أعطى وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داود زوال اليوم الأربعاء بمباني الوزارة في نواكشوط إشارة انطلاق حملة تحسيسية حول مكافحة المخدرات والعقليات والمسلكيات الضارة.
وأكد الوزير في كلمة بالمناسبة، أن المسؤولية الكبرى في توعية المجتمع وتحسيسه، تقع بالدرجة الأولى على عواتق قادة الرأي بشكل خاص للوقوف في وجه هذا الزحف المميت الذي تشكل فئة الشباب ضحيته الأولى.
وأوضح أن ذلك ما أكد عليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، في خطابه الأخير في مدينة النعمة، حيث دعا العلماء وأئمة المساجد للمساهمة القوية في المجهود الوطني الخاص بمحاربة المخدرات من خلال توظيف خطبهم المسجدية ودروسهم المحظرية وإرشاداتهم الدينية لتوعية أفراد المجتمع.
وحث الوزير الأئمة على توحيد خطبة صلاة الجمعة المقبلة وتخصيصها لموضوع خطورة المخدرات، كخطوة أولى ضمن حملة تعبوية وتحسيسية شاملة رسمتها الوزارة سعيا إلى المساهمة الجادة في جهود الحكومة بإشراف الوزير الأول، بهدف ترسيخ القيم الفاضلة وبث قيم التسامح والتعاون، ونبذ الفرقة والتعصب والإنحراف.
وذكر الوزير بأن صيانة العقل البشري ورعايته، تعتبر من أولى الأولويات، فكل ما من شأنه أن يغيب العقل حرام، فكل مسكر حرام والخمر تعتبر أم الخبائث كما في الحديث الشريف، ومن باب أحرى المخدرات التي أفسدت ودمرت أسرا ومجتمعات وتشكل اليوم تحديا عالميا عابرا للقارات.
وحضر انطلاق الحملة مستشار الوزير ومدير المساجد ونائب رئيس رابطة العلماء ورئيس منتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأمة عليه الصلاة والسلام ورئيس اتحاد الأئمة في موريتانيا وجمع من الأئمة والعلماء.