التأمت صباح اليوم الثلاثاء بنواكشوط أعمال الورشة التحسيسية حول جدوائية زيادةالضرائب على منتجات التبغ ومكافحة الاتجار غير المشروع بها، منظمة من طرف البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بوزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
ويهدف تنظيم هذه الورشة التي تتواصل لمدة يومين، إلى تحسيس المشاركين حول الربط بين الصحة العامة وزيادة الضرائب على هذه المنتجات، إضافة إلى تكوين المشاركين حول مختلف السياسات الضريبية في مجال التبغ، وتقوية القدرات في نفس المجال.
وأوضح المكلف بمهمة لدى وزير الصحة، السيد أحمد جدو ولد الزين، في كلمته بالمناسبة، أن قطاعه يدرك ما يمثله التبغ واستخداماته من أضرار صحية على الإنسان، وما يمثله من عبء على الدولة؛ نتيجة لآثاره الوخيمة، حيث تعتبر الأمراض الناتجة عنه مكلفة في علاجها، ومميتة في أغلبها، مبرزا أن بلادنا صادقت في مجلس الوزراء سبتمبر 2012 على مشروع قانون مكافحة التدخين، وتمت إحالته إلى الجمعية الوطنية لإقراره.
وأكد أن الزيادة الضريبية على منتجات التبغ هو أنجع الطرق للحد من تعاطي وانتشار التدخين، معتبرا أنها تشكل أحد المحاور الأساسية لمحاربته.
وبدوره أعرب الممثل عن منظمة الصحة العالمية، الدكتور زومبري سوستن،عن أمله في أن تسهم هذه الورشة في الرفع من مستوى الإجراءات المتخذة على مستوى موريتانيا في هذا المجال.
وللتذكير فإن منظمة الصحة العالمية تعتبر التبغ واستخداماته المختلفة تحديا كبيرا للصحة العمومية؛ حيث يشكل عامل خطر في العديد من الأمراض، خاصة الخطيرة منها كالسرطانات، وأمراض القلب والأوعية، كما يعتبر كذلك السبب المباشر لأكثر من ستة ملايين وفاة سنويا في العالم.
جرى حفل الافتتاح بحضور رئيس الفريق البرلماني لمحاربة التدخين، الدكتور أحمد ولد السيد.