AMI

انطلاق ورشة عمل لوضع التنفيذ الفعال للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في موريتانيا

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بفندق مونوتيل بالعاصمة أشغال ورشة عمل لوضع التنفيذ الفعال للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في موريتانيا منظمة بالتعاون بين الآلية وجمعية الوقاية من التعذيب بجنيف ومفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وتهدف الورشة التي تدوم يومين إلى تحسيس المشاركين حول الإطار الدولي والوطني للوقاية من التعذيب في موريتانيا والتعرف على الطبيعة العامة للمقاربة الوقائية في مكافحة التعذيب وعلى مراحل إنجاز زيارة وقائية.

كما ترمي الورشة إلى فهم الجوانب العملية للتسييرالحسن للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وإجراءات إعداد توصيات فعالة وتنمية استراتيجية متابعة.

وتتبنى الورشة منهجية التمرينات التطبيقية والنقاشات كما تأخذ بعين الاعتبار الظرف الوطني في موريتانيا.

وأكد الدكتور محمد الأمين ولد حلس رئيس الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب أن الآلية تضطلع بمسؤوليات جمة في إطار تعزيز ثقافة وممارسة حقوق الإنسان عبر تحسيس الفاعلين المعنيين حول مساوئ التعذيب وغيره من أنواع العقوبة أو المعاملات القاسية أو اللا إنسانية أو غير المهنية.

كما تعمل الآلية يضيف ولد حلس من بين أمور أخرى على إنشاء قاعدة بيانات من أجل الحصول على الإحصائيات التي يمكن استخدامها في المهام المسندة إليها وإعداد ونشر البحوث والدراسات والتقارير المتعلقة بالوقاية من التعذيب والممارسات المهنية.

وأضاف أن التكوين يدخل في إطار سعي هذه الآلية لتطوير خبراتها وذلك عبر الاستفادة من تجربة جمعية الوقاية من التعذيب إحدى أعرق هيئات حقوق الإنسان.

وكانت السيدة ياسمين شمس مسؤولة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجمعية الوقاية من التعذيب في جنيف قد نوهت في كلمة بالمناسبة بعلاقات التعاون التي تربط موريتانيا بالجمعية والتي تعود إلى العام 2012 .

وأشادت بما حققته موريتانيا من إنجازات على صعيد ترقية حقوق الإنسان ومكافحة التعذيب والتي كان من أهمها إنشاء الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.

وعبرت عن استعداد جمعية الوقاية من التعذيب بجنيف على مرافقة جهود الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في جهودها لمكافحة ظاهرة التعذيب.

وبدوره تناول عضو مجلس الجمعية السيد والتر ستينغر مسيرة التحرك العالمي لمكافحة ظاهرة التعذيب مبرزا الدور الكبير الذي بذلته موريتانيا في هذا الصدد عبر مصادقتها على الاتفاقيات الدولية في هذا الصدد.

ونبه إلى أهمية تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمعات وخاصة ما يتعلق بالممارسات المشينة وفي مقدمتها التعذيب الذي يشكل وصمة عار للمجتمعات التي يوجد بها.

وعبرت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة في موريتانيا السيدة مارياتا كان عن استعداد المفوضية لمرافقة جهود الآلية في مجال مكافحة التعذيب في موريتانيا مشيدة بما حققته موريتانيا من إنجازات على طريق ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان ومكافحة الممارسات المهينة.

جرت انطلاقة الورشة بحضور عدد من المهتمين بمجال حقوق الإنسان وأعضاء منظمات بعض منظمات المجتمع المدني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد