AMI

قطاع الصحة في لعصابه: جهود متواصلة لضمان تغطية صحية متوازنة

يعتبر قطاع الصحة من أهم القطاعات التي تبنى عليها نهضة الأمم حيث لايمكن للشعوب أن تنهض وتتقدم وتبلغ الأهداف الإنمائية إلا اذاكانت تتمتع بظروف صحية جيدة.

ووعيا من السلطات العمومية بأهمية هذا القطاع في الرفع من مستوى تنمية البلد سخرت الكثير من الوسائل خلال السنوات الأخيرة لتوفير بنى تحتية قادرة على رفع التحديات في هذا المجال على مستوى الوطن بصقة عامة.

فعلى مستوى ولاية لعصابه التي تحتل موقعا إستراتيجيا هاما في الشرق الموريتاني،اذ يبلغ عدد سكانها حسب أخر الإحصائيات 325 ألف و297 نسمة موزعين على خمس مقاطعات هي مقاطعات كيفه، كنكوصه، باركيول، بومديد، وكرو، ويصل عدد البلديات 26 بلدية، في حين يبلغ عدد التجمعات 72 تجمعا قرويا.

وتعكس هذه الأرقام صعوبة العمل على إيجاد بنية صحية مكتملة تلبي طموحات سكان عانوا على مدى عقود من انعكاسات ضعف الخدمات الصحية.

وقد أوضح المدير الجهوي للصحة على مستوى ولاية لعصابه الدكتور عمار ولد سيدي محمد في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء ان وزارة الصحة عملت خلال السنوات الاخيرة على تعزيز المنظومة الصحية بشقيها القاعدي والاستشفائي بالعديد من الانجازات التي تمثلت في الأساس في افتتاح 21 نقطة صحية على امتداد الولاية وتحويل ثلاث نقاط صحية في هامد ولعويسي ولكران إلى مراكز صحية من الفئة (ب) وافتتاح مركزين صحيين في بومديد وكرو وافتتاح نقاط صحية في مناطق نائية ومعزولة (أجار بهلي والعوجة).

وأضاف المدير الجهوي أن الإدارة الجهوية عززت جميع النقاط والمراكز الصحية بوسائل التبريد ومن الناحية اللوجستية تم اقتناء 12 سيارة إسعاف وسيارتين ذات دفع رباعي.

وعلى مستوى الصحة الاستشفائية أبرز المدير الجهوي أن المستشفى الجديد قيد الانجاز في عاصمة الولاية والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 150 سريرا سيشكل إضافة نوعية للرفع من مستوى قطاع الصحة بالولايات الشرقية عموما، كما أن وحدة الأمومة والطفولة تعد هي الأخرى من أهم الإضافات الجديدة في هذا المجال مؤكدا أن وحدة التصوير الطبقي ووحدة غسيل الكلى اللتين تم إنشاؤهما خلال السنوات ما بعد 2009 تعدان من أهم المطالب لدى سكان المنطقة.

وفي معرض حديثه عن المشاكل والمعوقات التي تواجه قطاع الصحة في ولاية لعصابه بين المدير الجهوي للصحة أن ظاهرة التقري العشوائي تعتبر من أبرز معوقات التنمية عموما وما يتعلق منها بالجانب الصحي خصوصا، كما أن تقادم بعض الوسائل يشكل هو الآخر تحديا كبيرا للنهوض بهذا القطاع الحيوي الهام.

ونوه المدير الجهوي بأهمية مدرسة الصحة العمومية بكيفه التي استطاعت تخريج دفعات وصلت إلى 450 خريجا مابين ممرضي دولة وممرضين اجتماعيين وقابلات ومولدات.

وأضاف أن المركزية الوطنية لشراء الأدوية “كامك” افتتحت فرعا لها في كيفه استطاعت من خلاله تزويد المستشفيات بالأدوية النوعية في ظروف عالية الجودة.

تقرير/ عبد الوهاب ولد الكوري ولد هنون

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد