ترأس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، مساء الجمعة السادس والعشرين من رمضان بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، فعاليات حفل تكريم الفائزين في المسابقة الاقليمية الأولى لنيل جائزة رئيس الجمهورية في حفظ القرآن الكريم وتجويده النسخة الاولى 1437 هجرية الموافق 2016 ميلادي.
وحضر الحفل الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين ورئيس مجلس الشيوخ ورئيس الجمعية الوطنية ووزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وأعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية وعدد من قادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وعدد من أعضاء السلك الديبلوماسي الإسلامي وكوكبة من العلماء والائمة وحفاظ كتاب الله تعالى.
وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم أداها القارئ محمد ولد السالك، قبل بدء تكريم الفائزين وفي مقدمتهم القارئ اكاه ولد ابيتات، من محظرة التيسير موريتانيا الذي نال الجائزة الأولى بعد أداء تلاوة عطرة من الذكر الحكيم، وهي مبلغ ثلاثة ملايين أوقية قدمها له فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
والجائزة الثانية بالتناصف للقارئ مودو جوب من غامبيا وهي مبلغ مليون وخمسمائة ألف أوقية التي تسلمها بعد تقديم تلاوة مماثلة من الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين.
والثانية بالتناصف للقارئ هشام الداوي من الجزائر الذي تسلمها وهي مليون وخمسمائة ألف أوقية من وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بعد أداء مماثل.
ويشارك في المسابقة التي تنضاف إلى خطوات رئيس الجمهورية في مجال العمل الإسلامي، نخبة من خيرة حفاظ ومجودي كتاب الله تعالى في كل من موريتانيا وغامبيا ومالي والسينغال والمغرب والجزائر وتونس.
وتشرف على هذه المسابقة لجنة تحكيم تضم خيرة حفاظ القرآن الكريم ومجوديه من المشهود لهم بالاستقامة والورع والنزاهة، واتبعت هذه اللجنة في فرز الفائزين، معايير الحفظ على ستين نقطة والتجويد والأداء العام للقراء عبر القراءة المسترسلة دون توقف على عشر نقاط والوقف والابتداء على ثلاثين نقطة.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في كلمة له بالمناسبة مضي رئيس الجمهورية قدما في جهوده المباركة في هذه الليلة المباركة خدمة لكتاب الله تعالى الذي هو حبل الله المتين وخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذا القرآن الذي تسمت به هذه الليلة المباركة ليلة القدر، وهو ما يجسد بقوة رؤية رئيس الجمهورية في استرداد دور موريتانيا الحضاري منارة للعلم والثقافة والتميز واستعادت اشعاع الشناقطة في ربوع المعمورة.
وركز الوزير على أهمية تنظيم هذه المسابقة ودورها في إثراء الساحة الإسلامية التي تشهد عطاء متميزا باشراف رئيس الجمهورية وفي تعزيز الانسجام والتبادل والتناغم بين شباب دول المنطقة تكريسا للأخوة الإسلامية وفي جو الانفتاح والتسامح والوسطية.
وأضاف أن الفضل في ذلك يعود إلى الله وإلى العناية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد محمد ولدعبد العزيز للنهوض بالعمل الإسلامي وللقائمين على خدمة كتاب الله تعالى وحفاظه ليس في موريتانيا فحسب وانما في الجوار الإسلامي، حرصا منه على ان تظل بلادنا متمسكة بقيمها الإسلامية وبرعاية كتاب الله والقائمين عليه والاهتمام بالشأن الإسلامي باعتباره أولى الأوليات في برنامج رئيس الجمهورية.
وابرز أن هذه المسابقة من شأنها أن تزرع روح التنافس بين جيلنا الصاعد سعيا إلى زيادة حفاظ كتاب الله وما يحمله من معان وضاءة في سبيل بناء مجتمع مستقيم وخال من التعصب والتطرف والانحراف وتحفيز النشء على تلاوة كتاب الله تعالى .
وثمن المشاركة المتميزة في هذه المسابقة التي تهدف إلى تشجيع الشباب المسلم في موريتانيا وفي دول الجوار على حفظ وفهم كتاب الله تعالى والتنافس الايجابي في تجويده وتلاوته.
ودعا إلى المثابرة والجد لنيل هذه الجائزة الاقليمية مهنئا المشاركين في هذه المسابقة التي تلقى العناية والمتابعة والاشراف من لدن رئيس الجمهورية.
واطلع رئيس الجمهورية بعد تكريم الفائزين رفقة الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين، على الخيام المقامة بمحاذاة قصر المؤتمرات تعبيرا عن رمزية الخيمة الموريتانية في الاستعدادات الجارية لاستقبال القادة العرب المشاركين في القمة ال 27 لمجلس الجامعة العربية المقررة يومي 26 و27 يوليو الجاري.
ودخل رئيس الجمهورية عددا من هذه الخيام واطلع على خصائصها ودورها في تزيين فضاءات قصر المؤتمرات استعدادا لهذا الحدث التاريخي الهام.