AMI

تخليد الذكرى ال25 لانشاء محمية جاولينغ

أحيت محمية جاولينغ،الذكرى الخامسة والعشرين لانشائها تحت شعار” دورالمحميات الطبيعية في الحد من التغيرات المناخية”.

وتميز تخليد الذكرى بتنظيم حفل بقريةالتنوع البيولوجي قبالة الجمعية الوطنية في نواكشوط تحت اشراف وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا الذي شكر بالمناسبة الشركاء الفنيين والماليين لموريتانيا لاسهامهم في تنفيذ سياستنا الوطنية في مجال حمايةالبيئة ولا سيما الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على المناطق الرطبة.

وقال ان جهودا حثيثة مكنت من بزوغ شراكة نشطة لفائدة حماية منظوماتنا الهشة وخاصة التنوع البيولوجي الشاطئي والبحري من خلال الصندوق الائتماني لحوض آرغين الذي يعتبرآلية للتمويل المستديم للمحميات في موريتانيا.

واشار الى أن المحميات تنشأ على مواقع معروفة بقيمهاالبيولوجية والبيئية والى ان انشاء محمية جاولينغ جاءاثر توصية في دراسة التاثيرالبيئي لسدي ادجاما ومانانتالي من اجل تخفيض الاثارالسلبية لهاتين المنشأتين المائيتين الزراعيتين والتي تضافرت مع الآثارالوخيمة للتغيرالمناخي الذي شهدته شبه المنطقة في السبعينيات من القرن الماضى.

وتحدث عن اهداف هذه المحمية التي ترمي اساساالى تعويض التأثيرات السلبية للتصرف البشري من خلال استعادة وظائف المنظومة الواقعة على مصب النهر في الجانب الموريتاني وانتاجيتها البيئية والاقتصادية وكذا دعم السكان المحليين من أجل تنمية مستديمة محلية تحترم البيئة.

وأضاف أن موريتانياأعدت استراتيجية وطنية للتنمية المستديمة وخطة عمل وطنية في طورها الثاني واستراتيجية وطنية للمناطق الرطبة لمواكبة تنفيذ مجموع السياسات وتأمين الاستدامة التنموية.

واستشهد الوزير بما قاله رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خطابه في قمة المناخ في ال23 سبتمبر 2014 في نيويورك،حيث قال”فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي،أمنت السلطات الموريتانية حماية الانواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض،كما صانت الشاطئ الذي يمتد على 750 كلم على طول المحيط الاطلسي وانشئت محميتان طبيعيتان لهما أهمية عالمية هما حظيرة حوض آرغين وجاولينغ اللتان تشكلان وجهة مفضلة لآلاف الطيور المهاجرة وعدد كبير من الانواع البحرية والقارية”.

ونبه الى أن انشاء حظيرة جديدة في آوليكات يؤكد ارادة الاسهام في جميع مستويات المحافظة على التنوع البيولوجي ولا سيما أنواع الحيوانات المتوحشة التي انقرضت أو مهددة بالانقراض.

وابرز ان محمية جاولينغ أعدت خطتهاالثانية للتهيئة والتسيير منذ 2013 في مسعى شمولي وتشاركي مع الفاعلين المحليين ومستغلي الموارد الطبيعية والادارة المحلية والشركاء الفنيين والماليينز

وابرزانها تتميز بنظام جديد للحكامة المتقاسمة والتسيير المشترك للمواردالطبيعية طبقا لسياسة الحكومة في مجال اللامركزية ضمانا للتنمية المستديمة للمواردالطبيعية.

أماالدكتورالداف ولد سهله ولد الداف المدير العام لمحمية جاولينغ فبين أن انشاء محمية جاولينغ تم سنة 1991 واسندت لها مهمة اعادة تاهيل النظام البيئي في منخفض نهر السنغال بعد التدهورالكبير الذي شهدته المنطقة خلال سنوات الجفاف وما سببته الاستصلاحات التي قيم بها في فقدان الوظائف الايكولوجية لمنطقة كانت ساكنتها تنعم بمصادر طبيعية كثيرة ونادرة في شبه المنطقة.

وذكر بان خطة الاستصلاح التي وضعتهاادارةالمحمية للمحافظة على النظم البيئية تعتمد على فيضانات اصطناعية كتلك التي كانت تحدث قبل تشييد سد جاما وملحقاته،

حيث تم الحد من ملوحة التربة وبدأت الارض تستعيد خصائصها وتعود لها الحياة البرية والمائية بالتدريج.

وتضمنت الخطة المذكورة العمل خلال فترتين خلال السنة،رطبة تأخذ بعين الاعتبار حاجيات الكائنات الحية من نبات وحيوان وتكيفها مع الاستغلال الامثل من طرف الساكنة المحلية وأخرى جافة للحد من نمو النباتات الضارة.

واستعرض المديرالعام لمحمية جاولينغ تدخلات المؤسسة في ميادين أخرى ليست الحفاظ على التنوع البيولوجي فحسب بل شملت ايضا فك العزلة وتجديد المصادر الطبيعية مما ساهم في زيادة أنشطة السكان في مجال صيدالاسماك والتنميةالرعوية والصناعة التقليدية وزراعة الخضروات وتوفيرالمياه الصالحة للشرب والطاقة المتجددة والصحة والتعليم.

واوضح انه تم اعتمادالمحمية”كطبيعية ذات أهمية دولية” من طرف موقع رامسار 1994 كماحصلت على وسام منظمة الفاو سنة 2005 “نظرا لدورها في مكافحةالجوع و”جزء من محمية المحيط الحيوي العابر للحدود سنة 2005 من طرف اليونسكو”.

وبدوره اكد الدكتور أتمان مرافيلي،ممثل منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة في موريتانيا باسم الشركاء الفنيين والماليين،على عزمهم على مواصلة الدعم لموريتانيا في جهودهاالتنموية وخاصة في مجال المحافظة على البيئية والمصادر الطبيعية لضمان تنمية مستديمة.

واشار الى أن موريتانيا تنفرد عن غيرها في شبه المنطقة بوجود العديد من المحميات الطبيعية ذات الأهمية العالمية و تلك الطيور المهاجرة التي تفداليها من قارات ومناطق بعيدة للراحة والبحث عن الطعام فيها.

وقال ان مجموعة الشركاء الفنيين والماليين تقدر عاليا القلب النابض الذي تشكله محمية جاولينغ لموريتانيا وللعالم اجمع .

هذا وتحتضن محمية جاولينغ ثروة كبيرة في مجال التنوع البيولوجي تتمثل في أكثر من 250000 من طيورالماء تمثل 110 نوعا من طيور الماء المهاجرة والمحمية دوليا من ضمنها 18 نوعا مصنفاعلى القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لحماية الطبيعة و92 نوعا متوطنا في 2016.

كما يعيش في مياهها87 نوعا من السمك من ثلاث مجموعات بيئية بانتاج سنوي يربو على 500 طنا من أسماك المياه العذبة والجمبري اضافة الى أكثر من 20 نوعا من الثدييات المتوحشة و14 نوعا من البرمائيات والزواحف وأكثر من 160 نوع نباتي ،كماتشكل مخزونا رعويا هاما للمواشي المحلية والمنتجعة.

وتجول الوفد الوزاري في مختلف أجنحة المعرض المقام بالمناسبة والذي يعكس أبرز تدخلات المحية في مختلف الميادين التنموية.

وحضرحفل تخليد الذكرى ال25 من انشاء محمية جاولينغ وزيراالتشغيل والتكوين المهني والزراعة والامين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وعدد كبير من المهتمين بالشأن البيئي على مستوى منطقة تدخل المحمية في بلدية انجاغو بولاية اترارزة وبعض التعاونيات المؤطرة والمستفيدة من خدمات المؤسسة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد