انطلقت اليوم السبت بمقر الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في نواكشوط أعمال ورشة تكوينية لصالح أعضاء هذه الآلية.
وتهدف هذه الورشة المنظمة بالتعاون بين الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وجمعية الوقاية من التعذيب في جنيف ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى تعزيز قدرات أعضاء الآلية بالمهارات العلمية والفنية المطلوبة التي تمكنهم من أداء عملهم على الوجه المطلوب.
وأوضح الدكتور محمد الأمين ولد حلس رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في كلمة بالمناسبة أن هذا التكوين سيمكن أعضاء الآلية من الاستفادة من تجربة جمعية الوقاية من التعذيب بجنيف التي تعتبر إحدى أعرق المؤسسات في مجال ترقية وتطوير ثقافة حقوق الإنسان.
وأشاد بما حققته موريتانيا خلال السنوات الأخيرة من تقدم على طريق ترقية حقوق الإنسان بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وأشار إلى أن إنشاء آلية وطنية للوقاية من التعذيب في البلد ومدها بالوسائل الضرورية لتأدية عملها على أحسن وجه يدخل في هذا الإطار.
وأضاف أن هذه الآلية تضطلع بمسؤوليات جمة في إطار تعزيز ثقافة وممارسة حقوق الإنسان من خلال تحسيس الفاعلين المعنيين على مساوئ التعذيب وغيره من أنواع العقوبة أو المعاملات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وبدورهما أبرز كل من السيدة ياسمين شمس والسيد باتريس ماريغا كاستلان على التوالي مسؤولة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جمعية الوقاية من التعذيب بجنيف وممثل مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وكالة، أهمية هذا التكوين وما يوفره من فرص لأعضاء الآلية لتعميق مهاراتهم وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات المسندة إليهم في إطار مهامهم.
وأشارا إلى أن هذه الورشة ستمكن كذلك أعضاء الآلية من تبادل الآراء مع المختصين والاطلاع على تجارب بعض الدول في مجال الوقاية من التعذيب.
و جرى حفل افتتاح الورشة بحضور مستشار الوزير الأول المكلف بالاتصال والأمينة العامة للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.