أفتتحت صباح اليوم الخميس بمقر الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بنواكشوط ورشة لدعم وتعزيز قدرات الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب منظمة بالتعاون بينها و ممثلية المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في موريتانيا وبرنامج غرب افريقيا والشرق الأوسط بجمعية الوقاية من التعذيب بجنيف تدوم يومين.
وأوضح الدكتور محمد الامين ولد حلس رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب أن الورشة تصادف الذكرى الأولى لإنشاء الآلية التي تم تعيين أعضائها ورئيسها يوم 20 ابريل 2016 التزاما من طرف موريتانيا بالمصادقة على البرتوكول الاختياري.
وأشاد بما حققته موريتانيا خلال السنوات الأخيرة من تقدم على طريق ترقية حقوق الانسان وهو ما تجسد في إنشاء الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب مؤخرا مبرزا أهمية تكوين الأشخاص والمجموعات لزيادة كفاءاتهم وتحقيق مردودية أكثر تعود بالنفع الكبير على مختصيها ودائرة ممارساتهم العملية.
و أشار ولد حلس إلى أن الآلية تضطلع بمسؤوليات جسام في إطار تعزيز ثقافة الوقاية من التعذيب وممارسة حقوق الإنسان عبر تحسيس الفاعلين المعنيين حول مساوئ التعذيب وغيره من أنواع العقوبة أو المعاملات القاسية أو اللاإنسانية أوالمهينة.
وأضاف أن الآلية حرصا منها على تطوير أدائها تباشر اليوم هذا التكوين لتستفيد مرة أخرى من تجربة جمعية الوقاية من التعذيب بجنيف إحدى أعرق المؤسسات في مجال ترقية وتطوير ثقافة حقوق الانسان حتى تتمكن عمليا من تطبيق هذه الاستفادة في مجال ممارساتها اليومية.
وقال إن أعضاء الآلية قاموا مؤخرا بكل مهنية بزيارات شملت جميع أماكن الاحتجاز من سجون ومركز إعادة تاهيل القصر ومفوضيات الشرطة في نواكشوط وزيارات شملت العديد من ولايات الوطن.
وتقدم بجزيل الشكر إلى القائمين على جمعية الوقاية من التعذيب بجنيف وممثلة المفوضية السامية لحقوق الإنسان في موريتانيا على تعاونهم البناء ومرافقتهم للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وإلى جميع الشركاء على استعدادهم الدائم لدعم الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.
وبدورها قالت السيدة ياسمين شمس مسؤولة برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا بجمعية الوقاية من التعذيب في جنيف إن جمعيتها شريك استراتيجي للآلية الوطنية لوقاية من التعذيب وأن السنة المنصرمة كانت حافلة بالكثير من النشاطات الهامة في مجال ترقية حقوق الانسان بالنسبة لموريتانيا.
وعبرت عن استعداد جمعية الوقاية من التعذيب بجنيف لدعم الآلية الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا من أجل القيام بعملها المتمثل في محاربة المعاملات غير الإنسانية.
وبدوره ثمن السيد جورجو هنرش ندهرد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في موريتانيا الجهود المقام بها من طرف موريتانيا في مجال حقوق الإنسان موضحا أن الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب يجب ان تظل مستقلة وان تتوفر على الموارد اللازمة حتى تتمكن من القيام بدورها على الأوجه الأكمل.
وجرى افتتاح هذه الورشة بحضور مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني السيد الشيخ التراد ولد عبد المالك ومستشار الوزير الأول المكلف بحقوق الإنسان وشخصيات أخرى.