أوضح السيد كان مامادو، مسؤول مشروع الاتحاد الاوروبي لدعم منظمات المجتمع المدني باطار،خلال لقاء مع الوكالة الموريتانية للانباء، ان المشروع انطلق فى2 ابريل 2015 بتمويل من طرف الاتحاد الاوروبي بنسبة 75% و منظمة اكريت الفرنسية ب25% ويبلغ تمويله 130000000 أوقية.
وقال ان هدف المشروع يتمثل فى دعم خمسة وخمسين منظمة للمجتمع المدني بادرار في ثماني بلديات هي اطار، الطواز ، شوم ، عين اهل الطائع ، اوجفت ، المداح ، المعدن وشنقيط ، حيث يسعى المشروع الى تقوية قدرات منظمات المجتمع المدني فى ادرار التي تعتبر من افقر ولايات الوطن بحسب التحريات التى قيم بها 2013، والتى شملت اكثر من 104 منظمة حيث اظهرت ضعفا فى المجال المؤسسي والتنظيمي وقلة المواكبة والدعم؛ مما شكل عائقا امام المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للولاية مما جعل منظمة اكريت وشبكة “من اجل المواطنة” يساعدان المنظمات المعنية فى مجالات التاسيس ودعم القدرات وتمويل 20 مشروعا على الاقل بغلاف مالى بلغ 40000000 مليون أوقية.
وأضاف مسؤول المشروع ان الدعم المقدم لمنظمات المجتمع المدني بآدرار يشمل التكوين المتخصص حول ادارة المشاريع و التحكم فى تسييرها وتحليل المشاكل الجهوية ودمجها فى الاطار المحلي من خلال التشاور مع السلطات العمومية ووجود دار للمجتمع المدني وبلورةالاستراتجية المستديمة للمجتمع المدني بصورة تشاركية.
وبخصوص حصيلة تدخلات المشروع اوضح السيد كان مامادو ان المشروع قدم للمجتمع المدني الكثير فى مختلف المجالات حيث تم تكوين مائتين وستين شخصا حول مواضيع الحياة الجمعوية وتقنيات التحسيس والتسيير الاداري والمالي وكتابة المشاريع وادخال المعلوماتية والتقنيات الزراعية وصناعة مستخرجات التمور والخضروات وتقنيات الخياطة.
وفى مجال تمويل المشاريع قال السيد مامادو انه تم استلام 47طلبا للتمويل من البلديات فى مجالات الزراعة وتحويل المشتقات الزراعية وتثمين المواد الاولية وتعليم البنات بمبلغ زاد عن 15مليون اوقية، وقد مول المشروع منها ما يناهز اقل من 14مليونا نظرا لضعف الطاقة الاستيعابية المالية لمعظم منظمات المجتمع المدني كما سيمول المشروع اكثر من 15 مشروعا اضافيا للمنظمات بمبلغ 25مليون اوقية قبل نهايته شهر سبتمبر المقبل.
وفى مجال التشاور اوضح نفس المصدر انه تم تنظيم تشاور جهوي بين منظمات المجتمع المدني باطار دجمبر 2015 شارك فيها40 مشاركا دامت يومين وناقشت الاطار الاستراتيجي لمحاربة الفقر والبرنامج الجهوي لمحاربة الفقروالمخطط البلدي، كما تم فى المجال تنظيم لقائين لمنظمات المجتمع المدني فى المداح والطواز فبراير 2016، كما تم اعتماد مقر دائم و مجهز للمجتمع المدني فى الولاية، تسيره لجنة المتابعة المؤلفة من عشرة اعضاء منتخبين من المجتمع المدني.
وبخصوص الافاق المستقبلية للمشروع اوضح السيد كان مامادو ان المشروع بصدد تنظيم لقاءتشاوري يضم السلطات الجهوية و منظمات المجتمع المدني والبلديات والمصالح الفنية شهر ابريل الجاري.
ورغم حصيلة التدخلات الهامة لمشروع الاتحاد الاوروبي يبقى السؤال المطروح كيف نحافظ على المكاسب والديناميكية التى تحققت للمجتمع المدني في آدرار ودمج بلديات العين الصفره ووادان وانتيركنت فى اطاره للاستفادة منه دعما للتنمية المستدامة.