وزيرة الشؤون الاجتماعية تشرف من مقاطعة “انبيكت لحواش” علىى انطلاق الحملة الوطنية لتباعد الولادات والاستقرارالأسري تخليدا للعيد الدولي للمرأة
انطلقت اليوم الأربعاء بمقاطعة انبيكة لحواش بولاية الحوض الشرقي الحملة الوطنية لتباعد الولادات و الاستقرار الأسري التي تواكب الاحتفالات المخلدة للعيد الدولي للمرأة الذي يصادف 8 مارس تحت شعار”الصحة الانجابية ..امرأة منتجة و اسرة مستقرة”.
وتهدف الحملة التي اشرفت على انطلاقتها وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة السيدة ميمونة محمد التقي ووالي ولاية الحوض الشرقي السيد محمد ولد محمد الامين ولد بلعمش، الى تلافي الوضعية المتأخرة لبلادنا في مجال وفيات الأم و الطفل التي تصل الى 586 من كل 100 ألف ولادة حية فضلا عن ارتفاع مستوى الأمية بين صفوف النساء وغياب الوعي بأهمية الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة في مجال الصحة الإنجابية .
وتتضمن فعاليات هذه الحملة اطلاق قوافل تنموية تركز على الجوانب المتعلقة بالصحة والتحسيس وتوزيع المواد الغذائية وإطلاق مكونة للمشاريع المدرة للدخل على مدى أسبوع لصالح 19 بلدية في منطقة لحداده بولايات الحوضين و لعصابة.
وأكدت السيدة الوزيرة خلال حفل الانطلاقة الرسمية لهذه الحملة ان المراة الموريتانية حصلت على العديد من المكتسبات في الآونة الاخيرة بفضل الارادة السياسية القوية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز التي مكنتها من تبوأ مكانة هامة ضمن محيطها العربي و الإفريقي.
وأضافت أن السنوات القليلة الماضية شكلت نقطة تحول في التعاطي مع قضاياالمرأة الموريتانية، حيث اخذ الاهتمام بها بعدااستراتيجيا مبنيا على إيمان راسخ بحتمية مشاركتها في التنمية وتجسد ذلك من خلال وعد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خطاب تنصيبه بتاريخ 03 أغسطس 2014 بخصوص ضمان وتعزيز نفاذ المرأة الى الوظائف التنفيذية وبتشجيع اكبر لاستقلاليتها الاقتصادية وومكافحة كل إشكال العنف ضدها .
واضافت ان هذا الاهتمام مكن موريتانيا من تبوء مكانة رائدة على المستويين العربي والأفريقي كرئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، ونيابة رئاسة مجلس النوع بالاتحاد ألإفريقي كما فازت بلادنا مؤخرا بعضوية لجنة الخبراء في الاتحاد الإفريقي المكلفة بحقوق ورفاه الطفل، وعضوية لجنة وضع المرأة بالأمم ألمتحد.
وأبرزت وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة في معرض حديثها بهذه المناسبة جملة من المكتسبات الهامة التي حصلت عليها المراة الموريتانية في السنوات القليلة الماضية منها (10) وزيرات على مستوى الحكومة(7) أمينات عامات نسبة 21%من النواب و17%من أعضاء مجلس الشيوخ (6)نساء عمد من بينهن رئيسة المجموعة الحضرية لمدينة نواكشوط ونسبة7ر35 % من المستشارين البلديين، فضلا عن توليها للجنة الوطنية لحقوق الإنسان وثلاث سفيرات من بينهن السفيرة رئيسة البعثة الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف،كما تبوءت عشرات المناصب الإدارية السامية مثل رئاسة مجالس الإدارات والإدارات العامة للمؤسسات العمومية.
وعلى مستوي التمكين الاقتصادي للمرأة الموريتانية، تضيف وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة والأسرة السيدة ميمونه محمد التقي أن السياسة الاقتصادية للدولة الموريتانية “تُشجع ولوج النساء للقروض حيث يُعتبرن الأكثر استفادة من المشاريع التي يُمولها صندوق الإيداع التنمية وخاصة النساء الريفيات، كم أن قطاع الشؤون الاجتماعية أكمل السنة الماضية تمويل 1300 تعاونية نسوية بقروض من دون فوائد.
وفي نفس السياق اختارت وزيرة البيطرة السيدة فاطم فال بنت أصوينع المشاركة في الفعاليات المخلدة للعيد هذه السنة للإعلان من انبيكت لحواش عن انطلاقة حملات تحسيسية لفائدة النساء المنميات .
كما أشرفت الوزيرتان رفقة المفوض المساعد للأمن الغذائي السيد محمد ولد محمد الفيل ولد خيارصباح اليوم الاربعاء من مقاطعة انبيكة لحواش على انطلاقة معرض جهوي لمنتجات المرأة الريفية، في حين أشرف السادة الولاة، على افتتاح معارض للمنتجات النسوية بمختلف ولايات الوطن، و تشكل هذه المعارض فرصة للنساء المبدعات من اجل تبادل التجارب والمعارف والخبرات، كما اعطى الوفد الوزاري اشارة الانطلاق للقوافل خاصة فيما يتعلق بتوزيع السلات الغذائية التي وفرتها مفوضية الامن الغذائي فضلا عن عمل الطواقم الصحية التي استنفرتها وزارة الصحة لمواكبة مختلف القوافل التنموية مع حضور مديرة مركز الامومة و الطفولة بنواكشوط.
وكان عمدة انبيكت لحواش السيد سيد أحمد ولد امخيطير قد رحب بالحضور مثمنا اختيار مقاطعة انبيكت لحواش لانطلاقة هذه الفعاليات الهامة.
وحضر حفل الانطلاقة حاكم مقاطعة انبيكت لحواش و رؤساء المصالح الامنية بولاية الحوض الشرقي وجمع غفير من نساء الولاية .