برنامج 2016 و 2017 لحماية المراعي، فقد تم إنشاء وإعادة تأهيل 103 من اللجان القروية بهدف التدخل لحماية المراعي، كما تم شق ألف وتين كلم من الخطوط الواقية من الحرائق والمنفذة بواسطة الآليات في عموم الولاية، مشيرا إلى أنه تم تسجيل حوالي خمسين حريقا ريفيا خلال 2016 والفصل الأول من 2017 و بلغت المساحة المحروقة حوالي 51 كلم مربعا.
وتعمل المندوبية، حسب القائمين عليها، على مواصلة كل تلك الجهود للحفاظ على التوازن البيئي في ولاية تعد خزانا رعويا هاما في البلاد.
تقرير: الناجي ولد بلال، مراسل الوكالة الموريتانية للأنباء في ولاية غيدي ماغه