افتتحت صباح اليوم الثلاثاء، بمركز المعرفة للجميع في مدينة انواذيبو، أعمال ندوة علمية حول أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، منظمة من طرف وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، بالتعاون مع رابطة العلماء الموريتانيين.
ويأتي تنظيم هذه الندوة، التي تستمر يومين، في إطار حملة أطلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي تهدف إلي توعية جميع أفراد مجتمعنا حول خطورة المخدرات وكل المؤثرات العقلية؛ وذالك من خلال التوجيه والإرشاد وتنظيم ندوات وملتقيات علمية، وتوظيف خطب الجمعة والدروس المسجدية والمحظرية خدمة لهذا الهدف.
وسيتابع المشاركون في هذه الندوة عروضا ومحاضرات تتناول أضرار المخدرات من النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وعناية الإسلام بصحة جسم الإنسان وعقله، ودور العلماء والأئمة وأصحاب الرأي في مكافحة المخدرات.
وأوضح وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد أحمد ولد أهل داوود، أن تنظيم هذه الندوة يأتي تجسيدا لمضامين خطاب رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته الأخيرة للنعمة، والذي دعا من خلالها إلى تعبئة الرأي العام الوطني حول خطورة المخدرات.
وبين الوزير أن قطاعه قرر تنظيم حملة شاملة لمحاربة المخدرات وكل المؤثرات العقلية؛ بهدف حماية جيلنا الصاعد والمعرض أكثر من غيره لخطورة هذه الآفة؛ ليساهم في عملية بناء الوطن المتواصلة في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
وبدوره أكد نائب الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين، الدكتور لمرابط ولد محمد الأمين، على أهمية هذا الملتقي الذي يعالج امرا مهم يدخل في صميم ضروريات الدين الست التي أجمعت عليها كافة الشرائع السماوية، معربا عن أمله في أن يساهم هذا الملتقى في الكشف عن مخاطر هذا الداء الفتاك وأن يدفع الجميع إلى محاربته بشتى الوسائل.
وأشارت عمدة بلدية انواذيبو، السيدة رجيبة بنت الدوكي، إلى أن مدينة انواذيبو بحاجة إلى هذا النوع من الندوات العلمية لتحصينها من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية ومخلفاتها المدمرة لشعوب العالم.
جرى افتتاح الندوة بحضور مدير ديوان والي داخلت انواذيبو، السيد الشيخ ولد محمد الحسن، وحاكم مقاطعة انواذيبو وممثلين لرؤساء المصالح الجهوية في الولاية وعدد من العلماء والأئمة.