ادى وزير الصحة البروفسير كان بوبكر صباح اليوم الاثنين زيارة لمصلحة العيون بمركز الاستطباب الوطني بمناسبة إستفادة أحد عشر مواطنا من عمليات لزرع القرنية لاول مرة يجريها طاقم طبي موريتاني بالتعاون مع أخصائيين اجنبيين.
وتميزت زيارة وزير الصحة بتفقده لمختلف أجنحة مصلحة العيون ،حيث قدمت له شروح مفصلة من طرف القائمين عليها حول طرق العمل وأهم التحديات التي ما تزال قائمة ،كما إستمع الى تقرير مفصل عن زرع القرنية وتحدث مع المستفيدين من عمليات زرع القرنية الذين أعربوا عن عرفانهم بالجميل لادارة مركز الاستطباب الوطني باجراء هذا النوع من العمليات التي تتطلب الكثير من المال والسفر الى خارج البلاد .
وأوضح وزير الصحة في كلمته خلال إجتماعه بالطاقم الطبي بمصلحة العيون أن إنجازهذه العمليات في بلادنا يعتبر حلقة من برنامج اوسع واشمل يتعلق بمجالات تطوير تكنولوجيا الاعضاء في البلاد ،مشيدا بإستفادة بعض المواطنين من الطبقات الفقيرة من عمليات زرع القرنية من دون الحاجة الى علاجهم في الخارج .
وبدوره أوضح مدير مركز الاستطباب الوطني الدكتور آب هارونا ديه في تصريحه لمندوب الوكالة الموريتانية للانباء ان عملية زرع القرنية في بلادنا يعد نقلة نوعية في مجال توفير الخدمة الصحية النوعية الذي هو الهدف الذي تعمل السلطات العليا في البلاد الى تنفيذه في اقرب الآجال ،مبينا ان اجراء عمليات القرنية بجهود ذاتية توفر المال والجهد ياتي تمشيا مع تلك الجهود المقام بها في مجال الحد من الرفع الطبي الى الخارج .
واكد البروفسير عبد الله ولد منيه منسق البرنامج الوطني لمكافحة العمى في هذا الصدد ان الطاقم الطبي الوطني الذي أجرى العمليات المذكورة حصل على تزكية من الخبيرين الاجنبيين وهو ما يؤكده نجاح العمليات التي تم اجراؤها.
وقال رئيس مصلحة طب العيون بالمركز البروفسير الشيخ سيدي الشيخ انه من الاسباب الرئيسية للعمى ياتي مرض اطبيك ثم اهمال النظارات الصحية اضافة الى لقرنية.
وأضاف أن زرع القرنية صادق عليه مجلس الوزراء في شهر يوليو من السنة الجارية من خلال قانون زرع الاعضاء والانسجة البشرية وتمت المصادقة عليه من طرف الجمعية الوطنية.
وقد ساهمت جهود مركز الاستطباب الوطني بالتعاون مع الصندوق الوطني للتأمين الصحي في شراء القرنيات المذكورة من الخارج .
ورافق وزير الصحة خلال هذه الزيارة الامين العام للوزارة.